رأي د. مصطفي الفقي في تعليقه علي خطاب الرئيس محمد مرسي في لقاء مع برنامج "الحياة اليوم" علي قناة الحياة أنه كان يجب علي الرئيس ألا يحدد ال 100 يوم منذ البداية فهو بذلك وضع نفسه أمام سؤال الشعب عن الانجازات كما ان معظم الحضور في الاستاد كانوا من الإخوان المسلمين بينما هو رئيس لمصر كلها وكان يجب ان يكون الحضور ممثلاً لكل القوي السياسية المختلفة ومختلف الاتجاهات لتكون معبرة عن الشعب. أوضح ان الخطاب كان استطرادياً وطويلاً في حين تحتاج الجماهير الوصول إليها بنقاط بسيطة خاصة ان الرئيس مرسي رجل علوم فعلي رئيس الدولة ان يقرأ من نص مكتوب قدر الإمكان والخروج علي النص في مساحة صغيرة وحتي يحمي نفسه من طول الارتجال وذلات اللسان كما ان فكرة الرئيس الخطيب لم تعد سائدة في العالم وانتهت ولا داعي للخطب الطويلة كما كان هناك تكرار كثير في الفقرات. أشار الفقي إلي خطأ كثرة الأرقام في الحديث وهذه المسألة ليست دقيقة في مصر ولا تعطي معني حقيقياً مائة بالمائة للانجازات وكان الرئيس محقاً في ان الأمن استقر وأفضل من ستة أشهر ماضية وان لم تنته الجرائم. أكد ان مخالفات المرور لا تعد انجازاً لكن الشيء المؤكد ان مرسي له انجازات ولم يأخذ الفرصة الكافية لتظهر هذه الانجازات وكان يجب علي الرئيس توضيح حجم المشكلات الكبيرة وأنها موروثة من العهد السابق موضحاً أنه يفتقد في الرئيس مرسي النظرة الشاملة فأين رؤيته لمستقبل مصر وعلاقة القطاع الخاص بالدولة علاقة مصر بالدول الأخري حوض النيل أفريقيا كما أنه لم يلحظ تغييرات جذرية كما كان يتوقع من رئيس جاء من جماعة لها 80 عاماً في العمل السياسي فهو لا يري إلا أنه أمام رئيس عادي من باطن الماضي ولكنه اصلاحي يريد ان يصنع بعض الاصلاحات لكن نفس منطق التعامل واللغة مع الشعب لم تتغير تقريباً.