* كان جمهور السينما المصرية عندما لاتعجبه نهاية فيلم ما ويشعر أن صُنَّاعه خدعوه أو أنهم لم يبلغوا حد إرضائه بالنهاية.. كان يفضح الدنيا في دور العرض ويصيح "سينما أونطة.. هاتوا فلوسنا". * جمهور السينما الآن لا يعترض علي الأفلام الأونطة ولا يطالب بفلوسه التي دفعها في بطاقة الدخول لأنه يدخل إلي القاعة المظلمة ليتسلي وربما يدخل ويخرج ناسياً اسم الفيلم الذي شاهده. ولا يعرف أسماء أبطاله. ولا يتذكر شيئاً من مشاهده مع أنه يتذكر عدد أكياس اللب والسوداني التي استهلكها. * السينما الأونطة التي يقدمها منتجون أونطة وممثلون أونطة. ومخرجون أونطة.. ويشاهدها جمهور أونطة.. ومكاسبها وصناعتها كلها أونطة في أونطة. هي التي جعلتنا في موقف لا نحسد عليه. بل ونخجل منه.. فمصر التي عرفت السينما في بدايات اختراعها. وقدمت مئات ومئات الأفلام الرائعة. وصل بها الحال الآن لتصبح في المؤخرة. ولا تستطيع أن تفخر بإنتاج محترم إلا فيما ندر. وأصبح تسويق فيلم مصري حتي في دول الخليج أصعب من إدخال شحنة كوكايين. أو برشام ترامادول!! ہ لا أدري ماذا تفعل غرفة صناعة السينما. ولماذا لم يجتمع كبار أعضائها لعمل خطة ورؤية لإخراج السينما المصرية من وحل دخلت فيه علي مدي عشرين عاماً أو أكثر.. لماذا لم تبادر هذه الغرفة التي تجمع منتجي السينما ومن المفروض أنها مدافعة وحامية وراعية لهذه الصناعة.. لماذا لم تبادر بعد الثورة بعمل مؤتمر تحدد فيه مسيرة السينما. وأسس للإنتاج الذي دخله الدخلاء ولعبوا به لعبة الحاوي. وشوهوا وجه السينما المصرية بأفلام هلس وكلها أونطة؟!!! * صناعة السينما يا سادة كانت صناعة قوية. ولها مردود في الإنتاج القومي. ويجب أن تعود كصناعة محترمة لها قيمتها وفاعليتها في الدخل القومي.. يجب أن تحقق أهدافاً ثقافية وفكرية وسياسية.. وتحقق أيضاً أرباحاً.. فمصر مليئة بصُنَّاع حقيقييون للسينما المحترمة. التي تحقق الهدف.. ولكنهم للأسف لا يجدون فرصة للعمل. ولا يجدون منتجين يدفعون بهم إلي صناعة أعمال محترمة.. الفرص كلها ذهبت للأونطجية. والحلنجية. والذين تخلوا عن الاحترام من أجل لقمة العيش!! * حرام عليكم ما تفعلوه في مصر. وما تفعلوه في السينما يرتد إلي وجه مصر.. أصلحوها واحترموها من أجل بلدكم. ومن أجل أبواب محترمة للرزق.