كل عام والشعب المصري والأمة الإسلامية بخير وسلام بمناسبة عيدالأضحي المبارك.. وتهنئة خاصة أبعث بها للرجل الأول المسئول عن الرياضة المصرية الوزير الشاب العامري فاروق وزير الرياضة.. فهذا أول عيد يستقبله الرياضيون وقد أصبح لهم وزير يدافع عنهم ويحمل طموحهم وأحلامهم كونه واحداً منهم يعيش همومهم.. ومشاكلهم.. ويضع لها الحلول من أجل تحقيق نهضة حقيقية.. وتطوير شامل لكل عناصر الحركة الرياضية وكم انتظر الرياضيون سنوات طويلة أن يصبح لهم وزير حتي تحقق هذا الحلم بعد قيام ثورة يناير المجيدة.. وها هو الرجل يبذل قصاري جهده لوضع البنية الأساسية والاستراتيجية التي حددتها الدولة لتنطلق من خلالها إلي آفاق المستقبل علي أرض صلبة وقيام الدولة بوضع استراتيجية واضحة المعالم للرياضة المصرية يمثل إنجازاً آخر ومكسباً كبيراً يحصده الرياضيون بعد قيام ثورة يناير الخالدة.. ويحسب للعامري فاروق هذا النجاح الباهر الذي حققه بالتنسيق مع قيادات وزارتي الدفاع والداخلية في السماح للجماهير بحضور مباراة الأهلي المرتقبة مع شقيقه فريق الترجي بطل تونس في نهائي العرس الافريقي لبطولة الملايين الافريقية لأول مرة بعد غياب 9 أشهر استبعدت خلالها الجماهير عن ملاعب الكرة منذ وقوع كارثة مباراة مجزرة بورسعيد وإيقاف النشاط المحلي تماماً باستثناء السماح لأنديتنا ومنتخباتنا باللعب في البطولات الدولية.. لقد أنقذ العامري فاروق النادي الأهلي من نقل مباراته خارج مصر.. وتعتبر هذه الخطوة المهمة كما يري كل أبناء أسرة الكرة المصرية فألاً حسنا لعودة الدوري لو أحسنت الجماهير استغلالها بالالتزام والانضباط بتعليمات الأمن وحسن استقبال الفريق الضيف.. ولعلنا نتفق ان عودة النشاط الرياضي والكروي بصفة خاصة كونه المعيار الحقيقي لما تتمتع به البلاد من أمن واستقرار وأمان.. تمثل بداية الانطلاقة الحقيقية لوزارة الرياضة لتنفيذ استراتيجية الدولة ومشروعاتها للنهوض بالحركة الرياضة علي كافة الأصعدة الاقتصادية والإنشائية والقانونية والإدارية والفنية بتوسيع قواعد الممارسة لمختلف الرياضات بين شبابنا وفتياتنا.. كنت أتمني أن يأتي عيدالأضحي هذا العام ونحن نستعد للاحتفال بالعيد الثاني لثورة يناير المجيدة وقد تخلصنا من التوابع السلبية لثورتنا السلمية العظيمة والتي أصابت مجتمعنا بحالة من التسيب والسيولة نتيجة الصراع والجدل السياسي العقيم بين النخب والأحزاب والتيارات والحركات السياسية والذين تفرغوا للتناحر بحثاً عن الفوز بجزء من كعكة مصر والقفز علي كراسي السلطة.. نظروا وتفرغوا فقط لمصالحهم الخاصة.. ونسوا أن اقتصاد مصر ينهار ومعدلات السياحة في تراجع وهروب الاستثمار الأجنبي.. وارتفاع وتيرة البلطجة والتظاهر والاعتصامات والوقفات الاحتجاجية الكل يبحث عن مكاسب شخصية فتعطلت عجلة الإنتاج.. ودخل اقتصادنا في نفق مظلم.. ومن يصدق أن شعب مصر بعراقته وحضارته الضاربة في جذور التاريخ لم يتمكن حتي الآن من وضع الدستور ويريد البعض أن نعود لنقطة الصفر لنبدأ من أول السطر في حكاية الدستور لنستمر محلك سر فالكل أهمل البناء والتنمية.. وأري أن كارثة مباراة بورسعيد كانت نتيجة طبيعية لتلك التوابع السلبية لثورتنا.. والتي راح ضحيتها 72 شهيدا.. ولكن ها هم أبناء أسرة الكرة تكاتفوا وتوحدوا تحت راية وزيرهم العامري فاروق وقطعوا خطوات هائلة من أجل عودة الحياة الطبيعية لملاعبنا الخضراء وعقبال باقي قطاعات المجتمع أن يعود إليهم الوئام والتصالح.. لأنه لو تكاتفنا جميعاً من أجل المصلحة العليا لمصر فقط لا غير سيجد كل طوائف شعبنا انهم الفائزون جميعا.. أما الآن فنحن كلنا خاسرون.