أفرجت سلطات الاحتلال الإسرائيلي، اليوم الجمعة، عن الجندي ألاور ازيرا قاتل الشهيد عبد الفتاح الشريف في مدينة الخليل (جنوبالقدسالمحتلة)، قبل نحو شهر. وأوضحت صحيفة "يديعوت أحرنوت" العبرية، أن الإفراج عن الجندي القاتل تم صباح اليوم من داخل إحدى معسكرات الجيش الإسرائيلي الواقعة قرب مدينة تل أبيب (وسط فلسطينالمحتلة عام 1948)، حيث كانت عائلته بانتظاره. وأضافت أن الجندي توجّه إلى منزل عائلته في مدينة الرملة داخل الأراضي المحتلة عام 1948، حيث كان باستقباله جمع من المستوطنين الذي ردّدوا الشعارات المؤيدة له، فيما امتنع الجندي عن إدلاء بأي تصريحات لوسائل الإعلام المتواجدة في المكان. ويصادف اليوم الجمعة الموافق 22 أبريل، أول أيام "عيد الفصح" وتستمر احتفالات اليهود به على مدار ثمانية أيام، حيث يكون اليوم الأول والسابع من العيد يوميْ عطلة رسمية، لا يجوز فيهما العمل نهائياً، وفقاً للمعتقدات اليهودية. وكانت محكمة عسكرية إسرائيلية، قد وجّهت الاثنين الماضي، تهمة "القتل غير العمد" للجندي الإسرائيلي الذي أعدم الشهيد عبد الفتاح الشريف الشهر الماضي، وهو ملقى على الأرض. وجاء في لائحة الاتهام أن الجندي القاتل تقدّم بضع خطوات باتجاه الشريف، الذي كان مصابا على الأرض ولا يمثل أي خطر، وصوّب سلاحه إلى رأس الشريف وأطلق رصاصة من مسافة قصيرة، "دون وجود ضرورة عسكرية". وكان تسجيل مصور تمكن أحد المواطنين الفلسطينيين من تصويره، قد أظهر قيام جندي إسرائيلي بإعدام المواطن الشريف في 24 مارس الماضي، من خلال إطلاق النار مباشرة من مسافة قريبة على رأسه وهو ملقى على الأرض، وقتله متعمدا، عقب تنفيذه لعملية طعن برفقة الشهيد رمزي القصراوي، وأصيب خلالها أحد جنود الاحتلال بجراح متوسطة واستشهد الشابان، وسط مدينة الخليل (جنوبالقدسالمحتلة). كما أظهر التسجيل وصول طواقم الإسعاف الإسرائيلية للمكان دون تقديم الإسعاف للشاب الملقى على الأرض، والذي تم إطلاق النار عليه بوجودها إلى جانب عدد من الجنود والمستوطنين بالمكان.