بدأت فرنسا بسحب الوقود من المخزون الاحتياطي الاستراتيجي لحل مشكلة التزوّد بالبنزين مع اتساع حركة الاحتجاج على تعديل قانون العمل لتشمل بعض المصافي والمرافئ النفطية، وفق ما أعلن، الأربعاء 25 مايو 2016، الاتحاد الفرنسي للصناعات النفطية. وتعمل الحكومة الفرنسية على تفادي حالة من الشلل في البلاد قبل أقل من 3 أسابيع من بدء مباريات كأس أوروبا لكرة القدم. وقالت كاثرين إينك، المتحدثة باسم الاتحاد: "نعم سحبنا كمية صغيرة من المخزون. وافقت الحكومة على هذا والحكومة فقط هي التي يمكنها إصدار مثل هذا الأمر". وقال رئيس الاتحاد، فرانسوا ديسوس، لإذاعة "آر إم سي" إن القطاع استخدم المخزون الاستراتيجي على مدار يومين. وأضاف: "نستخدم يومياً ما يعادل نحو استهلاك يوم. وعلى أسوأ التقديرات إذا ظل الوضع شديد التوتر فيمكننا أن نفعل ذلك لثلاثة أشهر". إلى ذلك تصاعدت الاحتجاجات الاجتماعية التي تركز على عرقلة التزوّد بالبنزين وقطاع النقل. وتعمل الحكومة الفرنسية على تفادي حالة من الشلل في البلاد قبل أقل من 3 أسابيع من بدء مباريات كأس أوروبا لكرة القدم. وتطور النزاع الذي نشأ عن معارضة تعديل قانون العمل وبات يتخذ شكل المواجهة بين الحكومة الاشتراكية والاتحاد العام للعمل (سي جي تي)، المقرب تاريخياً من الحزب الشيوعي وأكبر نقابة عمالية في فرنسا، بعد أن باتت الإضرابات والاحتجاجات تشمل مصافي نفط ومستودعات للوقود ومرافئ وتهدد بأن تنتقل الى وسائل النقل العام. وشملت حركة الاحتجاجات، أمس الثلاثاء، 6 من أصل 8 مصافٍ لتكرير النفط في البلاد، في حين كانت الحركة تشمل 4 في السابق، مع ازدياد بؤر الاحتجاج. وفي قطاع النقل، يتوقع أن يتم إلغاء 15% من الرحلات في مطار أورلي الباريسي، وهددت نقابات العاملين في الطيران المدني بالإضراب من 3 الى 5 يونيو/حزيران، مع احتمال إضراب سائقي مترو الأنفاق والقطارات بعد دعوة الاتحاد العام للعمل العاملين في السكك الحديد الى الإضراب كل أربعاء وخميس. وهو سيناريو تخشاه الحكومة التي تتوقع قدوم 7 ملايين زائر الى فرنسا، اعتباراً من 10 يونيو/حزيران لمباريات كأس أوروبا 2016.