كشفت صحيفة "معاريف" العبرية أن مسئولا بالخارجية الإسرائيلية كذب تصريحات رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو, التي زعم فيها أن إسرائيل هددت بإرسال قوات عسكرية لمصر عام 2011 . وأضافت الصحيفة في تقرير لها في 11 مايو, أنه على غير العادة, لم يتم نشر تصريحات نتنياهو التي تحدث فيها عن المزاعم السابقة على الموقع الرسمي للخارجية الإسرائيلية. وتابعت " العادة جرت بأن يتم نقل كل خطابات وتصريحات نتنياهو باعتباره وزيرا للخارجية على موقع الوزارة وصفحتها على فيسبوك". ونقلت الصحيفة عن مصدر مسئول بالوزارة, قوله :" إنها المرة الأولى التي يسمعون فيها بمثل هذه التصريحات التي أدلى بها نتنياهو, لأنه لم يتم طرح نقاش يتعلق بتفعيل خيار لهجوم إسرائيلي بمصر". وكان موقع "والا" العبري, قال أيضا إن التصريحات التي أدلى بها نتنياهو حول تهديده بإرسال قوات عسكرية لمصر عام 2011 , قوبلت بانتقادات من مسئولين بحكومته. ونقل الموقع عن مصدر في الحكومة الإسرائيلية قوله إن تصريحات نتنياهو اتسمت بعدم الدقة, وتضمنت الكثير من المغالطات، أبرزها أن السلطة الحاكمة بمصر في 2011 ، كانت المجلس العسكري، وليست جماعة الإخوان. وأضاف "والا" أن هناك قلقا بإسرائيل من أن تؤدي تصريحات نتنياهو إلى نشوب توتر في العلاقات مع مصر. وبدورها, ذكرت "الجزيرة" أن مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي سارع لإصدار بيان قال فيه إن نتنياهو كان يقصد تنسيق العمل الثنائي مع الجانب المصري بشأن واقعة محاصرة السفارة الإسرائيلية بالقاهرة خلال احتجاجات عارمة أعقبت ثورة يناير. وكان نتنياهو زعم أن إسرائيل هددت السلطات المصرية عام 2011 بتنفيذ عملية عسكرية خاصة لإنقاذ عدد من موظفيها حوصروا في السفارة الإسرائيلية بالقاهرة خلال احتجاجات عارمة أعقبت ثورة يناير. وحسب "رويترز", أضاف نتنياهو في 10 مايو خلال مشاركته في حفل أقامته وزارة الخارجية الإسرائيلية لإحياء ذكرى دبلوماسيين إسرائيليين قتلوا خلال مهمات رسمية، أن هذا التهديد هو الذي دفع السلطات الأمنية المصرية حينها إلى سرعة إنقاذ موظفي السفارة الإسرائيلية, على حد ادعائه . وكانت مظاهرات خرجت في القاهرة أمام السفارة الإسرائيلية في 9 سبتمبر 2011 , احتجاجا على استشهاد خمسة جنود من حرس الحدود بنيران إسرائيلية. واضطرت إسرائيل عقب تلك الاحتجاجات إلى إجلاء خمسة وثمانين إسرائيليا من عائلات الدبلوماسيين في القاهرة وإعادتهم إلى إسرائيل.