وجه نزلاء السجون الشكر إلي وزارة الداخلية وإلي الوزير حبيب العادلي الذي منحهم زيارة استثنائية في يوم عيد الميلاد المجيد حيث احتفلوا به مع اشقائهم المسلمين في إطار دعم الوحدة الوطنية وتوثيقا لأواصر المحبة والأخوة بين أبناء الوطن الواحد. شارك النزلاء فرحتهم بالعيد أقاربهم وذووهم ممن حضروا إلي السجون المختلفة يحملون معهم الأطعمة والحلوي التي يفضلها أقاربهم ممن يقضون فترة العقوبة. في سجن القناطر للنساء كانت فرحة السجينات لا توصف بعد أن قامت مصلحة السجون باحضار اطفال السجينات والمودعين في دور للرعاية ليشاركوا والدتهن فرحة العيد كما تم احضار الأزواج السجناء للم شمل الأسرة مما اضفي علي اليوم سعادة وبهجة. بدأت الاحتفالية بسجن القناطر بمراسم صلاة العيد وقام بها القس مرقص غبريال واعظ القطاع وذلك بحضور الكاهن كيرولس كاهن كنيسة العذراء بمدينة نصر وقد قام القس غبريال بإلقاء كلمة عقب مراسم الصلاة قدم فيها النصائح بالترفع عن افعال قد تسيء اليهن والالتزام بتعاليم السيد المسيح بالتسامح والتآخي وعظم واعظ قطاع السجون العلاقة الوطيدة بين المسلمين والمسيحيين علي أرض الكنانة موضحا ان مصر ستظل نسيجاً واحداً مهما حاول البعض احداث اعمال يهدفون من ورائها زرع روح الفرقة والفتنة وهذا لن يحدث. أكد اللواء عاطف شريف مساعد وزير الداخلية لقطاع السجون أن توجيهات حبيب العادلي وزير الداخلية تعلي ضرورة تقديم افضل سبل الرعاية الصحية والاجتماعية. والانسانية للنزلاء جميعا وأن تتاح الفرصة للنزلاء المشاركة اقاربهم وذويهم الفرحة بالمناسبات الدينية والقومية. حضر الاحتفالية التي أشرف عليها اللواء منصور الشناوي مدير الادارة العامة لسجون المنطقة المركزية واللواء محمد الشرقاوي مدير المباحث والعميد حاتم أبوزيد مدير إدارة الاعلام والعلاقات بقطاع السجون وكل من الفنانين هاني رمزي وعمرو واكد وسناء سيد الاهل رئيس نادي ليونز المعادي وسهير عوض رئيس لجنة الغارمين بمؤسسة مصر الخير ومها عفت نيابة عن د. أشرف زكي نقيب الممثلين ورئيس قطاع الانتاج الثقافي بوزارة الثقافة الذي اعتذر لظروف عمل عاجلة. قدمت فرقة حسن الجريتلي مجموعة من الترانيم الدينية المسيحية وعددا من الاغاني الوطنية التي تعبر عن الوحدة الوطنية في مصر وقد قام اللواء عاطف شريف وضيوف الحفل بتوزيع الهدايا العينية علي النزيلات والقساوسة والشماسة وقد لاقي ذلك فرحة كبيرة خاصة من قبل النزيلات لشعورهن بمشاركة قيادات القطاع ونيابة عن وزارة الداخلية وفناني مصر الذين يمثلون الوحدة الوطنية كما قامت قيادات المصلحة بتوزيع الهدايا والحلوي مع اطفال السجينات الذين تم احضارهم لزيارة أطفالهن. أكد الفنان هاني رمزي الذي حرص علي التواجد بين السجينات واطفالهن مسلمات ومسيحيات ان مصر ستظل نسيجاً واحداً ومهما حاول اعداء الوطن فلن ينالوا منها وانه لابد أن يكون أبناء مصر علي وعي بذلك ولا يسمحون لأحد ان يحقق اغراضه الدنيئة ودعا الجميع الي ضرورة تجاوز أحداث الاسكندرية. أكد الفنان عمرو واكد أن الاحداث الاخيرة لن يتم مواجهتها الا بالوحدة واعلاء ثقافة ابناء الشعب الواحد الذين عاشوا معا سنوات طويلة وستظل لن نفلح اي محاولات للتفرقة لابناء وطن واحد ودم واحد. أما النزيلات فقد أكدن فرحتهن بهذه الزيارة والاحتفال بالعيد ودعون الله ان ينصرنا علي اعدائنا. قالت النزيلتان المسلمتان سوزان توفيق وسحر وهب الله ان مشاركة زميلاتهما المسيحيات في العيد ادخل علي قلوبهن السعادة مثلما يحدث في الاحتفال بأعياد المسلمين ونحن نقدم لجميع النزيلات المسيحيات التهنئة ونبادلهن الفرحة في هذا اليوم وكل احتفالاتهن. وتحدثت عن المسيحيات مني خير والاوغندية تيتا جيرالدين المسجونة منذ 20 سنة انهن لم يشعرن ابدا داخل السجن بأي تفرقة فهن ينامن متجاورات وحينما تمرض أي سجينة دون النظر لديانتها يتسابقن لمساعدتها. أكدت سهير سيدهم ومريم فكري وسامية كيرلس ومريم جاد وليليان رودينز من كولومبيا وديانا سيفين من غانا ونجاة علي وهانم سليمان ومديحة محمود وعلا البدري ان جميع السجينات يعشن جميعا لا تفرق بينهن العقيدة الا في أداء الصلوات فقط والمحبة هي الرابط الوحيد بين الجميع.. وقد طالبت جميع السجينات الدعوة إلي اقباط مصر ومسلميها بتجاوز احداث كنيسة القديسين بالاسكندرية.