علي خير. انتهت الجمعية العمومية لاتحاد الكرة لاختيار مجلس الادارة بعد أسابيع من التطاحن والضرب المباشر وغير المباشر.. وفازت قائمة أبوريدة التي لم يكن فيها أبوريدة لكن كان هناك في قلب الاجتماع باسمه الكبير فكره المخلص لهذا الوطن. رغم كل المواجهات الساخنة والطاحنة في شخصه خلال الأيام الماضية. حتي رأي بحسه الوطني أن وجوده علي رأس الجبلاية لن يفيد اللعبة ولا البلد في ظل معارك تافهة تثيرها الخفافيش مستغلة حماسة شباب وصبيان الالتراس.. فآثر الرجل أن ينسحب من المعركة الانتخابية. رغم حقه المثبت في وجوده كمرشح للرئاسة. ولم يكن لقرار لجنة الطعون أو الأحكام الادارية أي قيمة. بدليل أن منافسه المحترم أيضا محمد عبدالسلام الذي نال قرارا من القضاء الإداري بدخول الانتخابات. لم يستطع أن ينفذ ذلك. لأن اللوائح المنظمة للعملية الانتخابية نابعة من إرادة الجمعية العمومية. ومصدق عليها من الفيفا. وبالتالي لا يفلح معها أي قانون آخر لأنه سيكون دخيلا عليها. بمستوي حضاري أدهشني شخصيا. عقدت الجمعية العمومية. وكنت متخوفا منها أشد التخوف. حتي لا تحدث انتكاسة جديدة للكرة المصرية.. وأدي جميع الأعضاء دورهم في الجمعية برقي واحترام حتي جاء دور التصويت. وأدلي كل مندوب بصوته بحرية تامة وأمام الكاميرات. وليس كالسابق عندما كان يختلط الحابل بالنابل. وتتواصل الضغوط علي المندوب. حتي في لحظة الاختلاء بنفسه لوضع اختياراته.. وجاءت الاختيارات والنتيجة في النهاية باعلان فوز علام برئاسة الاتحاد. تأكيدا علي الحب الكبير لأعضاء الجمعية لشخص هاني أبوريدة. الذي أعلن مع انسحابه من المعركة أن علام سيكون مكانه علي رأس القائمة.. كما نجح معظم أعضاء القائمة ذاتها. مع دخول عناصر جديدة وشابة تبشر بحيوية هذا الاتحاد الذي كانت قد أصابته الشيخوخة والعقم الشديدين في دورته الأخيرة.. وهنا لابد من وقفة ونقطة نظام. لأني أتوقع خلال الأيام والأسابيع والشهور المقبلة ان تتوالي الادعاءات علي عضو اللجنة التنفيذية بالفيفا هاني أبوريدة. بانه هو الذي يحرك رئيس الاتحاد. وأنه صانع القرارات داخل الجبلاية. وانه الرئيس الذي لم تختره الجمعية العمومية.. وكل هذه الادعاءات المسبقة والجاهزة في العلب. ستكون كاذبة وفيها افتراء. وذلك لمعرفتي بشخص أبوريدة. فهو رجل محب لوطنه. مخلص للعبة. يبحث لها دائما عن التحديث والتطوير. وتمنعه شخصيته من أن يفرض رأيا علي صاحب قرار شرعي. وهو مجلس إدارة الاتحاد المنتخب.. وإذا سيبقي له حق حضور الجلسات في الاتحاد والمشاركة.. فانه بحكم شخصيته أيضا سوف يحرص علي تقديم النصيحة والمشورة الخبيرة.. وأي محاولة لاقصاء خبرة أبوريدة ستكون خسارة كبيرة جدا.. كما ان ثقتي في سعة افق العناصر القديمة في الاتحاد والجديدة أيضا. تؤكد لي أن حرصهم علي الاستفادة بهذه الخبرة المصرية العظيمة أمر لاجدال فيه.. ويبقي علي الذين لم يحالفهم التوفيق في هذه الانتخابات ان يكونوا شركاء أيضا في تقديم المشورة.. والتوقف عن المنازعات السخيفة. واللعب علي القضايا الخسرانة.