نظم أسر وزوجات معتقلي سجن العقرب، وقفة بمحيط السجن، احتجاجًا على إعلان مصلحة السجون، منع الزيارات حتى نهاية الشهر الجاري، وذلك وسط تسريبات تؤكد تعرض ما يزيد على 60 من المحتجزين للتسمم. وبحسب رابطة أسر معتقلي العقرب، فإن زوجات وبنات معتقلي سجن العقرب وقفوا في مواجهة جنود الأمن المركزي أمام السجن ويرفعون لافتات "سجن أم مقبرة" و"أغلقوا العقرب" بعد منعهم من الزيارة. وهتفت الأسر: "بيهددونا بيهددونا"، وذلك عقب تهديد الضباط لهم بحبسهم إذا لم يرحلوا من أمام السجن الآن بعد منعهم من الزيارة. وذكرت الرابطة أن الضباط يهددون أسر معتقلي سجن العقرب من النساء والأطفال ب"فضهم بالقوة وخطفهم" إذا لم يرحلوا من أمام السجن الآن بعد منعهم من الزيارة. ويرفض أسر المعتقلين المغادرة خشية من تكرار منع الزيارات مع التجويع كما حدث فى نفس الوقت العام الماضى وهى الفترة التى توفى خلالها 6 معتقلين بالعقرب. وكانت تسريبات وصلت للأهالى من أحد ضباط السجن تفيد، بأن هناك 60 حالة تسمم داخل السجن بين المعتقلين، ما دافع أسر المعتقلين اليوم الخميس للتجمهر أمام بوابته خوفًا على ذويهم، وظلوا يهتفون: "الداخلية بلطجية، ويسقط حكم العسكر". وفى المقابل رصد ناشطون حقوقيون، خروج أفواج من جنود الأمن المركزى مسلحين، لمنع تجمهر الأهالى ومنع اعتصامهم أمام بوابات السجن. فى السياق ذاته، قالت رابطة أسر المعتقلين إن إدارة السجن قامت بحملة تفتيش وتجريد لزنازين عدد من المعتقلين بأعداد ضخمة من عساكر الأمن المركزي المسلحين بالسلاسل والعصى والسلالم الخشبية والكلاب البوليسية مع تواجد عدد كبير من قيادات وزارة الداخلية. وأشارت أن حملات التفتيش تتم فى السجن عادة بعنف شديد حيث يهاجم العساكر، المعتقلين فى زنازينهم ويدفعونهم بالسلالم الخشبية إلى أحد أركان الزنزانة فى حين يقوم آخرون بتجريد الزنزانة من أى شيء فيها وأحيانًا تكسير بعض محتوياتها ثم يتم تفتيش المعتقلين أنفسهم تفتيشًا مهينًا ومن يعترض منهم يعاقب بإجراءات تأديبية. يذكر أن السجن بدأ إجراءات عقابية وتضييقات جديدة على المعتقلين منذ 10 أبريل الجاري، حيث قام بتجريد عدد من الزنازين وبعدها بأسبوع جرد زنازين معتقلين آخرين ومنع التريض ومنع صلاة الجمعة عقابا لهم على دعوات مظاهرات جمعة الأرض. ويواصل مئات المعتقلين بسجن العقرب، من بينهم مسئولون سابقون ومعارضون بارزون، إضرابًا مفتوحًا عن الطعام للأسبوع الرابع على التوالي، تحت شعار "لا يخوض المعتقلين الإضراب عن الطعام سعياً للموت.. بل طلبًا للحياة"، تنديدًا ب"أوضاعهم السيئة، والتضييق على ذويهم أثناء الزيارات". ويشارك فى الإضراب الذى بدأ يوم 20 فبراير الماضي، معارضون بارزون، وفى اليوم التالى لإعلان القيادات الإضراب، انضم معتقلون آخرون، وواجهته إدارة سجن العقرب حينها بمنع 60 زيارة تلاها منع آخر ل30 زيارة، دون أن يدفع ذلك لوقف الإضراب. وتمنع مصلحة سجون طرة الزيارات على مدار الأسابيع الماضية بشكل طال عشرات الأسرة من ذوى معتقلي العقرب، بما فى ذلك زيارات ذوى الأقاليم البعيد عن القاهرة.