وصل وزير الخارجية البريطاني فيليب هاموند إلى العاصمة الليبية طرابلس الاثنين في زيارة غير معلنة لتقديم دعم أوروبي إضافي لحكومة الوفاق الوطني الليبية. وقال المستشار الإعلامي لحكومة الوفاق الوطني الليبية: "السيد هاموند في طرابلس، وهو يلتقي حاليا أعضاء المجلس الرئاسي (لحكومة الوفاق الوطني)، وسيعقد مؤتمرا صحفيا عقب انتهاء الاجتماعات" في قاعدة طرابلس البحرية. ونشرت حكومة الوفاق الليبية على صفحتها في موقع "فيسبوك" صورة لرئيسها فايز السراج وهو يستقبل الوزير البريطاني. وتأتي زيارة هاموند إلى العاصمة الليبية في إطار سلسلة زيارات دبلوماسية تهدف إلى إظهار الدعم الأوروبي لعمل حكومة الوفاق الوطني. وقد زار طرابلس على مدى الأسبوع الماضي وزراء خارجية إيطالياوفرنسا وألمانيا، وكذلك سفراء فرنسا وإسبانيا وبريطانيا، ما أنهى قطيعة سياسية فرضها المجتمع الدولي على العاصمة لأكثر من عام ونصف. ودعا وزير الخارجية الفرنسي مارك إيرولت ونظيره الألماني فرانك فالتر شتاينماير حكومة الوفاق الوطني الليبية في ختام زيارتهما السبت 16 أبريل/نيسان إلى قيادة مؤسسات الدولة وقوات الأمن والجيش بسرعة. وأكد الوزيران عزم حكومتيهما على توفير المساندة لحكومة الوحدة برئاسة فائز السراج لتتمكن من استعادة الأمن ومكافحة الإرهاب. يذكر أن البرلمان الليبي يصوت الاثنين على إقرار تشكيل حكومة البلاد برئاسة فايز السراج. وكان الرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند قد أعرب عن أمله في أن يصوت البرلمان لصالح حكومة السراج، مؤكدا ضرورة توفير الدعم للحكومة والجيش في ليبيا. من جهة أخرى أعلن وزير خارجية لوكسمبورغ جان أسيلبورن الاثنين قبيل انطلاق اجتماع لوزراء خارجية الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي أن تشكيل الحكومة الموحدة في ليبيا سيساعد على معالجة أزمة الهجرة. ومن المتوقع أن يجري وزراء الخارجية والدفاع في دول الاتحاد الأوروبي مساء الاثنين اتصالات عبر جسر تلفزيوني مع رئيس الوزراء الليبي فايز السراج لبحث احتياجات ليبيا الأساسية.