ناقش سامح شكري وزير الخارجية، ونظيره الروسي، سيرجي لافروف، مساء اليوم الخميس، إعادة تثبيت اتفاق وقف إطلاق النار في سوريا، وإعادة المحادثات السورية - السورية، بالتزامن مع انتهاكات واسعة شهدتها مدينة حلب، خلال الأيام الأخيرة. وأمس الأربعاء، قال بيان صادر عن المتحدث باسم الخارجية الأمريكية مارك تونر، إن الولاياتالمتحدة وروسيا "انتهيتا في ساعة متأخرة، الثلاثاء، من الاستعدادات لتمديد هذا الجهد (اتفاق وقف الأعمال العدائية الذي وقع في فبراير ليشمل محافظة ومدينة حلب وما يحيط بها من مناطق". ووفق بيان حصلت الأناضول علي نسخة منه " أجرى شكري، اتصالاً هاتفياً مع سرجي لافروف، تناولا خلاله الجهود الدولية المبذولة لإعادة تثبيت اتفاق وقف الأعمال العدائية في سوريا، والضمانات المطلوبة لاستئناف المحادثات السياسية بين الأطراف المعنية تحت رعاية الأممالمتحدة". وأشار المتحدث باسم الخارجية، أحمد أبو زيد، في البيان ذاته أن "الاتصالات التي يجريها الوزير، في هذا الشأن تأتي في إطار رئاسة مصر الحالية للجنة بمجلس الأمن، وعضويتها في مجموعة الدعم الدولية لسوريا". ولفت أن "مجموعة الدعم الدولية لسوريا، من المحتمل أن تعقد اجتماعاً قريباً (دون تجديد موعد) بمشاركة مصر لتثبيت اتفاق وقف الأعمال العدائية وإتاحة الفرصة لاستئناف المحادثات السياسية السورية في جنيف" ويغادر وزيارة وزير الخارجية، إلى نيويورك خلال الفترة من 9 إلى 11 مايو الجاري، حيث سيترأس جلسة وزارية مفتوحة لجميع أعضاء الأممالمتحدة في مجلس الأمن حول "مكافحة الفكر المتطرف كأساس لتعزيز جهود مكافحة الإرهاب"، وهو ما يتزامن أيضا مع رئاسة مصر الحالية للجنة مكافحة الإرهاب بمجلس الأمن. وأدانت جامعة الدول العربية، أمس الأربعاء، ممارسات النظام السوري "الوحشية" ضد المدنيين في حلب وريفها، وطالبت مجلس الأمن ب "إصدار قرار ملزم بوقف إطلاق النار على نحو فوري في كل الأراضي السورية، وإنهاء الانتهاكات الوحشية ضد السوريين، وتقديم المساعدات الإنسانية العاجلة للمناطق المحاصرة". ومنذ 21 أبريل الماضي، تتعرض أحياء مدينة حلب لقصف عنيف عشوائي من قبل طيران النظام السوري، وروسيا لم تسلم منه المستشفيات والمنشآت الصحية، وكذلك المدنيين، فضلًا عن تدهور الأوضاع الإنسانية هناك، وهو ما أعربت الأممالمتحدة عن قلقها إزاءه، واعتبرت استهداف المشافي "انتهاكًا واضحًا للقانون الدولي".