كشفت مصادر مطلعة عن أن دولة الإمارات العربية المتحدة، تؤسس حاليًا حزبًا سياسيًا جديدًا في مصر، وتدفع بمصريين مقيمين في الإمارة الخليجية للقيام بالمهمة. وتعد الإمارات من أبرز الدول الداعمة للنظام الحالي، وكان له دور كبير في تدعيم أركان حكمه من خلاله إمداده بالمساعدات والقروض والتوسع في الاستثمارات. وقال الكاتب الصحفي، عامر عبدالمنعم ل "المصريون"، إن الإمارات مسيطرة على مؤسسات الدولة السياسية والاقتصادية والإعلامية، وهي من دعمت أحداث 3 يوليو، وسيطرت على القرار السياسي في مصر برمته، وتمول أحزابًا سياسية كثيرة". أما من الناحية الاقتصادية، فأشار عامر إلى أنها تعد من أكبر المستثمرين ومشترى الأراضي في مصر. وأضاف: "هم يريدون شراء الإعلام، كما أشتروا المستشفيات نظام "تأميمي".. الإمارات تشتري كل شيء في مصر". وقال إن "الإمارات تمول فضائيات ومواقع الكترونية وصحف مصرية، واليوم نشر أنها تتفاوض لشراء قنوات الحياة للسيطرة على الإعلام المصري". إضافة إلى ذلك، قال إن "الإمارات تشتري أيضًا مراكز التحاليل والأشعة والمستشفيات الكبرى لتأميم القطاع الصحي في مصر"، مشيرًا إلى أن الدكتورة منى مينا، أمين عام نقابة الأطباء كتبت باستفاضة في هذا الموضوع. ما قيل سلفًا أكده الكاتب البريطاني ديفيد هيرست، منذ قرابة 6أشهر حينا أكد أن الإمارات أصبحت أكبر مستثمر مباشر أجنبي في مصر، مستعينًا بما قدمته في المؤتمر الاقتصادي الذي انعقد في شرم شيخ في مارس 2015، وتقديم مبلغ قدره 13.9 مليار دولار وأنه يعد لضخ 3.9 مليار أخرى. كما يعتقد محللون أن الرقم الحقيقي للمعونة التي حصل عليها النظام من الإمارات يقترب من 25 مليار دولار، وهو ما يعادل نصف المعونات الخليجية لمصر. ووأضح هيرست أن 16.4 مليار دولار متبقية، و2.5 مليار دولار في هيئة ودائع بالذهب، وذلك وفق لمسئول مصري. أما الباقي من مجمل 25 مليار دولا ففي صورة قروض. وطرح الكاتب تساؤل عما إذا كان بن زايد يسعى للحصول على عائد مناسب على استثماره؟.