حذر مسؤولون من تضاعف مساحة حرائق الغابات التي تجتاح أجزاء من إقليم ألبرتا في وسط كندا لتصل إلى مدى غير مسبوق، وفقًا لصحيفة "إندبندنت". وقالت الصحيفة إن الحريق الذي وصفه بعض السكان بأنه "جحيم على الأرض"، أتى على نحو 386 ميلًا مربعًا بحلول يوم الجمعة. وتم رصد الدخان المتصاعد من الحريق في أماكن بعيدة داخل ولاية فلوريدا في الولاياتالمتحدةالأمريكية. ولم تسجل حتى الآن حالة وفاة. ولكن الحرائق أجبرت نحو 80 ألفًا على مغادرة منازلهم. وتم إجبار سكان مجتمعات فورت ماكموري، وأنزاك، وجريجوار لايك، وفورت ماكموري على الإجلاء. وبعد اتساع نطاق الحرائق، أعلنت السلطات الكندية، اليوم الأحد، أن الأمر بات خارجًا عن السيطرة، وهو ما أثر في إنتاج النفط في منطقة فورت ماكموري في مقاطعة ألبرتا بغرب كندا؛ إذ اقتربت اقترابًا خطيرًا من منشآت مهمة لاستخراج النفط. وقالت خلية الأزمة التابعة لحكومة مقاطعة ألبرتا إن النيران كانت تغطي نحو ألفي كيلومتر مربع منذ صباح الأحد وتتقدم في اتجاه شمال شرق المدينة. كما اقتربت الحرائق من مناجم النفط الرملي، في حين واصلت بعض الشركات خفض أو وقف الإنتاج في بعض المواقع. وأصدرت بلدية وود بافالو، تحذيرًا السبت 7 مايو إلى المناطق المحيطة بمناجم شرطتي سانكور وسينكرود على بعد خمسين كيلومترًا عن فورت ماكموراي. وأغلقت شركة سينكرود موقعها بسبب دخان لا ينطوي على أي خطورة في هذه المرحلة، في الوقت الذي بدأت فيه طائرات كبيرة سي-130 تابعة للجيش بإجلاء الموظفين الذين يبلغ عددهم 4 آلاف و800 شخص. وأغلقت شركة سانكور، الجمعة 6 مايو ، موقعين للإنتاج على غرار شركتي شل ونيكسين، ومجموعتي كونوكوفيليبس وتوتال اللتين تستثمران معًا موقع سورمونت.
ويشكل ذلك ضربة قاسية للشركات التي سيتراجع إنتاجها بمقدار النصف تقريبًا -أي نحو مليون أو 1,5 مليون برميل يوميًّا حسب التقديرات- وكذلك للمنطقة بأسرها التي أضر بها كثيرًا تراجع أسعار النفط منذ سنتين. شاهد الفيديو: