واصلت أسعار الدولار بالسوق السوداء قفزاتها ليرتفع السعر اليوم الأربعاء إلى 11.25 جنيه حتى الساعة الواحدة ظهرا، وسط تعاملات محدودة. وقال ناصر حماد مدير إحدى شركات الصرافة بوسط القاهرة، فى تصريحات خاصة، إن سعر الدولار غير الرسمى سجل أمس 11.25 جنيه للبيع و11.10 جنيها للشراء، وهو ما يزيد بنسبة تفوق 22% عن السعر الرسمى للدولار. وأشار إلى أن عمليات التداول سواء فى البيع أو الشراء قليلة جدا، موضحا أن شركته لم تشتر يوم أمس الثلاثاء إلا 3 آلاف دولار فقط، رغم أن المعدل الطبيعى، كان يصل احيانا إلى 200 ألف دولار، وأقل يوم كانت حصيلته نحو 75 ألف دولار. من ناحيته قال محمد رضوان عضو شعبة الصرافة بالاتحاد العام للغرف التجارية، بحسب "الشروق" إن السبب الرئيسى وراء ارتفاع الدولار هو المضاربات الكبيرة، وانتشار الشائعات حول خفض قيمة الجنيه رسميا، وعدم وجود احتياطى نقدى لدى البنك المركزى، والتخوف من الحراك السياسى. يأتى ذلك فيما نفى طارق عامر، محافظ البنك المركزى أمس، اتجاه المركزى لخفض سعر الجنيه أمام الدولار الفترة المقبلة، وأرجع الصعود الجنونى لسعر الدولار الأيام الأخيرة إلى المضاربة، بحسب وكالتى أنباء الشرق الأوسط المحلية، وبلومبرج الأجنبية. يأتى ذلك فيما شهدت أسعار الذهب فى السوق ارتفاعا قياسيا، حيث وصل سعر الذهب عيار 21 إلى نحو 375 جنيها، تأثرا بارتفاع أسعار الدولار وزيادة الأسعار العالمية للذهب. وقال سكرتير عام شعبة تجار الذهب بالغرفة التجارية بالقاهرة، نادى نجيب، فى تصريحات صحفية، أمس، إن أسعار المعدن النفيس شهدت زيادات كبيرة، وسجل سعر الذهب الخام لعيار 21 الأكثر تداولا 375 جنيها، بينما عيار 18 سجل 320 جنيها، وعيار 24 سجل 400 جنيه. وأضاف نجيب، أن تاجر الذهب يضيف سعر الدمغة والمصنعية «عمولة شغل» على سعر الجرام، حيث تبدأ من 25 وتصل إلى 60 و65 جنيها، فضلا عن 3 جنيهات دمغة، ليتراوح سعر الذهب عيار 21 بين 400 و430 جنيهات جنيها للمستهلك النهائى، أو حسب ما يحتاجه من «مصنعية». وتابع أن الارتفاع المفاجئ فى سعر جرام الذهب أدى إلى استمرار حالة الركود التى كانت بدأت منذ العام الماضى، نتيجة إرجاء معظم المواطنين البيع أو الشراء، حيث ينتظر البائع مزيدا من الارتفاع، وفى المقابل ينتظر المشترى انخفاض الأسعار.