قال المستشار إيهاب وهبي القيادى بحزب الصرح المصرى الحر، إن زيارة الرئيس الفرنسى فرانسوا هولاند ترجمه لعلاقات متينة قلما تجدها بين دولتين. ووصل الرئيس الفرنسى فرانسوا هولاند، القاهرة، عصر اليوم، فى زيارة رسمية تستغرق يومين، وكان فى استقباله الرئيس عبد الفتاح السيسي. وأوضح وهبى ل"المصريون"، أن الحديث عن علاقة القاهرة بباريس هو حديث عن تاريخ قارب القرنين وبين شد وجذب واختلاف الأدوار أحيانًا إلا أن هناك توافقًا فى وجهات النظر للعديد من القضايا المطروحة واستفادة متبادلة للجانبين على كافة الأصعدة. وأشار إلى أن وقوع فرنسا ومصر على البحر الأبيض المتوسط وقربهما من كافة التوترات الحاصلة فى ليبيا وسوريا والعراق واليمن يجعل طبيعة العلاقة بين القاهرة وباريس تمتاز بخصوصية وعمق نتيجة التهديدات التى تتم من قبل الجماعات الإرهابية من استخدام السواحل لنقل السلاح ومحاولات التسلل إضافة إلى الهجرة غير الشرعية والإرهاب الأسود التى تعانى منه البلدين فتهديدات الأمن القومى للبلدين تكاد تكون واحدة. واعتبر القيادى بحزب الصرح المصرى الحر، أن هذه الزيارة هى دليل نجاح للإدارة المصرية ومساعيها لخلق توازن حقيقى فى علاقات مصر بكافة الدول وتأكيدًا أن مصر أصبحت تتبوأ مكانتها وثقلها فى الشرق الأوسط كما كانت وستظل دائمًا. ومن جانبه ثمن حزب السلام الديمقراطي، توقيت زيارة الرئيس الفرنسى لمصر، والتى تأتى فى ظل الظروف التى تعيشها مصر فى مجال السياحة وكذلك حادثة مقتل الطالب الإيطالى ريجيني، لتشير إلى أن الرغبة فى التعاون الثنائى بين القاهرة وباريس أكبر من أن تعطله الحوادث الفردية أو المخاطر. وأكد «السلام الديمقراطى» الذى يترأس هيئته البرلمانية سعيد حساسين فى بيان له، أن زيارة الرئيس الفرنسى فرانسوا هولاند إلى القاهرة والوفد المرافق والذى يضم عددًا من الوزراء ونواب عن البرلمان، إلى جانب وفد كبير من رجال الأعمال، تعد فى غاية الأهمية، لأنها تعمل على تعميق العلاقات بين مصر وفرنسا من جهة، وتجلب استثمارات كبيرة من جهة أخرى. ونوه السلام الديمقراطي، للاتفاقيات الثلاثين المتوقع توقيعها بين البلدين خلال الزيارة، مؤكدًا أن من شأنها أن تنعش حالة الاستثمار فى مصر، وتشجع المزيد من الدول الخارجية والمستثمرين الأجانب على القدوم إلى القاهرة.
وقال اللواء عماد محروس عضو مجلس النواب عن حزب السلام، إن زيارة الرئيس الفرنسى لمصر تنهى على الشائعات المغرضة التى يبثها الإخوان عن وجود خلاف بين مصر وفرنسا، مؤكدًا أن العلاقات المصرية الفرنسية أقوى من أى تفاهات تروجها الجماعات الإرهابية، على حد وصفه. ورأى عضو مجلس النواب عن حزب السلام، أن وجود الرئيس الفرنسى هولاند مع نواب الشعب فى البرلمان يؤكد أنه يريد أن يتواصل مع الشعب المصرى من خلال نوابه، مضيفًا أنها رسالة تحمل فى مجملها عمق العلاقات بين البلدين سواء فى المجال الاقتصادى أو حتى فى المواقف السياسية.