أكد روبرتو فراهيمي، محامي المواطن المصري سيف الدين مصطفى، المتهم بخطف طائرة مصرية كانت متجه من الإسكندرية إلى القاهرة، أن موكله كان يريد إيصال رسالة للعالم بشأن وجود انتهاكات لحقوق الإنسان في مصر ولم يكن لديه اية نية بشأن قصة حب أو غيره. وقال المحامي خلال الجلسة التي أجريت الخميس 26 مايو أمام القضاء القبرصي، إن السلطات القبرصية والمصرية تعمدت وقت الحادث التعتيم على الدوافع الحقيقية لموكله وراء خطف الطائرة. وتابع: "زعموا أنه كان قصة حب، في الواقع لم يكن لموكلي أي نية لرؤية زوجته، أو بالأحرى مطلقته، كما أكد هو. لم يكن هناك أي رسالة حب! صحيح أنه سلمهم رسالة، لكنها تضمنت أسماء 63 سيدة معتقلة في مصر، ودعا إلى الإفراج عنهن، كان هدفه أن يظهر للعالم أن مصر ليست دولة ديمقراطية. هذا ليس له أي علاقة بقصة حب!”. وأوضح المحامي، أن موكله كان يأمل في هبوط الطائرة بإيطاليا لطلب اللجوء، مشيرًا إلى أنه دافع عن هذه الرواية أمام القضاء القبرصي، وأنه يسعى للطعن في تسليم موكله لمصر على أساس أنه يمكن أن يكون عرضة للتعذيب ويحكم عليه بالإعدام، إذا عاد لموطنه.
ويبلغ سيف الدين مصطفى من العمر 56 عاما وخطف طائرة من طراز "آيرباص أيه 320"، وعلى متنها 55 راكبا وأفراد الطاقم، تحت تهديد حزام ناسف وهمي في مارس الماضي بعد إقلاعها من مطار “برج العرب” في الإسكندرية. واتخذ سيف الدين ركاب الطائرة كرهائن وأجبر قائدها على التوجه لقبرص، وفي النهاية حررت السلطات اليونانية ركابها ال55 واعتقلت الخاطف.