دخل الصراع على السلطة فى ليبيا اليوم الإثنين، مرحلة جديدة بعدما انتقل إلى السفارت اللييية فى الخارج، فى تطور من شأنه التأكيد على الفوضى السياسية والأمنية العارمة فى البلاد. وأبلغ رئيس الحكومة الانتقالية، التى تتخذ من مدينة البيضاء فى شرق ليبيا مقراً لها، عبدالله الثني نظيره المصري شريف إسماعيل برفضه لإعلان الخارجية المصرية بشكل مفاجىء أمس الأحد، عن اعتماد سفير جديد كممثل حكومة الوفاق الوطني المقترحة من بعثة الأممالمتحدة برئاسة فائز السراج المتواجدة فى العاصمة الليية طرابلس. وقال مسؤول مصري تحدث ل24، طلب عدم تعريفه، إن الرسالة الرسمية التى أرسلها الثنى إلى رئيس الوزراء المصري اعتبرت أن حكومة السراج المدعومة من بعثة الأممالمتحدة "غير شرعية ولا تمثل الشعب الليبي". ولفت المسئول المصري إلى أن القاهرة التى وافقت بالفعل على اعتماد طارق الشعيب كقائم جديد بأعمال السفارة الليية لدى السلطات المصرية، كان بناء على خطاب رسمي حمل توقيع رئيس الوزراء الليبي الجديد فائز السراج. وطبقاً لرسالة الثني، والتى حصل 24 على نسخة منها، فإن القائم بأعمال سفارة ليبيا في مصر هو السفير محمد الدرسي، حيث رأى إن "الدرسي هو المخول الوحيد حالياً بأعمال السفارة الليبية في مصر" علماً بأن لليبيا الآن 3 سفراء يتنازعون فيما بينهم أيهم أحق بتمثيلها لدى السلطات المصرية. وأكد الثني فى رسالته على التزام حكومته بالجهود الدولية التى يقودها رئيس بعثة الأمم التحدة لدى ليبيا مارتن كوبلر، مؤكداً أنه لن يتردد في تسليم السلطة إلى حكومة الوفاق الوطني التي يقودها غريمه السياسي فائز السراج حال اعتمادها من مجلس النواب الذي يتخذ من مدينة طبرق بأقصى الشرق الليبي مقراً له. وأضاف "وإلى ذلك الحين ووفقاً لكل الأعراف الدولية واحتراماً لإرادة شعبنا فى اختيار نوابه، تظل الحكومة المؤقتة هى الحكومة الشرعية". وتابع "إننا نأمل منكم مواصلة اعتماد الدرسي كقائم بأعمال السفارة الليبية، سبق أن قدمانه لكم ووافقتم عليه مشكورين". وأعلنت وزارة الخارجية، فى بيان لها أمس، أن اعتماد الدرسي كسفير لليبيا بالقاهرة بناء على طلب حكومة الثني فى السابق، لم يعد معترفاً به وأنه تم إلغائه.