قالت هالة شكرالله، رئيس حزب "الدستور" سابقًا، إن ما حدث خلال مظاهرات أمس الجمعة "الأرض هي العرض" كان رد فعل للغضب الشديد والحسرة بسبب التنازل عن جزيرتي "تيران" و"صنافير" إلى السعودية، رغم أنهما ينتميان قلبًا وقالبًا إلى أرض مصر، التي دفع المصريون ثمنها من دمائهم. وطالبت شكر الله في تصريحات إلى برنامج "بتوقيت مصر" على قناة "التلفزيون العربي"، بتنظيم استفتاء شعبي على قضية الجزيرتين بعد مكاشفة الشعب وإتاحة تنظيم مناظرات، وأضافت: "مش كفاية إن البرلمان يتناقش في الموضوع، لأن كلنا عارفين البرلمان ده شكله إيه". وحذرت شكرالله من أنه إذا لم تحدث استجابة من قبل الحكومة لمطالب الجمهور المتمثلة بإشراكه في صنع القرارات المصيرية، فإن الاحتجاجات سوف تتصاعد. وانتقدت الأدلة المقدمة من جانب الحكومة المصرية، قائلة: "الوثائق الي بيتكلموا عليها طلعت كلها ناس بتبعت جوابات لبعض". وأشارت رئيس حزب الدستور السابق، إلى أن الشعور بعدم الرضا والكبت الذي يتنامى منذ وقت طويل، والإحساس بعدم المشاركة في اتخاذ القرار وانعدام حرية التعبير، كلها عوامل ذلك دعا إلى نزول الجماهير إلى الشوارع بتلقائية وعفوية وبدون أي تخطيط، على حد قولها. وعن موقف حزب الدستور، قالت إنها لا يمكنها الحديث باسمه حالياً، ولكن موقف الحزب معروف في بيانه الذي أصدره تأييداً للتظاهر، وكذلك سيجتمع مع باقي أحزاب التحالف الديموقراطي للتنسيق حول الخطوات المختلفة التي يمكن عملها في الفترة القادمة للتواصل والضغط.