نشبت مشادة كلامية حادة بين النائب إلهامي عجينة، عضو لجنة حقوق الإنسان، وأعضاء المجلس القومي لحقوق الإنسان، المشاركين في اجتماع اللجنة، حيث هددوا بالانسحاب، قبل أن يقرر "عجينة" الخروج من اللجنة اعتراضًا علي رد فعل وفد "القومي لحقوق الإنسان". بدأت الأزمة بكلمة النائب إلهامي عجينة، أثناء مشاركته باللقاء، قائلاً: "مش هرحب بالمجلس القومي لحقوق الإنسان، لدي عدد من الاعتراضات أولاً أننا لا نعلم من هم أعضاء المجلس، وعلي أساس تم اختيارهم، وماذا حققوا أثناء فترة عملهم". وأضاف: "المجلس شارك في الدبلوماسية الشعبية التي سافرت إلي أثيوبيا، وعادوا لنا بسد النهضة، اختيارات المجلس القومي لحقوق الإنسان كانت ترضية لهم، إلا أن المواطن لم يشعر، واقتصر دورهم فقط علي الظهور في التلفزيون والفضائيات ومهاجمة الشرطة والقضاء". وتابع: "أعضاء المجلس القومي لحقوق الإنسان، انتقدوا حبس المشاركين في تظاهرات 25 أبريل، ولكنهم لم يخبرونا المفروض القضاء يعمل إيه، كما أنه متخصص محافظة القاهرة فقط، وليس له فروع في باقي المحافظات أو لديه اهتمام بقضايا المصرين بالخارج، ولم يخبرنا تفاصيل الشكاوي التي تلقها من المواطنين، وكيف تعامل معها". وواجه "عجينة" انسحاب أعضاء القومي لحقوق الإنسان بقوله "أعضاء القومي لحقوق الإنسان لا يراعون حقوق النواب في الحديث، وأنا منسحب، هذا مجلس فاشل، ولم يقم بدوره"، لينسحب تماماً من اللجنة مطالباً بإعادة تشكيل المجلس القومي لحقوق الإنسان فوراً وعدم الانتظار إلي شهر أغسطس القادم حيث انتهاء فترة عمل المجلس الحالى. وقدم النائب محمد أنور السادات، رئيس لجنة حقوق بمجلس النواب، اعتذارًا لأعضاء المجلس القومي لحقوق الإنسان. من جانبه اعترض المستشار منصف نجيب سليمان، رئيس وفد حقوق الإنسان، علي اتهامات "عجينة" قائلاً "هذا إنسان جاهل، لقد سمعت سابقاً انتقادات مهذبه فلم اعترض، لكنني يجب أن أؤكد أن المجلس القومي لحقوق الإنسان قام بواجبه كاملاً، ومن لم يقرأ تقاريرنا لا يلوم إلا نفسه". وقال سليمان، إن أنشطة المجلس القومي لحقوق الإنسان للأسف تقابل بصمت من بعض وسائل الإعلام "المأجور" علي حد وصفه، فلا ينشر إلا أجزاء محددة من التقارير، متهماً الجرائد القومية باجتزاء التقارير التي يعدها المجلس بما يرضيه إعلاميا، "فعيب اللي اتقال علينا دا". وأضاف سليمان: لسنا في حاجة إلي من يدافع عنا، فتقاريرنا تفعل، وعلي الجميع أن يقرأ قانون المجلس القومي لحقوق الإنسان، ومن لم يقرأه لا يتحدث عنه.