يعكف فريق من المتخصصين البارزين من مختلف التخصصات الأكاديمية على تحليل حياة وأعمال عبقري عصر النهضة، ليوناردو دافنشي؛ بما فيها تحليل الحمض النووي من خلال البحوث العلمية الجديدة والتقنيات الحديثة. ويسعى العلماء إلى تحليل الحمض النووي لعبقري عصر النهضة من خلال الخريطة الجينية لبعض أقاربه، التي تمتد إلى عصر النهضة؛ ما قد يسهم في كشف تفاصيل حياة دافنشي وتسليط الضوء على حالته الصحية وعاداته الشخصية. ويعود المشروع، الذي تبنته مؤسسة "ريتشادر لونسبري" العلمية، التي تضم عدداً من العلماء والخبراء في مختلف التخصصات من دول فرنسا وإسبانيا وكندا والولايات المتحدة، إلى عام 2014، ويهدف إلى تطوير تقنية لتتبع وتحليل الحمض النووي لعباقرة ماتوا منذ قرون مضت. ويقول نائب رئيس المؤسسة العلمية، جيسي أوستوبول، إن دافنشي، الذي أوقف نفسه على دفع عجلة الفن والعلم، لو كان على قيد الحياة لرحب بهذه المبادرة العلمية التي تسعى لكشف عدد من الأسرار والألغاز. وكان مؤرخان إيطاليان تمكنا الشهر الماضي بعد دراسة وثائق أرشيفية في إيطالياوفرنسا وإسبانيا على مدى 43 عاماً، من العثور على 35 قريباً على قيد الحياة لدافنشي، للمرة الأولى في التاريخ؛ من بينهم مهندس معماري وشرطي وحداد، وحتى مخرج سينمائي شهير هو فرانكو دزيفيريللي. توفي ليوناردو دافنشي عام 1519، وهو في سن ال67، ودفن في إمبواز جنوب غربي باريس، وهو فنان تشكيلي موسوعي ينتمي إلى عصر النهضة، لم تقتصر موهبته على الرسم فقط بل كان مهندساً وعالم نبات وعالم خرائط وجيولوجياً وموسيقياً ونحاتاً ومعمارياً. ويعتبره المؤرخون أحد أعظم عباقرة البشرية، وهو أيضاً صاحب أشهر لوحة فنية في العصر الحديث وهي "الموناليزا"، التي اعتبرها النقاد والفنانون واحدة من أفضل الأعمال على مر تاريخ الرسم، إضافة إلى اللوحة الشهيرة "العشاء الأخير".