استر يارب هو عنوان مباراة الأهلي والترجي القادمة يوم الأحد بعد القادم في لقاء الذهاب لنهائي بطولة الأندية الأفريقية حيث إنها تقام في ظروف مختلفة وغير مستقرة في البلدين مصر وتونس وإذا كان الفريقان الكبيران العربيان قد التقيا من قبل مرات عديدة في ذات البطولة فاز فيها الأهلي مرات وكذلك الترجي فإن لقاء هذا العام يحمل الكثير من المتناقضات ولأن النهائي سيكون في تونس فإنه بالنسبة للأهلي لم يكن المرة الأولي التي يتم فيها حسم البطولة خارج مصر فقد سبق له أداء المباراة النهائية 4 مرات وسيكون لقاء 18 نوفمبر في رادس هو الخامس بعد أن كان لقاء 82 و83 أمام أشاتتي كوتوكو الغاني وفي 2006 أمام الصفاقسي التونسي و2008 أمام القطن الكاميروني.. وأن الأهلي توج خارج ملعبه ثلاث مرات من الأربع التي لعبها بعيدا عن جماهيره وهي غانا 82 والصفاقسي 2006 والقطن الكاميروني .2008 وأعود لأذكر لماذا بدأت المقال بكلمة استر يارب لأن الأهلي طوال تاريخه في البطولة الأفريقية عاني كثيرا من مطبات أوقفت مسيرته بسبب ظلم الحكام الأفارقة الذين كانوا يديرون مبارياته وتسببوا في حرمانه من تحقيق بطولات كانت في متناول يده بسبب الظلم التحكيمي والقرارات العكسية التي بلغت ذروتها في نسخة 2007 أمام النجم الساحلي التونسي عندما قام الحكم الكاميروني رافائيل ديفين بالاجهاز علي الأهلي مبكرا في ذهاب نهائي بطولة دوري الأبطال نسخة هذا العام عندما تغاضي عن احتساب ضربة جزاء صحيحة لمصلحة محمد بركات ومنحه إنذارا ليغيب عن مباراة الإياب كما تغاض عن ضربة جزاء أخري لصالح فلافيو. وفي مباراة العودة تغاضي الحكم المغربي عبدالرحيم العرجون عن ضربتي جزاء لمصلحة محمد أبوتريكة وأحمد شديد قناوي كما تغاض عن طرد مدافع النجم الساحلي بعد اعتدائه علي فلافيو بدون كرة.. ليخسر الأهلي البطولة التي كان أحق بها. وتستمر الأخطاء التحكيمية مرة أخري أمام الترجي بعدما تعادل الفريق الأحمر في القاهرة 1/1 وكان الفريق الضيف قد أحرز هدفه من تسلل فاضح للاعب الكاميروني بابا يانانا ولم يره الحكم السوداني خالد عبدالرحمن ليودع الأهلي دوري المجموعات في آخر مباراة بسبب هدف التسلل. وفي المقابل نجد أن الترجي التونسي محظوظ دائما بالأخطاء التحكيمية رغم أنه يعد واحدا من أفضل الفرق علي الساحة الأفريقية في الوقت الحالي لكن صمود فريق "باب سويقه" إلي الأدوار النهائية للبطولات القارية غالبا ما يصاحبه جدل تحكيمي كبير فقد شهدت نسخة بطولة 2010 أشهر الجرائم التحكيمية في تاريخ المسابقة وذلك بعد الهدف الفاضح الذي أحرزه النيجيري مايكل ايترامو مهاجم الترجي حينها فاز بها فريقه بهدف وكان قد تعادل في القاهرة الا ففاز بالبطولة كل ذلك بسبب احراز اللاعب النيجيري الهدف بيده أمام أعين الجميع وأولهم حكم اللقاء الغاني جوزيف لابيتي الذي لم يتوان في احتساب الهدف بعد أن أشهر البطاقة الحمراء لمحمد بركات. ثم كانت النهاية حتي الآن عندما أحرز بن منصور هدفا في مرمي مازيمبي أثار جدلا تحكيميا كبيرا في صحة وجود اللاعب في موقف تسلل حيث لم توضح المشاهد إذا كان اللاعب متسللا من عدمه. عرفتم الآن لماذا بدأت المقال بكلمة استر يارب؟.. واكررها بنفس الدعاء بعد أن اختار التونسي طارق بوشماي رئيس لجنة الحكام بالاتحاد الأفريقي الحكم المغربي بوشعيب الأحرش ليدير مباراة النهائي في استاد رادس يوم 71 نوفمبر وهو نفس الشخصية التي اختارت الحكم الايفواري الذي أدار مباراة العودة بين الترجي ومازيمبي وأثار هدف الفريق المضيف جدلا كبيرا خاصة وأن الاحرش ليس من المصنفين الأوائل في أفريقيا ليدير نهائي أكبر بطولات القارة.