حذر الدكتور محمد نصر الدين علام، وزير الري الأسبق، من أن الفترة القادمة ستشهد تناقصًا في مياه نهر النيل مع اقتراب إثيوبيا من تدشين سد النهضة، الذي تخشى مصر من أن يؤثر على حصتها في مياه النهر. وكشف علام ل "المصريون" إنه بعد أقل من شهر سيتم الافتتاح الرسمي للسد، وبعدها ستشهد مصر نضوبًا يصل إلى المحاصيل الزراعية التي ستتأثر كثيرًا بهذا النقص. وأضاف: "السد الإثيوبي سيكون جاهزًا لتوليد الكهرباء في أقل من شهر، وبعدها يبدأ منسوب المياه في الانخفاض، حيث تبدأ بحيرة سد النهضة في "لم المياه"، وبالتالي قلة المياه في مجرى نهر النيل". وتابع: "لدينا قلة في الموارد المائية، ومصر من أكثر الدولة "المحدودة" الموارد، ونستوفي 96% من احتياجاتنا المائية من نهر النيل، وتشييد سد النهضة بهذه المواصفات الخطيرة بجعله بالغ الخطورة على مصر". وتتخوف مصر من تأثير سد النهضة، الذي تبنيه إثيوبيا على نهر النيل، على حصتها السنوية من مياه النيل (55.5 مليار متر مكعب)، بينما يؤكد الجانب الإثيوبي أن سد النهضة، سيمثل نفعًا لها خاصة في مجال توليد الطاقة، وأنه لن يمثل ضررًا على السودان ومصر وفي فبراير الماضي, أعلن مدير مشروع سد النهضة الإثيوبي، المهندس سمنجاو بقلي، أن بلاده "أكملت بناء 50% من السد"، المقام على نهر النيل. وقال بقلي إن "عمليات تخزين المياه وراء السد، لن يكون لها أي تأثير على دولتي المصب السودان، ومصر". وأوضح أن "السد سيعود بفوائد عديدة على المنطقة والإقليم، وخاصة على دول المصب"، على حد تعبيره. وأشار إلى أنه "لا يشكل أي ضرر على دول المصب بل سيحافظ على مستوى تدفق المياه بصورة مستمرة على مدار السنة، وسيجنب المنطقة وخاصة دول المصب من خطر الفيضانات والرواسب، ويقلل من نسبة التبخر، إلى جانب ما يوفره من الطاقة في محطات توليدها المحلية".