خرجت قرية "أولاد علواني" عن بكرة أبيها لتشييع جنازة عاشق سيدي عبدالرحمن الفنان الراحل أحمد رمزي الذي يعيش في القرية منذ أكثر من 12 عاماً لم ينقطع خلالها عن تبادل الزيارات مع الجميع حتي اعتبره بدو المنطقة واحداً منهم إلي أن وافته المنية بعد ظهر أمس الأول. "المساء" تنقلت بين مستشفي العلمين ومسجد سيدي عبدالرحمن الكبير ومقابر القرية لتسجل مشاعر أهالي المنطقة الذين يعتبرون وفاة أحمد رمزي عزاء للجميع.. الغريب أن أحداً من نقابة الممثلين لم يحضر باستثناء الفنانين أحمد السقا وخالد سليم وابنتي الفنان الراحل بكينام ونائلة وماعدا ذلك فأبناء القبائل البدوية هم الذين تكفلوا بجميع نفقات الجنازة حتي مواراة الراحل التراب. يقول سليمان علواني: أعرف الفنان أحمد رمزي منذ 10 سنوات يوم جاء إلي أحد المنتجعات السياحية لأول مرة وخلال تجوله بالمنطقة أعجب بالطبيعة والبدو وقرر الإقامة بيننا واشتري 30 فداناً قام بإقامة مزرعة عليها ومنزل وكان دائماً يشارك بدو المنطقة مناسباتهم سواء أحزان أو أفراح وكان يمعن في التأقلم مع البيئة فيرتدي الزي البدوي ليكون قريباً من الناس وكان يعرف الأهالي فرداً فرداً. ويتحدث ضيف الله رواق عبدالحميد : الفنان الراحل كان دقيقاً جداً في مواعيده لدرجة أن أي شخص يتأخر عن أي ميعاد معه يرفض مقابلته مهما كان وضعه ولكنه كان خيِّرا ودائماً يبحث عن أي شخص فقير ويعطف عليه. يضيف أن حياة الفنان الراحل كانت متعلقة بابنه نايف من زوجته الإنجليزية. صلاح عبدالعاطي رئيس قرية "أولاد علواني": كان آخر من تحدثت إليهم الفنان الراحل حيث تلقيت منه اتصالاً هاتفياً قبل صلاة الجمعة يطلب مني إرشاده عن أي محل صرافة لاستبدال عملة وبعدها بساعة وصلني خبر وفاته وأجريت اتصالاً بمن أعرفه لإبلاغ أسرته. من جانبهما وجهت ابنتا الفنان الراحل الشكر لأهالي المنطقة علي ما قاموا به من جهد وإنهاء الإجراءات وكأنه واحد منهم وقد عرفنا لماذا كان يصر والدنا علي أن يدفن هنا في "سيدي عبدالرحمن" لطيبة وكرم البدو. يذكر أن الفنان الراحل لم يدفن في مقبرة خاصة ولكنه دفن في مقابر القرية علي طريقة الدفن الشرعية "لحد" وقد قامت سيارة اسعاف من مستشفي العلمين بنقل الجثمان إلي المسجد ومنه إلي المدفن في وجود أكثر من 3 آلاف من أهالي سيدي عبدالرحمن.