تشهد مكة المكرنة خلال هذه الساعات حركة دائبة في كافة الاتجاهات حول الحرم المكي مع بداية مناسك الحج سواء للمتجهين إلي مني لقضاء ليلة التروية اقتداء بالسنة أو المتجهين إلي عرفات مباشرة ومنهم الحجاج المصريون تفاديا لأي زحام وحفاظا علي ضيوف الرحمن بما يتفق مع الفتاوي العصرية لكبار المشايخ في العالم الإسلامي. جميع بعثات الحج المصرية قرعة وسياحة وجمعيات بدأت تنفيذ البرنامج العملي لتصعيد الحجاج إلي عرفات وفقا للضوابط الخاصة بكل بعثة حيث طلب اللواء محمد العطار مساعد أول وزير الداخلية رئيس بعثة حج القرعة من مساعديه ضرورة تواجد الضباط في أماكن تجمعات الحجاج والاشراف علي دخولهم إلي الأتوبيسات المتجهة إلي عرفات في بداية مناسك الحج. وفي بعثة السياحة يلتقي اليوم اسامة العشري وكيل أول وزارة السياحة المشرف العام علي بعثة الحج السياحي بجميع اعضاء وقيادات البعثة المتواجدين بالمقر الرئيسي بمكة لاعلان التعليمات النهائية الخاصة بكل عضو من خلال 17 لجنة متحركة بمكاتب الطوافة المسئولة عن حجاج السياحة. يستعرض الاجتماع كافة الاجراءات الخاصة بانجاح عمليتي التصعيد إلي عرفات والنفرة إلي مني من خلال اتوبيسات مكيفة موديلات حديثة بنظام الرد الواحد بمعني ان كل مجموعة من الحجاج يخصص لها اتوبيس معين وبرقم محدد يعرفه كل افراد المجموعة في الذهاب والعودة مع تواجد مشرفي شركات السياحة مع الحجاج طوال الرحلة سواء داخل الاتوبيسات أو المخيمات. يشارك في اللقاء صلاح هيكل المشرف العام المناوب وعبدالعزيز حسن رئيس البعثة ومصطفي عبداللطيف الرئيس المناوب للبعثة وناصر تركي نائب رئيس الغرفة وباسل السيسي وايهاب عبدالعال وعلاء الغمري اعضاء لجنة السياحة الدينية حيث سيتم تكليف جميع قيادات البعثة بمهام محددة من خلال متابعة نشاط عدد من اللجان المتحركة والتواصل مع المشرف العام للبعثة لسرعة اتخاذ القرار في مواجهة أي مشكلة قد تطرأ وتؤثر علي راحة الحجاج. كانت جميع الشركات المنظمة للحج السياحي وعددها 1839 شركة قد أرسلت مندوبيها خلال اليومين الماضيين إلي مني وعرفات حيث تم تسلم مخيمات حجاج السياحة من المطوفين وفقا للتعاقدات المسبقة بين الطرفين شاملة كافة التفاصيل الصغيرة الخاصة بنوع وجودة الاثاث داخل المخيمات والاغذية والمشروبات ودورات المياه وغيرها من الخدمات الخاصة بالحج السياحي. من جهة أخري استكملت السلطات السعودية كافة استعداداتها لإنجاح موسم الحج من خلال اجراءات مرورية علي أعلي مستوي في جميع المحاور والطرق الرئيسية بين مكةوعرفات بالاضافة إلي تجهيز مواقف للأتوبيسات مما لا يعوق الحركة طوال ساعات الوقوف بعرفات غدا بجانب مجموعة من طائرات الاسعاف السريع لانقاذ أي حالة يتطلب الأمر نقلها بسرعة إلي أي من المستشفيات القريبة المخصصة لاستقبال هذه الحالات علاوة علي كافة الاستعدادات الاخري الخاصة بالاعاشة وتسهيل دخول المواد الغذائية والمياه إلي مني وعرفات. أكد اللواء محمد العطار مساعد وزير الداخلية الرئيس التنفيذي لبعثة الحج أنه أطلع اللواء أحمد جمال الدين وزير الداخلية مساء أمس علي خطة تفويج ضيوف الرحمن إلي عرفات الله ومني. موضحاً أن اللواء جمال الدين شدد علي ضرورة أن يبذل أعضاء البعثة أقصي جهدهم لتتم عملية التصعيد إلي عرفات والنفرة إلي مني بكل دقة ودون أن تحدث مشاكل.. كما وجه إلي تشكيل فريق عمل من الضباط وتزويدهم بأجهزة الاتصال المرتبطة بغرفة العمليات في مكة والسيارات لتمشيط جبل عرفات بعد مغادرة كل الحجاج للتأكد من عدم وجود أي حاج مصري سواء من القرعة أو السياحة أو الجمعيات وأن يتم نقل من يتم العثور عليه إلي المكان المخصص له في مني ويتكرر ذلك بعد تفويج الحجاج من مني إلي مكة بعد أيام التشريعة. قال في تصريحات خاصة ل"المساء": إن وزير الداخلية وجه أيضا إلي ضرورة انتشار ضباط البعثة في منطقة الرحم والطريق المخصص للحجاج المصريين لمساعدة أي حاج علي العودة إلي المخيم المقيم به إذا التبس عليه الأمر. وهذه الخدمة يقدمها الضباط لحجاج جميع البعثات المصرية أو حتي حجاج الفرادي أو أي حاج مصري متواجد في الأراضي المقدسة. كانت غرفة عمليات حج القرعة قد قامت علي مدار الليلة الماضية باتخاذ التدابير لتصعيد ضيوف الرحمن. حيث تم استلام الحافلات المتعاقد عليها لنقل الحجاج في رد واحد وعددها 650 حافلة. حرص اللواء محمد العطار مساعد وزير الداخلية الرئيس التنفيذي لبعثة الحج المصرية ورئيس بعثة حج القرعة علي التواجد في مشعري عرفات ومني لعدة ساعات للاطمئنان علي جاهزية المخيمات في المشعرين. والتأكد من إزالة الآثار التي كانت قد ترتبت علي هطول الأمطار خلال اليومين الماضيين. من ناحية أخري ارتفع عدد الوفيات بين ضيوف الرحمن المصريين إلي 16 حالة. حيث توفي أمس سعيد علي حسن منصور من حجاج السياحة بري. وهو من الباجور- منوفية. مواليد 17/11/1945 وتوفي في المدينةالمنورة.. كما توفي مصطفي سعيد عبدالرحمن من مواليد 11/3/1952 من حجاج القاهرة سياحة بري. وقد تم الاتصال بأسرتيهما للحصول علي الموافقة علي دفنهما الأول في المدينةالمنورة حيث توفي. والثاني في مكةالمكرمة. وقد تم اتخاذ الإجراءات لدفنهما. علي جانب آخر بدأت عملية التجهيز لتغيير كسوة الكعبة التي ستجري غداً التاسع من ذي الحجة وهو الموعد المحدد لذلك وسيتم ذلك تحت إشراف عبدالقادر الشيباني كبير سدنة بيت الله الحرام. بعد أن كان قد تسلمها في الاحتفالية التي اقيمت لهذا الغرض من د.السديس رئيس هيئة شئون المسجدين الشريفين في مكةالمكرمةوالمدينةالمنورة. وستتم عملية غسل الكعبة وتغيير الكسوة في احتفالية يحضرها عدد من المسئولين.