قال وزير الخارجية سامح شكري، وزير الخارجية، إن مصر تتابع فى إطار العمل القنصلي، الحوادث التى راح ضحيتها عدد من المصرين بعدد من الدول الغربية من بينها إيطاليا وبريطانيا وأمريكا فى شكل نراعى فيها مصالح المواطن المصرى بالخارج وحماية هذه المصالح ومتابعة أى مخاطر، خاصة أن الأحداث التى توالت فى الفترة الماضية، وتيرتها غير مسبوقة. وتابع: فى كلمة له أُثناء اجتماعه مع لجنة العلاقات الخارجية بمجلس النواب: "كلها تم التعامل معها بشكل فوري، ويتم التعامل مع سلطات التحقيق بشكل دقيق، ونتمنى أن تكون هذه التحقيقات بها اهتمام بالشكل المرجو"، وتابع: "كثيرًا ربطوا بين هذه الحوادث، وتعامل إيطاليا مع حادثة مقتل المواطن الإيطالي "ريجيني"، ولكنني أفصل بين الأمرين، فاهتمامنا بهذه الأحداث كونها مرتبطة بالمصريين، ونتعامل معها لن أقول بحسن نية وإنما ما نتوقعه من السلطات الأجنبية من شفافية ومكاشفة، ونفترض أن يقوموا بهذا الأمر، ولم نرصد حتى الآن أى تهاون فى هذا الأيام". وأضاف شكري أن بعض الافتراضات التى تم تروجيها فى الصحف دون أدلة أصابت المسئولين الإيطاليين بمشاعر الألم، أثقلت العلاقات المصرية الإيطالية. وتابع: "مصر تتعاون بشكل كبير مع السلطات الإيطالية فى هذا الأمر، وتبذل مجهودا كبيرا للوصول إلى الجاني بهذا الحادث، وتم استقبال المحققين الإيطاليين وتوفير كل المستندات لهم، وتم إرسال المحققين المصريين إلى ايطاليا، ومستمرين فى الانفتاح الكامل حتى الآن، وهذا ما يجب إبرازه لصالح حماية العلاقة مع إيطاليا، ولا نتركها تنزلق فى إطار العواطف، وتألمنا لألم الشركاء الإيطاليين، نحن نتعامل بقدر الشفافية بنفس ما نأمل التعامل معنا فى الدول التى راح فيها مصريون". وقال سامح شكرى، وزير الخارجية، إن ترأسه اجتماعات مجلس الأمن بنيويورك على المستوى الوزاري، سيكون مرتبطا بالفكر المتطرف وإبراز طبيعة هذا الفكر للشركاء الغربيين فى ظل وجود "لبس" لديهم بشأن ظاهرة الإرهاب. جاءت كلمات وتوضيحات وزير الخارجية أمام اجتماع اللجنة المشتركة من العلاقات الخارجية والشئون العربية والأمن القومى بمجلس النواب اليوم. وقال "شكرى" هذه التنظيمات تدعى وجود أرضية إسلامية لها وهى أبعد ما تكون عن ذلك، وأسلوب نفاذ أحكام القبض على المجتمعات غير واضح للغرب لاختلاف الثقافة، خاصة أن هذه التنظيمات تعمل على الإقصاء والتعدى على ما هو مختلف.