استنكر برلمانيون، الدعوات للتظاهر في 25 أبريل، استكمالاً لتظاهرات "جمعة الأرض هي العرض" احتجاجًا على "التنازل" عن جزيرتي تيران وصنافير للسعودية، واصفين إياها بأنها "دعوات للفوضى وإثارة البلبلة"، معربين في الوقت ذاته عن ثقتهم في الرئيس عبدالفتاح السيسي وفي مؤسسات الدولة. قال سعيد عبدالقادر، عضو مجلس النواب، إن "الدعوات للتظاهر في ذكرى تحرير سيناء هي دعوات للفوضى وإثارة البلبلة"، مضيفًا: "جميع مؤسسات الدولة ترى الجزيرتين ملك للسعودية.. فلماذا التظاهر"؟! وتابع في تعليقه ل "لمصريون"، أن "ما حدث في مصر بسبب التظاهر لم نجن من ورائه سوى الخراب والتدمير". وقال إليزابيث عبد المسيح شاكر، عضو مجلس النواب: "نحن نثق في الرئيس عبدالفتاح السيسي ونعلم جيدًا أنه شخصية وطنية بامتياز". وأضافت" "الدعوات للتظاهر تُستغل من جانب أطراف ليست وطنية مما يضر بالوطن ومصالحه"، مطالبة المصريين ب "عدم الانجرار وراء مثل هذه الدعوات التي من شأنها أن تحدث الفوضى في البلاد". فيما استنكر الكاتب الصحفي مصطفى بكري، عضو مجلس النواب، الدعوات المنتشرة على مواقع التواصل الاجتماعي للتظاهر يوم 25 إبريل، وقال في مداخلة هاتفية مع فضائية "دريم"، مساء الجمعة، إن "مصر دولة دستور ومؤسسات وإنها في حالة حرب، ما يعني أنه يجب على الجميع أن يتوخى الحظر في مطالبه". وأضاف: "مصر مستهدفة، من قِبل الدول الغربية والجماعات الإرهابية التي لا تريد لها أن تستقر على لإطلاق". وقال إيهاب غطاطى، عضو مجلس النواب، إن "دعوات التظاهر يوم 25 أبريل لرفض اتفاقية ترسيم الحدود مرفوضة". وشدد على أنه ضد أي تظاهرات في الفترة الحالية، "خاصة أن البرلمان لم ترسل إليه الاتفاقية حتى الآن ولم ينظر فيها كي يثار الشعب للاحتجاج على القرار"، مؤكدًا أن أعضاء مجلس النواب لم يسمحوا بالتفريط في ذرة تراب من أراضى الدولة. وأضاف غطاطي أن أعضاء مجلس النواب ينظرون إلى جميع الاحتجاجات الفئوية والمطالب الخاصة لأبناء الشعب، الذين ينظمون وقفات أمام بوابة البرلمان بعين التضامن، أما فيما يتعلق بالتظاهرات السياسة فإنه لا وقت لها الآن. وتابع غطاطى: "حمدين صباحي وجد نفسه بعيدًا عن الأضواء منذ فترة فاستغل موقف اتفاقية تعيين الحدود بين مصر والسعودية للظهور مرة أخرى". وكانت العديد من القوى الشبابية والحركات الثورية قد دعت جموع الشعب للتظاهر في 25 أبريل المقبل استكمالًا ل"جمعة الأرض هي العرض"، اعتراضًا على اتفاقية ترسيم الحدود بين مصر والسعودية التي حصلت الأخيرة بمقتضاها على جزيرتي "تيران" وصنافير" في البحر الأحمر.