كشفت منظمة هيومان رايتس مونيتور –منظمة حقوقية- عن تدهور حالة الطالب عبد الفتاح عبد الحفيظ طالب جامعي حالته الصحية مشيرة إلى أنها أصبحت في غاية السوء. وقالت المنظمة في بيان لها أطلعت "المصريون على نسخة منه :"وصلت شكوى للمنظمة من أسرة الطالب "عبد الفتاح محمد عبد الفتاح عبد الحفيظ"، البالغ من العمر 23 عامًا، يدرس بالفرقة الأولى كلية "تجارة_ جامعة إسكندرية"، تفيد تدهور حالته الصحية التي أصبحت في غاية السوء، وقد تم اعتقاله حال تواجده بشارع المنشية في 4 نوفمبر 2013، وهو محال لمحكمة "جنايات المنشية"، في جلسة استكمال مرافعات يوم 5 مايو 2015، بالمخالفة لنص المادة 58 من قانون لائحة السجون كل محكوم عليه بعقوبة مقيدة للحرية ". وأضافت المنظمة :" تبين أن الطالب مصاب بمرض يهدد حياته بالخطر أو بعجزه عجزاً كلياً ، يعرض أمره على طبيب الوحدة الصحية للسجن لفحصه والتوصية بعلاجه أو الإفراج الصحي عنه . وفي هذه الحالة الأخيرة ؛ يتعين الكشف على المسجون من قبل إدارة القومسيون الطبي العام بوزارة الصحة العامة ، لاعتماد التوصية بالإفراج الصحي عنه.". وذكرت أسرة الطالب أنه قبل اعتقال "عبد الفتاح"، كان يعاني ويشكو من الضغط و ارتفاع حاد للكوليسترول، بالإضافة إلى التشنجات العصبية كما يعاني من أنيميا حادة، خسر 50 كيلو جرامًا من وزنه، والآن لا يتعدى وزنه 40 كيلو جرامًا، حيث أنه لقرابة العام والنصف لا يأكل ( خضار و لحمة و فراخ و سمك و فاكهة ، ولا يستطيع النوم بدون منوّم و مدة نومه لا تزيد في اليوم عن 4 ساعات، مؤخراً المنوّم لا يؤتي النتيجة المرجوة منه، وفي خلال 4 أيام لم يستطع النوم إلا مدة 5 دقائق حسب كلام ذويه، كما أنه دائم الشكوى من حالات التشنج المستمرة، كما أن مستوى الضغط والسكر في مستوى منخفض باستمرار، وقد أجرى العديد من التحاليل الطبية في السجن و اكتشفوا إصابته بدودتين "الدوزنتريا والأمبيا". وتذكر الأسرة أنه حاليًا لا يستطيع إدخال إلا طعام بسيط إلى جوفه "لبن و بسكويت و توست"، كما أنه لا يستطيع أن يشرب مياه صافية، ويعاني من ألم شديد في البطن و لا يستطيع فك حزام البطن من الألم الشديد، وأحيانًا يتقيأ دم من بطنه. وأشارت المنظمة إلى أن ذلك يعد انتهاك للقواعد النموذجية لمعاملة السجناء في الخدمات الطبية ،موضحة إلى أنه يجب أن توفر في كل سجن خدمات طبيب مؤهل واحد على الأقل، يكون على بعض الإلمام بالطب النفسي، وينبغي أن يتم تنظيم الخدمات الطبية على نحو وثيق الصلة بإدارة الصحة العامة المحلية أو الوطنية. كما يجب أن تشتمل على فرع للطب النفسي تشخيص بغية حالات الشذوذ العقلي وعلاجها عند الضرورة. و تخشى "هيومن رايتس مونيتور" على صحة وسلامة "عبد الفتاح"، حيث تطالب المقرر الخاص بلجنة الأممالمتحدة المعني المقرر الخاص المعني بحق كل إنسان في التمتع بأعلى مستوى ممكن من الصحة البدنية والعقلية مطالبة فيها بالتدخل لمطالبة إدارة السجن والسلطات المصرية بنقله فورا إلى مستشفى طبي يتمتع بالرعاية الجيدة. كما تدعم مطالبات الأسرة التي تقدمت بها للنائب العام، بالإفراج الصحي عنه طبقًا لقانون السجون وتحمل المنظمة السلطات المصرية كل المسؤولية عن سلامته وأمنه وطالبتها بسرعة إعادة محاكمته والإفراج الفوري عنه وعن جميع المعتقلين السياسيين ومعتقلي الرأي ممن لم يتوفر ضدهم أية أدلة تدينهم من خلال محاكمة مدنية تتوفر فيها شروط المحاكمة العادلة