الحديث عن واقعة قيام معلمة الأقصر المنتقبة بقص شعر طالبتين بالمرحلة الابتدائية لا ينتهي بمحافظة الأقصر رغم مرور ما يقرب من أسبوع علي كشف الواقعة ورغم إسدال الستار عليها بعد تنازل والد التلميذة عن المحضر. وفي تطور سريع ومتلاحق للواقعة عقدت جلسة صلح بين كل من "بربش الراوي" والد الطالبة مني وعائلته والمدرسة إيمان وعائلتها لإنهاء القضية التي تأزمت خلال الأيام الماضية. قال بربش الراوي والد الطالبة مني انهم أهل بلدة واحدة صغيرة وتجمعهم علاقات ود ببعضهم وانه قبل الصلح بعد اعتذار المعلمة عن فعلتها التي رفضها تماما وأنكرها هو وأهل بيته خاصة انها لمست جزءا مهما من ابنته وهو شعرها وهو الفعل الذي استوجب منها الاعتذار منذ فترة ولم تقم به ولذلك قررت اللجوء إلي القانون لأخذ حقي وهو ما حدث بالفعل وأشعر الآن بالرضا بعدما أخذ كل ذي حق حقه ويكفيني العقوبة التي وقعت عليها ولا أرضي لها ولزوجها الإهانة علي مرأي ومسمع من الجميع. أضاف بربش أنهم أهل بلدة واحدة ومن عائلات وأولاد عمومة وتربطهم صلات قرب واتفق كبار العائلات وأئمة المساجد وجماعات المصالحة علي التراضي فيما بيننا وغلق القضية تماما في جلسة عرب جمعتنا مع والد المدرسة وشقيقها وزوجها وعدد من ذويها داخل منزلي وقمنا بقراءة الفاتحة وعزمنا علي عدم فتح القضية مرة أخري مكتفين بما وقع من عقوبة علي المعلمة هي في نظري كافية. أضاف: توجهت إلي النيابة الإدارية وقمت بعمل محضر صلح بعدما اعتذرت المعلمة واعترفت بخطئها وهذا يكفيني رغم أن الإعلام أعطي القضية فوق ما تستحق لأنها بالنسبة لي مسألة رد اعتبار واعتذار. وردا علي سؤال حول عدم قبوله للاعتذار سابقا قال بربش ان المعلمة لم تقدم اعتذارا منذ أسبوع ومنذ حدوث الواقعة وهو ما استفزني وجعلني آخذ في نفسي إلا أنني الآن وبعد الصلح والعقوبة التي وقعت عليها أشعر بالرضا ولا يوجد في قلبي مثقال ذرة من ضغينة أو كراهية فجميعنا أهل بلدة واحدة صغيرة جدا وتعرف الأصول جيدا. واختتم بربش حديثه قائلا لا داعي لتأجيج الفتن وإثارة النفوس بين أبناء البلدة الواحدة الذين هم علي قلب رجل واحد في السراء والضراء وتجمعهم المحبة ولا تفرقهم البغضاء. دافعت ابتسام والتي تعمل مدرسة تربية فنية بمدرستي حاجر الضبعية ونجع الجسر بمنطقة الضبعية عن شقيقتها المعلمة وقالت إن الطلبة تأثروا بما يحدث لمدرستهم وانتابتهم حالة من البكاء أثناء التحقيقات حزنا علي معلمتهم التي يعتبرونها مثلا أعلي وقدوة لهم. في سياق متصل طالب التلاميذ وأولياء الامور من السفيرة ميرفت التلاوي رئيس المجلس القومي للمرأة والدكتور نصر السيد الأمين العام للمجلس القومي للطفولة والأمومة يرافقهما الدكتور عزت سعد محافظ الإقليم خلال زيارتها المدرسة بعودة "الأبلة" إيمان .