وأكد الدكتور خالد حنفي, وزير التموين والتجارة الداخلية, أن الصوامع الجديدة بدأت في استلام الأقماح المحلية من المزارعين ومنها في القنطرة شرق والتي تصل سعتها إلى 60 ألف طن وهي أول شحنة قمح في تاريخ سيناء يتم توريدها داخل الصوامع الجديدة بدلا من الشون الترابية مشيرًا إلى أن الصوامع الجديدة والشون الحديثة سوف تزيد من السعات التخزينية للأقماح بنحو مليون ونصف طن وتمنع الفاقد والإهدار في الأقماح التي كانت تصل إلى 25%، وأن ذلك سوف ينعكس إيجابيًا على فاتورة الاستيراد من الخارج ما يوفر العملة الصعبة. وأضاف أنه تم إنشاء مركز تحكم لمتابعة ومراقبة مخزون الأقماح والحبوب التي يتم تخزينها في الشون المتطورة وحركة استلام الأقماح بالشون وتوريدها للمطاحن وربط هذا المركز بشبكة إلكترونية بالصوامع لمتابعة حركة الأقماح المحلية والمستوردة داخل الصوامع والشون, مشيرًا إلى أن هذه الصوامع والشون الحديثة سوف تؤدي إلى حفظ وتخزين وتصنيف الأقماح بحيث لن تكون هناك حبة قمح في العراء وإدارة المخزون بشكل جيد والحد من المهدر منه وسوف تؤدي إلى تصنيف القمح المصري إلى درجات وإصدار شهادة منشأ له لزراعة الأجود بالإضافة إلى غربلة وتطهير الأقماح لزيادة جودة الخبز المدعم للحفاظ على صحة المواطنين. وقال إن هذه الصوامع والشون المتطورة هي سلسلة من سلاسل الإمداد في رغيف الخبز التي يتم تطويرها حيث تم القضاء على طوابير الخبز وتوفيره للمواطنين بجودة وطوال اليوم وتم تحرير المخابز والعمل على تحسين جودة الدقيق بالإضافة إلى شراء الأقماح المستوردة عن طريق البورصات العالمية لتحقيق الجودة العالية وبالسعر التنافسي, مشيرًا إلى أن عمليات استلام القمح المحلي من المزارعين منذ فتح باب الاستلام منتصف الشهر الحالي بسعر 420 جنيهًا للأردب حسب درجة النظافة تسير بانتظام حيث تم وضع خطط لأول مرة للتيسير علي المزارعين خلال عمليات التوريد تتضمن ربط كل مزارع على شونة أو صومعة قريبة منه للتوريد وإعلامه بذلك وفي حالة عدم وجود شونة أو صومعة قريبة منه سيقوم المزارع بتوريد الأقماح المحلية للجمعية الزراعية التابع لها على أن تقوم الجمعية بتجميع الكميات المستلمة وتوريدها لأقرب صومعة أو شونة وللاستفادة من السعات التخزينية. وأيضًا تم تحديد المتوقع استلامه من القمح المحلي والسعات التخزينية وكميات الطحن وحجم الاستهلاك لكل محافظة بحيث يتم توزيع الأقماح المحلية على كل محافظة حسب قدرتها. وتابع: "تم تشكيل غرفة عمليات رئيسية في ديوان عام الوزارة وغرف عمليات دائمة في كل المحافظات لمتابعة عمليات التوريد وتقديم كل التيسيرات والتسهيلات للمزارعين وحل أي عقبات تواجههم للمساعدة على استلام كل الكميات الموردة من الأقماح مشيرًا إلى ضرورة أن تكون ألاقماح المحلية الموردة خالية من الإصابة بالحشرات والرمل والأتربة وحظر استلام أي أقماح محلية قديمة من الموسم السابق، وكذلك أي أقماح مستوردة أو أقماح محلية مخلوطة بأقماح مستوردة". يذكر أن الهيئة الهندسية بالقوات المسلحة, قامت بإنشاء الصوامع الجديدة, بمنحة من دولة الإمارات, بالإضافة إلى تحويلها الشون من ترابية إلى حديثة متطورة بالتعاون مع شركة بلومبرج.