مفاجآت بالجملة شهدتها تحقيقات مباحث الإسكندرية برئاسة اللواء ناصر العبد مدير مباحث الإسكندرية حول واقعة سرقة "صندوق النذور" الخاص بمسجد أبوالعباس وضريحه. تبين من تحريات المقدم أحمد الخرادلي رئيس مباحث الجمرك أن مرتكبي الحادث هما كل من "حسين.م" 40 سنة وشهرته "الشامي" "مسجل سرقات ومخدرات" وزميله "سعد.م" وشهرته "الألفي" 37 سنة.. وتبين أن المتهمين قد تمكنا من سرقة مبلغ 6 آلاف جنيه من صندوق النذور عبارة عن فئات مالية مختلفة.. وأنهما استخدما "العتلة" في كسر باب الضريح وسرقة صندوقين عثرا عليهما بالداخل في السادسة صباحاً بعد أن قاما بمراقبة الضريح أكثر من مرة وعلما أن حارسه المعين من قبل وزارة الأوقاف يترك موقعه بعد صلاة الفجر. كشفت التحقيقات عن أن المتهمين تجمع بينهما قصة غريبة حيث إن المتهم الأول متزوج من سيدة وله منها ولدان وعند دخوله السجن مؤخراً قام المتهم الثاني "الألفي" بالزواج من زوجة الأول بعد طلاقه منها وأنجب منها طفلة عمرها ثلاث سنوات وعند خروج "الشامي" من السجن أصر علي استرداد زوجته فعاد وطلقها من الألفي ليتزوجها من جديد!! وأن الزوجة هي التي جمعت بينهما في علاقة صداقة ليقوما معاً بتشكيل عصابي للسرقة. تبين أن المتهمين قد اقتسما مبلغ "الستة آلاف جنيه" بينهما وقاما بإنفاق المبلغ علي شراء المخدرات وملابس العيد لأولادهما وسداد ديونهما التي بلغت ثلاثة آلاف جنيه تقريباً ولم يتبق معهما سوي مبلغ 100 جنيه فقط من حصيلة السرقة. تم إحالة المتهمين إلي نيابة الجمرك التي أمرت بحبسهما أربعة أيام علي ذمة التحقيقات مع مراعاة التجديد.