طوال الأسبوع الماضي ومنذ حدوث كارثة كنيسة القديسين وخطابات واتصالات الركاب لم تتوقف. وكلها تتركز حول المخاوف الشديدة من إمكانية تكرار ما حدث بأي من محطات المترو.. في ظل عدم وجود بوابات كاشفة لما يحمله الراكب بمدخل كل محطة ليمر منها الركاب أو إجراء تفتيش ذاتي علي الجميع.. كذلك في ظل السماح للركاب بالركوب وبصحبتهم حقائب وصناديق لا يتم تفتيشها بدقة.. البعض طالب بزيادة عدد أفراد الشرطة.. وآخرون طالبوا برقابة مشددة علي الأبواب الخارجية وليس داخل المحطة. وغيرهم طالب بزيادة عدد الكلاب البوليسية لكونها أكثر ردعاً وأكثر فاعلية في تحقيق الأمن والأمان.. يتساءل أحدهم: أين الكلاب البوليسية التي أري أنها كفيلة بردع أي محاولة للتفجير. ويضيف آخر أن المحطات في حاجة للحماية من الخارج قبل الدخول أكثر من الداخل لأن من يستطيع الدخول وهو يحمل ما يهدد به أمن الجماعة يكون أكثر خطراً. راكب ثالث كان يستقل القطار من عزبة النخل أخذ ينظر ويتلفت حوله وهو يراقب من يحمل كرتونة وآخر يحمل حقيبة وأخري تحمل كيساً بلاستيكياً أسوداً. لا يعلم أحد ما بداخلها. مما أثار مخاوفه أكثر وأكثر!! ولكي نطمئن الجميع اتصلنا بكافة الأطراف المعنية بتأمين ركاب هذا المرفق والذين ظلوا في اجتماع متصل حرصاً علي ضمان كل وسائل التأمين الكفيلة بحماية الركاب.. أكد المهندس محمد شيمي رئيس شركة المترو أن التنسيق تام مع إدارة شرطة المترو والقيام بما يسمي "شد المترو" بمعني قيام حملات مستمرة متتالية متنقلة بين المحطات كافة. يشارك فيها رجال شرطة. ويرأسها رئيس شركة المترو ونواب التشغيل ومعهم مدير ووكيل إدارة الشرطة وضباط الأقسام الأربعة ومعاونوهم. هذه الحملات كفيلة بتثبيت كل موظف في موقعه وأداء ما عليه كاملاً. أما عن الإجراءات الشرطية فقال: يتم حالياً التدقيق علي تفتيش حقائب الركاب وتزويد الأمن بأجهزة كشف مفرقعات. إضافة لكلاب الشرطة تخصص مفرقعات.. والذين لا يمكن أن يكونوا عوضاً عن أفراد الشرطة. ذلك لأن هذه الكلاب لها نظام تشغيل يلزم العمل نصف ساعة يعقبها ساعتان راحة. وإلا تفقد حاسة الشم المميزة لها.. وعددها محدود. أكد مصدر أمني أن أفراد الشرطة يحصلون علي فرق كشف المفرقعات تمكنهم من التعامل مع المفرقعات وإبطال مفعولها بمجرد الكشف عليها وقبل انفجارها.. وأنه علي بعد يتراوح بين 5 إلي 10 أمتار يصدر الكلب نباحاً يكشف عن ذلك.