إنكار الذات وتغليب المصلحة العامة ومصلحة الكنيسة علي المصلحة الشخصية والحب والصلاة والتسبيحة كل ذلك كان شعار المرشحين الخمسة لانتخابات البابا فكل منهم أثناء الحوار معه ينكر ذاته ويرشح الآخرين عنه لمنصب البطريرك لقيادة الكنيسة والشعب القبطي الأرثوذكسي "المساء" حاورت المرشحين ال"5" فإلي نص الحوار: نبدأ لقاءات المرشحين بالأساقفة نيافة الأنبا رافائيل أسقف عام كنائس وسط القاهرة أو ميشيل حكيم عريان الطبيب صاحب ال"54 عاماً" وهو شخصية تتميز بالقيادة والحكمة والهدوء والرقة والحزم في نفس الوقت.. وهو تلميذ نيافة الأنبا موسي أسقف عام الشباب. الهجوم علي الأديان عن المشاكل الحالية التي تواجه المجتمع قال الأنبا رافائيل إن السبب الرئيسي لذلك هو الهجوم علي الأديان فهناك بعض الأشخاص غير المسئولين من الأقباط والمسلمين يهاجمون بعضاً ويتطرقون لأمور دينية من شأنها إثارة البلبلة والفرقة ولذلك فأنا أهيب بالجميع عدم مهاجمة الأديان وأن يحترم كل طرف الآخر وكذلك احترام الأديان والمقدسات الدينية والرموز الدينية وأن يكون الاحترام متبادلاً وأن يتقبل كل منهم رأي الآخر بصدر رحب. عن كيفية حماية الشباب من الأخطار خاصة الإدمان بصفته طبيباً خاصة من جانب بعض الحبوب المهلوسة قال الأنبا رافائيل إن أقراص الترامادول مثلاً تستعمل كعلاج في بعض الحالات كمسكن للألم ولكن البعض يتعاطاه علي سبيل الاسترخاء والنشوة وهو ما يؤدي الي التعلق به ويصل لحد السرقة والقتل للحصول عليه.. لذلك علينا الاهتمام بالشباب وخلق مشروعات جديدة وأن يكون للكنيسة دور في توجيه الشباب وكذلك رجال الأعمال في خلق فرص عمل خاصة في الصعيد للحفاظ علي شباب مصر والاعتماد علي أهل الخبرة في كل تخصص من التخصصات النادرة والمطلوبة. تلميذ الأنبا باخوميوس أما ثاني الأساقفة المرشحين لانتخابات البابا فهو الأنبا تاوضروس أسقف عام البحيرة أو وجيه صبحي باقي سليمان صاحب ال "60 عاماً" والحاصل علي بكالوريوس الصيدلة تلميذ الأنبا باخوميوس القائم قام الباب.. فهو حاصل علي زمالة هيئة الصحة العالمية من إنجلترا عام 1985 المولود بالمنصورة.. فقد بدأ حديثه ل"المساء" قائلاً إن ربنا اختاره لخدمة أوسع فبعد ولادته بالمنصورة وبعد سن الخامسة ذهب مع والده الذي كان يعمل مهندس مساحة الي سوهاج حيث عمل الوالد داخل المدارس هناك بسوهاج حتي الصف الثالث الاعدادي وكنت أذهب الي مدارس الأحد بانتظام وبعد ذلك عاد لدمنهور مع الأسرة وبدأ بمدرسة الأقباط وكانت المديرة "الناظرة" شقيقة البابا كيرلس السادس.. وفي عام 67 توفي والده يوم ذهابه لامتحان الاعدادية.. وله شقيقتان. وعن خدمته وماذا في رؤيته للكنيسة مستقبلاً في حالة وصوله لمنصب البطريرك قال الأنبا تاوضروس إن مثله مثل باقي المرشحين لم يسع أو يرشح نفسه لمنصب البابا ولكن الأساقفة والأحباء هم الذين رشحوه لهذا المنصب الكبير فهو حاصل علي 6 تزكيات للترشح من الآباء الأساقفة الأجلاء الأنبا باحوم أسقف سوهاج والأنبا سوريال أسقف ملبورن باستراليا والأنبا مكاريوس والأنبا دميان أسقف المانيا والأنبا رافائيل أسقف عام كنائس وسط القاهرة وأحد المرشحين للمنصب والأنبا اندراوس أسقف البحيرة قال الأنبا تاوضروس إن المرحلة القادمة تحتاج للتدقيق وأنا وبحكم دراستي للصيدلة تعلمت التدقيق بجوار الخدمة وأنا سعيد بالتربية الكنسية. فهي سبب كل شيء والجو الكنسي ساعدني علي محبة الكنيسة. يذكر أن الأنبا تاوضروس دخل الدير في اغسطس 1986 وترهبن في يوليو 1988. وعين راهباً للشباب في ابريل 1990 حتي سيم أسقفاً .1997 أضاف أن الكنيسة انتشرت وتنوعت في الخدمة في عهد البابا شنودة مع الكنائس الأخري داخل وخارج مصر وتعددت المهام مع إخواننا المسلمين وفلسطين. وهناك أمور يجب أن نهتم بها مستقبلياً وعلي البابا الجديد مهام كثيرة منها الاهتمام بالشباب والخدام. عن أقباط المهجر قال الأنبا تاوضروس المرحلة القادمة تحتاج لمعهد لأقباط المهجر يتم تجهيزه من مصر ووجود معاهد الي جانب اللغة مع الثقافة فهنا شيء مهم جداً مشيراً الي أن الأسقف الذي سيتم ارساله للخارج يجب أن يكون علي خلفية كبيرة بالمكان الذي سيخدم فيه. أضاف الأنبا تاوضروس أنه يجب إعداد الخدام علي مستوي عال وهذا رقم واحد في الكنيسة فالإعداد يجب أن يأخذ أولوية كبيرة داخل كل أبروشية وأن تتوفر في الخدام صفات كثيرة أهمها أن يكون مؤهل. ثورة 25 يناير عن تأثر الشباب بثورة 25 يناير والرؤية المستقبلية قال الأنبا تاوضروس بالطبع الشباب تأثر بالثورة كثيراً مؤكداً ان الحوار والاستما ع للشباب في المرحلة القادمة شيء مهم ومطلوب بينما التطاول مرفوض. الشباب الناضج أكد القمص سارافيم السرياني أو عزيز غالي صبري ابن القاهرة وصاحب ال 53 عاماً خريج العلوم إن مصر قد تغيرت بعد الثورة وشباب مصر مسلم وقبطي تغير فقد أصبح الشباب ناضجاً ويحاور ويفهم في كل شيء ولولاه ما قامت الثورة وتغيرت الأوضاع والأنظمة وعلي الجميع احترام الشباب وفكرهم ووطنيتهم. عن صعود الإسلاميين للحكم قال القمص سارافيم السرياني ان الصورة ليست ضبابية فالكنيسة لها دورها ومنهجها وهو الدين بعيداً عن السياسة وأي دين يدعو للتسامح وقبول الآخر والسيد المسيح كان يدعو للتسامح ويقبل الآخر وكل المعترضين والمهاجمين والكنيسة تفرح للآخر وسلامها يفيض في الخارج والداخل وعلينا جميعاً مسلمين ومسيحيين التسامح فالإنسان المصري المسيحي يتعامل ببساطة مع الآخرين وبالتالي فلا يوجد خوف أو قلق من الحاكم وعلينا أن نصلي للمحاكم من أجل سلامة الوطن والكنيسة. عن التيار الإسلامي قال الإنسان غير المضرب الذي عنده السلام الواثق من نفسه لا يكره أو يرفض الآخر وقداسة البابا شنودة علمنا ذلك. وعن رؤيته للكنيسة قال القمص سارافيم السرياني إن البابا الجديد سيكون مطلوب منه أشياء كثيرة لصالح الأقباط داخل مصر وخارجها في المهجر وأن تكون هناك خدمة حقيقية لأقباط المهجر وأعتقد أن البطريرك الجديد سيكون لديه رؤية وتصور لحل جميع المشاكل التي تواجه الشباب المسيحي داخل وخارج مصر. وحدة الصف القمص باخوميوس السرياني أو ماجد كرم صالح ابن أسوان صاحب ال "49 عاماً" "أصغر المرشحين" قال الروح القدس هو الذي سيعمل في الكنيسة وهو الذي يعمل في البابا القادم. قال القمص باخوميوس إن ثورة 25 يناير وحدت الصف بين المسلمين والمسيحيين في مصر فنحن لا يمكن أن نعيش في معزل عن إخواننا المسلمين فنحن نعيش علي أرض واحدة تجمعنا مصالح وعلاقات مشتركة. أضاف القمص باخوميوس السرياني انه منذ أيام الثورة لم يكن هناك أمن والذي حمي الكنائس والمنشآت هو أخي المسلم ولذلك يجب أن تسود علاقة الود والاحترام والتسامح الشعب المصري بجميع أطيافه مسلمين ومسيحيين وضرب القمص باخوميوس مثلاً عندما كان طالباً في الثانوي بالشيخ محمد صالح صديقه فقد افترقا عندما دخلا الكلية فهو دخل كلية الشريعة وهو كلية العلوم فقد كان هناك ود وحب وتسامح وهو ما نطلبه حالياً. عن دعوته وهو كان يخدم خارج مصر لجذب استثمارات أجنبية قال أنا كمصري لن أتأخر في الدعوة لأن يأتي رجال الأعمال الأجانب والمستثمرون لاستثمار أموالهم في مصر فهذا واجب وحق علينا نحن أبناءها. وتطرق القمص باخوميوس إلي السياسة فقال لا يوجد خطر علي الكنيسة بعد وصول التيار الإسلامي للحكم فنحن في الكنيسة نصلي للرئيس وأعتقد أن الرئيس مرسي يخطو خطوات طيبة في سبيل الاصلاح ومن الصعب الحكم عليه بسرعة. صناع المستقبل القمص رافائيل أفامينا أو رافائيل صبحي توفيق المرشح لمنصب البابا أكبر المرشحين سناً "70 سنة" واب رهبان دير مارمينا ابن روض الفرج خريج الحقوق قال الخدام هم صناع المستقبل للكنيسة وهو تتلمذ علي يد البابا كيرلس واستفاد منه كثيراً جداً.. أكد أنه في المرحلة المقبلة يجب أن يكون فيه حوار بين الكنيسة وجميع الطوائف وأن تكون القنوات الشرعية هي الباب الملكي للحوار فنحن نعيش في مصر علي المحبة والسلام مسلمين ومسيحيين ونحن في المرحلة المقبلة نحتاج للتوافق وعدم مهاجمة الآخر أو التطاول علي الأديان أو الرموز وهناك اعادة لترتيب الأوضاع. أضاف القمص رافائيل أفامينا أن الكنيسة والبابا الجديد عليها مسئولية كبيرة في ترتيب الأوضاع داخل الكنيسة في ظل المتغيرات الحالية وبعد ثورة 25 يناير.. مشيراً الي أنه يعلم تماماً مطالب واحتياجات الشباب القبطي وستكون محل دراسة واهتمام من جانب البطريرك الجديد. أشار إلي أن المسيحية تقبل الآخر ولا تكره أحداً ونحن نصلي للرؤساء والمسئولين في كل المواقع.