قالت بطريركية الأقباط الأرثوذكس بالإسكندرية، فى بيان لها، إنها تابعت الموقف المشين والمخزي على وسائل التواصل الاجتماعي حول ما حدث في قرية الكرم بمحافظة المنيا بقيام غوغاء بتعرية سيدة مسنة مصرية مسيحية وتجريدها من ملابسها في الطريق العام بلا نخوة أو ضمير أو أي وازع إنساني. وأضافت البطريركية فى بيانها، أن ما أزعجنا بالأكثر هو عدم الكشف عن هوية مرتكبي هذا الحادث الذي يندى له جبين أي إنسان حتى لحظة كتابة هذا البيان.
وأعلن البيان عن الرفض الكامل لأي محاولة عرفية أو ودية للتغطية على ما حدث، ونؤكد أن مصر لن تنهض إلا بتطبيق القانون على كل مخطئ دون تفرقة ودون حسابات مرتعشة تخاف من المجرم تحت أي حجة. وأكد البيان أن تكرار الحوادث الطائفية في نفس المحافظة وفي فترة زمنية قريبة هو مؤشر في منتهى الخطورة، فالضمير الإنساني لم ولن ينسى أن هناك من حرقوا مبنى يصلي به الأقباط في المنيا منذ أيام قليلة واضطر الأقباط للصلاة في العراء في منظر يرفضه أي مصري يحب بلده، وقبلها عدة حوادث إجرامية طائفية أخرى، ونحن نخشى تكرار هذه الأمور طالما لا يوجد قانون يطبق. جاء هذا على خلفية الأحداث الطائفية التى شهدتها قرية الكرم بأبو قرقاص بمحافظة المنيا جراء علاقة آثمة بين قبطى ومسلمة طبقا للأحداث.