حقق المنتخب فوزا معنويا مهماً علي نظيره الكونغولي بثلاثة أهداف مقابل لاشئ في المباراة الودية التي جرت بينهما بملعب نادي الشارقة بدولة الإمارات ضمن استعدادات المنتخبين للتصفيات الافريقية المؤهلة إلي نهائيات مونديال 2014 في البرازيل. ويخوض منتخب مصر مباراته الودية الثانية في ختام معسكر الإمارات يوم الثلاثاء المقبل امام نظيره التونسي باستاد مدينة زايد الرياضية بالعاصمة أبوظبي. جاءت الأهداف الثلاثة في الدقائق الخمس الأخيرة من الشوط الأول عن طريق محمد أبو تريكة في الدقيقتين 40 و 45 ومحمد ناجي جدو في الدقيقة 44 حضر اللقاء عدد قليل من جماهير الجالية المصرية لا يتجاوز ألف متفرج علي عكس المتوقع وكما هي العادة في جميع مباريات المنتخب الودية خصوصا في دولة الإمارات وتسبب سوء التنظيم من قبل الشركة المنظمة للمباراة في عدم نقل الشوط الأول تليفزيونيا علي الهواء مباشرة . وأنقذت قناة دبي الرياضية الموقف وتم نقل الشوط الثاني فقط . بدأ منتخب الفراعنة اللقاء بتشكيلة ضمت شريف اكرامي وأحمد حجازي وأحمد فتحي ومحمد عبدالشافي وحسني عبد ربه وحسام عاشور وحسام غالي ومحمد أبو تريكة وأحمد مكي ومحمد صلاح ومحمد ناجي جدو. وساد الهدوء في بداية المباراة حتي الدقيقة العاشرة واعتمد الفريقان إلي تأمين الدفاع واكتشاف نقاط القوة والضعف ونشط بعدها المنتخب المصري هجوميا وانفرد محمد أبوتريكة من جهة اليسار وسدد في الزاوية البعيدة لمرمي الحارس الكونجولي موكو لتصطدم بالقائم وترتد ويشتتها الدفاع إلي ركلة ركنية. ولجأ الفريق الكونجولي إلي الدفاع لتأمين مرماه والاعتماد علي الكثافة العددية في وسط الملعب ولعب بمهاجم واحد هو ديزيسي . والذي لم يجد مساندة كافية من الوسط لتشكيل خطورة علي مرمي شريف اكرامي ولم يستطع الفريق الوصول لمرمي منتخبنا حتي الدقيقة ومن هجمة منظمة للفراعنة في الدقيقة 40. ينجح أبوتريكة في تسجيل الهدف الأول من تمريرة أحمد مكي داخل المنطقة ليراوغ أبو تريكة المدافع ليبسير ويسدد في المرمي محرزا الهدف الأول. الشوط الثاني ولم تمر سوي 4 دقائق حتي نجح محمد ناجي جدو في تسجيل الهدف الثاني في الدقيقة 44 من مجهود فردي من جهة اليسار ووصل إلي المنطقة وسددها في الزاوية البعيدة لتسكن مرمي موكو وبعدها بدقيقة واحدة نجح أبوتريكة في تسجيل الهدف الثالث في الدقيقة 45 من تمريرة أحمد مكي المتقنة. مع بداية الشوط الثاني أجري برادلي مدرب المنتخب 3 تغييرات دفعة واحدة بنزول محمد النيني وآدم العبد ومحمد إبراهيم. وتغير الأداء تماما عنه في الشوط الأول بعد أن تحرر الفريق الكونجولي من أسلوبه الدفاعي وبدأ في تشكيل خطورة علي مرمي شريف إكرامي. وشعر لاعبو مصر بالخطر وأجري برادلي تغييرات جديدة بنزول أحمد المحمدي وأحمد تمساح بدلا من أحمد فتحي ومحمد جدو. وسدد محمد صلاح كرة رائعة من مسافة بعيدة اصطدمت بأعلي العارضة. وفي الدقائق العشر الأخيرة حاول لاعبو الكونجو تسجيل أي أهداف وتقليص الفارق لحفظ ماء الوجه ولكن الدفاع المصري وقف بالمرصاد لكل الهجمات ومرت الدقائق الأخيرة دون أن تشهد جديدا ليطلق فهد الكسار حكم اللقاء صافرة النهاية معلنا فوز مصر بثلاثية مقابل لاشئ. أبدي المدير الفني لمنتخبنا الوطني الأمريكي بوب برادلي رضاءه نسبيا عن الأداء وقال أنه معقول بنسبة 50 في المائة. وكان الأداء في الشوط الأول أفضل كثيرا من الثاني ونجحنا خلاله في تسجيل 3 أهداف بفضل التزام اللاعبين التكتيكي والسرعة في نقل الكرة وفي الشوط الثاني تغير الحال تماما وجاء الأداء محبطا إلي حد كبير وتراجع اللاعبون للخلف لإحساسهم بأن المباراة أدت الغرض منها وهذا خطأ كبير سنعمل علي تلافيه في مباراة تونس المقبلة يوم الثلاثاء المقبل. وعن مشاركة محمد أبوتريكة أساسيا من البداية رغم ابتعاده عن اللعب مع الأهلي في الفترة الأخيرة قال : أبوتريكة لاعب ملتزم ونجحنا في تهيئته نفسيا للعب مع المنتخب وأبعدناه عن مشكلة إيقافه المحلية مع ناديه وكان إصراره واضحا علي تقديم مباراة جيدة ونجح اللاعب بالفعل في إحراز هدفين وقاد زملاءه اللاعبين بمهارة عالية وأعتقد أنه وصل إلي مستوي يقارب ما وصل إليه مع المنتخب الأوليمبي في دورة لندن .وعن عدم مشاركة شيكابالا المحترف في نادي الوصل الإماراتي قال: اللاعب كان مرتبطا بمباراة رسمية مع ناديه يوم الأربعاء الماضي وفضلنا راحته حتي يكون جاهزا تماما لمباراة تونس التي تعتبر أفضل استعداد للفريق خلال المعسكر الحالي بالإمارات.