قال "بن كاسبيت" المحلل السياسى لصحيفة "معاريف" إن القيادة المصرية غاضبة بسبب ما وصفه بخيانة رئيس الوزراء الإسرائيلى بنيامين نتنياهو للرئيس عبد الفتاح السيسى. ونقل المحلل السياسى فى تقرير عبرى، عن دبلوماسى أوروبى قوله بإن "المصريين يستشيطون غضبا" ولا يعرفون كيف حل هذا بهم. ويشعرون أنهم تعرضوا للخيانة حين باع لهم نتنياهو قصة وفعل العكس. وأضاف "بن كاسبيت" أن السيسى يشعر أنه تعرض للخداع عقب تعيين أفيجدور ليبرمان كوزير للدفاع خلفًا ليعانون متوقعًا بأنه سيكون من الصعب بالنسبة لنتنياهو إعادة منظومة العلاقات هذه لما كانت عليه". ويأتي ذلك بعد تعيين أفيجدور ليبرمان وزيرًا للدفاع فى إسرائيل، والتخلي عن "إسحاق هرتسوج" رئيس حزب العمل وزعيم تحالف "المعسكر الصهيوني"، الذى قالت تقارير عبرية إن السيسى كان يسعى لدمجه فى حكومة وحدة وطنية مع نتنياهو لتسهيل التوصل لتسوية مع الفلسطينيين. وأضاف المحلل الإسرائيلي: "مثلما نشرنا هنا هذا الأسبوع، جرى تجنيد الرئيس عبد الفتاح السيسى لتحقيق الوحدة بين هرتسوج ونتنياهو على يد رئيس الوزراء نفسه، وكذلك على يد رئيس وزراء بريطانيا السابق تونى بلير. السيسى تخبط" على حد قوله.
ومضى موضحًا: "تفعيل منظومة علاقات (السيسى) مع نتنياهو لا تزيد من رصيده فى الشارع المصري. يدور الحديث عن مسألة حساسة، بعيدة عن الأنظار، لا يكثر الحديث عنها. ألقى السيسى الخطاب، مع تصريحاته غير المسبوقة، لمساعدة نتنياهو فى إتمام الصفقة مع هرتسوج، ولإخراج المنطقة برمتها إلى طريق سياسى جديد".
"بن كاسبيت" يقصد ذلك الخطاب الذي ألقاه الرئيس السيسى الثلاثاء الماضى خلال افتتاح عدد من المشروعات للطاقة الكهربائية فى محافظة أسيوط، وخاطب فيه الإسرائيليين بأنه حال إقامة دولة فلسطينية فسوف تكون أمن وأمان وسلام واستقرار للجانبين الإسرائيلى والفلسطيني، وسيدخل العرب مع إسرائيل فى مرحلة جديدة من العلاقات التى "لن يصدقها أحد"، والتى سنرى فيها "العجب". واختتم المحلل الإسرائيلى تقريه العبرى قائلاً: "إن من يمكنه المساعدة فى هذا الوضع هو ليبرمان. فوزير الدفاع الإسرائيلى الجديد "يعرف كيف يتحدث مع الزعماء العرب بعيدًا عن أعين الكاميرات والإعلام. لديه تحركات فى مصر، وهو متصل بدحلان، الذى يرتبط بالنظام المصري، ويجب أن يأتى الصلح من خلاله".