أكد الفريق يوسف عفيفى، رئيس أركان الحرس الجمهورى ومساعد وزير الدفاع الأسبق، أن رئيس مصر القادم لم يظهر بعد وإنه لابد أن يكون متدينًا، وقال إن دور أمريكا فى اختياره سيكون هامشيًا . وقال إن رئيس مصر القادم لابد وأن يكون رجلاً متدينًا ولا يشترط أن يكون من مرجعية إسلامية أيدولوجية وإنما يكفيه التدين لكى يراعى الله فى شعب مصر وكى يراعى حرماتهم التى انتهكت منذ عشرات السنين ويستعيد لهم حقوقهم المسلوبة جيلاً وراء جيل ولابد وأن يخوض الانتخابات الرئاسية تحت شعار "قل إن صلاتى ونسكى ومحيى ومماتى لله رب العالمين" حتى لا يكون عبدًا للكرسى ولا يكون عبدًا للحزب الذى رشحه. وأضاف: إن الولاياتالمتحدةالأمريكية تتدخل بالفعل فى الانتخابات الرئاسية وتحاول أن تفرض على مصر رئيسًا يخدم مصالحها ولديها مخطط كبير لمنطقة الشرق الأوسط بالكامل وأيديهم ملطخة بالدماء فى ليبيا واليمن وسوريا ولكنى أعتقد أن زمام الأمور فى مصر قد خرجت عن سيطرة الإدارة الأمريكية وأن دورها فى اختيار رئيس مصر القادم سيكون هامشيًا . وأضاف أن "رئيس مصر لا بد وأن يكون مجهولاً مجهولاً مجهولاً!! ولم يعرف حتى الآن ولم يظهر بعد ولم ولن يكون واحدًا من المرشحين الحاليين الموجودين على الساحة السياسية". وأكد عفيفى أن جميع الأسماء المطروحة لا تصلح بلا استثناء ولا تتفق مع مكانة مصر المحلية والعالمية ولم يخل واحدًا منهم من عوار بين وأخطاء ساذجة قدمها مسبقًا خلال حياته المهنية أو السياسية وأن مثل هذه الأخطاء ستظهر الآن بشكل كبير وستستخدم كسلاح قوى ضد هؤلاء المرشحين وهو ما يهدد مستقبلهم السياسى فى الانتخابات القادمة. وأشار إلى أن الرئيس القادم يجب أن يكون شابًا لا يتعدى ال60 عامًا لكى يكون قويًا وصاحب عزيمة ودين حقيقى، يقدس هذا الشعب العظيم الذى ضحى بدمائه من أجل تحرير هذا الوطن وقدم كل التضحيات من أجل أن يصل رئيس مصر القادم إلى هذا المنصب . وأضاف: إن صناديق الاقتراع لن تأتى بمرشح حزبى على الإطلاق وإن أى مرشح حزبى سيكون مصيره السقوط المدوى حتى حزب "الحرية والعدالة" الذى حصد أغلب المقاعد البرلمانية، لأن الانتخابات الرئاسية تختلف عن الاننتخابات البرلمانية، والشعب المصرى سيخرج بأسره وراء مرشح واحد وستتحد معظم الكتل السياسية والتصويتية خلفه بشرط أن لا يكون تابعًا لحزب أو مرجعية سياسية أو مرجعية دينية لأنه لو كان تابعًا لأى مرجعية ستتحد ضده جميع الكتل السياسية المعارضة وستسقطه حتمًا. وشدد على أن الشعب المصرى لن يكرر مأساة الحزب الوطنى المنحل الذى احتكر الحياة السياسية لأكثر من 30 سنة وأفسدها بالفعل وأعاد تاريخ ومكانة مصر السياسية إلى الوراء ولابد وأن نعلم أن انتخاب أى رئيس يكون تابعًا لأى مرجعية سياسية أو دينية أو عرقية معناه استنساخ تجربة الحزب الوطنى وتعيين مبارك من جديد ولا نستبعد أن يتم تعيينه بعد ذلك بتزكية البرلمان أو من خلال استفتاء شعبى.