أمر رئيس نيابة المنتزه بحبس "11" من أعضاء نادي "شيري نايل" الصحي المقام بحديقة المنتزه منذ ما يقرب من عشرين عاماً أربعة أيام علي ذمة التحقيقات ويشمل القرار "7" من العاملين بالنادي من بينهم رجل واحد وهو مدير الفرع و"4" من راغبي المتعة بينما توأمان ليبيا الجنسية. كما أمرت النيابة بالتحفظ علي مبلغ "13 ألف جنيه" و"ألف دولار" و170 ديناراً و"13" قرص ترامادول ومنشطات ولبان جنسي تم العثور عليها داخل المركز. كانت تحريات فريق البحث برئاسة اللواء "ناصر العبد" مدير مباحث الإسكندرية وبإشراف اللواء "خالد غرابة" مدير أمن الإسكندرية وضمت كلاً من العميد شكري عوف رئيس مباحث الآداب والعقيد شريف التلاوني والمقدم محمد سليم والرائدان أحمد حامد و"تامر زغلول". قد كشفت عن عدة مفاجآت خلال التحقيقات أولها أن المتهم صبري نخنوخ والمضبوط علي ذمة قضية بلطجة وإحراز أسلحة هو أشهر المترددين علي النادي الصحي بالمنتزه وله فتاة خاصة به يطلبها في كل مرة يحضر فيها إلي النادي حيث يغدق الأموال عليها وعلي جميع العاملين به لحسن التعامل معه.. كما أن قائمة الأسماء الموجودة علي جهاز الكمبيوتر بالنادي الصحي تضم أسماء شخصيات مهمة ورجال أعمال معروفين بالإسكندريةوالقاهرة. كما تبين أن "فندق السلاملك" قد قام رسمياً بفسخ التعاقد مع نادي "شيري نايل" فور علمه بقضية الآداب خوفاً علي سمعة "الفندق" خاصة وأنه يقع أيضاً في حديقة المنتزه. كما تبين أنه منذ بضعة أشهر قام أصحاب الكبائن بالمنتزه بالتعدي بالضرب علي مدير النادي السابقد بعد أن أصبحت سمعة النادي الصحي السيئة مع كافة الألسنة وهو تطلب سرعة تغييره وتم انتداب المدير الحالي من القاهرة للإسكندرية للعمل لمدة ثلاثة أشهر حيث ألقي القبض عليه قبل أن يعيد ترتيب المسائل الإدارية داخل النادي الصحي. علي الجانب الآخر أيضاً كشفت تحريات المباحث أن النادي الصحي به ما يقرب من "120 حجرة" عرض كل حجرة متر في متر ونصف تقريبا وبها سرير مرتفع وشماعة ملابس فقط.. وأن إدارة النادي كانت في الآونة الأخيرة شديدة الحرص فكان لا يتم استقبال زبائن جدد إلا بناءً علي توصية من زبون قديم خوفاً علي سمعة المكان. كما تبين أن المضبوطات المالية المضبوطة داخل المركز الصحي وهي مبلغ "13 ألف جنيه" ما هي إلا حصيلة نصف يوم فقط. المفاجآت الحقيقية تكمن في أسلوب التعامل التي تشابه فيلم "درب الهوي".. فمديرة المركز المساعدة تعمل أختها معها أيضاً بالنادي.. تتولي عملية الحجز للرجال وهي التي تقوم بتقييم الرجل من حيث الشكل والحجم وطريقة التعامل لتختار الفتاة التي تناسبه والتي تمكث في حجرتها في انتظار الزبون حيث من الممكن أن تعمل الفتاة في أكثر من عملية مساج في اليوم حسب الطلب عليها وأن ما ترضي عنه من الفتيات تقوم بمنحها المزيد من الرجال لتحقق أرباحا أكبر وذلك نظير نسبة مما تحصل عليه الفتاة. كما تبين أن الغالبية العظمي من الفتيات المضبوطات متزوجات ما عدا اثنين من العذاري ويتم طلبهن للأعمال الجنسية الخفيفة. كما تبين أن أسلوب العمل بالنادي الصحي الذي يضم صالة رياضية وحجرة بخار وحمام سباحة ودورات مياه متعددة يتم بنظام إداري محكم.. فالزبون "القديم" يعرف الفتاة التي يريدها ويرشد عنها أو شريحها لأصدقائه.. وأن الحجز لعمل المساج هو "200 جنيه" تذهب للنادي ليبدأ الزبون في جلسة مع الفتاة ليتحدث معها حتي يحدث تواصل بينهما وما يمنحه لها من أموال شأن شخصي بينهما وتحصل فقط "المديرة المساعدة" للمركز علي نسبة منه غير معلنة. أما ما يطلبه الزبون من خدمات جنسية فلها أسعارها وتبدأ من "300 جنيه" لتصل إلي "ألف جنيه" وهي العملية الجنسية الكاملة. الأطرف أن التعامل بأسلوب المساج يتم باستخدام أسماء العطور من "ياسمين" و"فل" و"نرجس" وغيره وهي أسماء حركية للأوضاع الجنسية التي يطلبها الزبون. كما تبين أيضاً من التحريات أن النادي الصحي يعمل من العاشرة صباحا حتي العاشرة مساءً بصورة متواصلة يوميا وأرباحه اليومية تتعدي الثلاثين ألف جنيه خاصة وأن الطلاب العرب من المغتربين يفضلون القدوم إليه وكذلك المقاولين ورجال الأعمال. كما تبين أن الدفع يكون بمختلف العملات والحساب يكون في نهاية اليوم مع كل فتاة وأن مدير المركز ليس له علاقة سوي بالعمل الإداري وجني الأرباح وتوزيع النسب المتفق عليها مع الفتيات.. كما تبين أيضاً أن التعامل قد يكون بالنصف ساعة ويتراوح ثمنها من "300 إلي 400 جنيه". والطريف انه في بعض الأحيان يتم إمداد الرجال من الزبائن باللبان الجنسي أو النسكافيه الجنسي لزيادة حركة النشاط لديهم خاصة كبار السن. بالإضافة إلي الأقراص المخدرة ويقبل عليها الشباب وأصحاب المهن الحرة من المترددين علي المركز. والأطرف أن المركز الصحي أو النادي ما يطلقون عليه يرفض تماما لقاء الفتاة بالزبائن خارج إطاره وفي حالة القيام بذلك يتم فصل الفتاة مباشرة وأن ما تجنيه الفتاة يوميا من أرباح يتراوح ما بين ألفين إلي ثلاثة آلاف جنيه وقد يزيد أو يقل حسب تقرير الزبائن وعددهم خاصة من الموسم الصيفي. الغريب أن الفتيات يطلق عليهن أسماء العطور أيضاً كنوع من التمويه كما تقوم بعض الفتيات بوضع "ناتو" علي الأذرع والبطن كنوع من الإثارة الجنسية للزبائن القادمين حتي من محافظات الصعيد ووسط الدلتا.