دعا كبير مفاوضي المعارضة "محمد علوش", الفصائل إلى الرد على انتهاك الهدنة, وذلك خلال تغريدة له على موقع "تويتر", قائلًا: "إخواننا أعلنت لكم قبل ذلك بطلب إشعال الجبهات وقد اشتعلت، فلا ترقبوا في النظام (...) ولا تنتظروا منه رحمة فاضربوا فوق الأعناق واضربوا منهم كل بنان". وفي تغريدة ثانية، توجه علوش إلى الفصائل المقاتلة في سوريا بالقول "نحن معكم جميعاً، ولن نقبل أي تنازل عن أهداف الثورة، أنا شخصياً مؤيد لأي موقف تجمع عليه الفصائل مهما كان هذا الموقف". وفي تصريحات صحفية قال علوش "لدينا أوراق كثيرة.. والخيارات مفتوحة على كثير من الاحتمالات"، مشدداً "لا يمكن مقايضة شعب مقابل رجل، موضوع بشار الأسد لا يمكن المساومة عليه ولا يمكن القبول به مطلقا في المرحلة الانتقالية". وقال المرصد السوري لحقوق الإنسان إن مقاتلي المعارضة شنوا هجوماً شرساً على القوات الحكومية السورية في محافظة اللاذقية الاثنين 18 أبريل 2016 وحقق المقاتلون تقدماً منفصلاً في حماة القريبة مع تصاعد العنف في غرب سوريا. وأضاف المرصد ومقره بريطانيا أن القوات الحكومية نفذت ضربات جوية مكثفة في محافظة حمص أسفرت عن سقوط 4 قتلى وأن من المتوقع ارتفاع عدد القتلى مع إصابة آخرين بجروح خطيرة وأعلنت جماعات لمقاتلي المعارضة السورية الاثنين بدء "معركة" جديدة ضد القوات الحكومية رداً على انتهاكات اتفاق هش لوقف العمليات القتالية مطبق منذ نهاية فبراير الماضي. وقالت هذه الجماعات في بيان لها إنها سترد "بقوة" على وحدات الجيش التي تطلق النار على المدنيين . وتشمل هذه الجماعات فصائل تقاتل تحت لواء الجيش السوري الحر وجماعة أحرار الشام الإسلامية بحسب بيان مذيل بتوقيع محمد رشيد رئيس المكتب الإعلامي لجماعة جيش الأنصار، قال إن هذه الجماعات أنشأت غرفة عمليات مشتركة، ولم تحدد موقعا جغرافيا للمعركة الجديدة. ودفعت انتهاكات النظام السوري للهدنة رئيس وفد المعارضة السورية أسعد الزعبي لدعوة فصائل المعارضة للرد على هجمات قوات النظام، متهماً القوات الحكوميةَ باستغلال الهدنة لاستعادة السيطرة على مزيد من الأراضي. وفي رسالة عبر الإنترنت لمقاتلي المعارضة، قال الزعبي إنه لن يواصل المفاوضات المنعقدة في جنيف إلى ما لا نهاية، مضيفاً أنه إذا استُهدف مقاتلو المعارضة بصاروخ فعليهم الرد بعشرات الصواريخ, واستغلال الهدنة كما يفعل النظام. كما حذر نائب رئيس الائتلاف السوري المعارض وعضو الهيئة العليا للمفاوضات عبد الحكيم بشار من أن وفد المعارضة قد يتجه إلى تعليق المفاوضات "إذا استمرت الأوضاع على هذا الشكل ولن يكون هناك آفاق لأي حل سياسي". وبحسب بشار فإن المعارضة تجري "مراجعة كاملة" لمواقفها، على أن يعقد المنسق العام للهيئة رياض حجاب مؤتمراً صحفياً بعد ظهر الاثنين في جنيف لإعلان حصيلة اللقاءات والاتصالات. ونقلت وكالة الصحافة الفرنسية عن عضو في وفد المعارضة رفض الكشف عن اسمه، أن المفاوضات "وصلت إلى طريق شبه مسدود مع تعنت النظام على رفض نقاش مصير الأسد"، مضيفا أن الجولة الحالية "مهددة بالفشل إذا لم تتدخل الدول الكبرى المعنية بالنزاع السوري وتحديدا واشنطن وروسيا لممارسة الضغوط".