قال الدكتور فهد العرابي الحارثي، رئيس مركز أسبار للدراسات والبحوث والإعلام السعودي، إن جماعة الإخوان في مصر قضوا، لدى كثير من السعوديين، على إمكانية أي تعاطف معهم ومع قضيتهم والرئيس المعزول محمد مرسي، بعد هجومهم على المملكة العربية السعودية. وتساءل "العرابي": هل كان ينتظر خصوم السيسي والإخوان المسلمون أن يطلب الملك سلمان من مؤسسة الحكم أن تترجل عن الحكم؟ وهل هذا من مسؤوليته؟ أشياء غير معقولة. وكتب رئيس مركز أسبار للبحوث والدارسات والإعلام عدة تدوينات متتابعة له عبر موقع التغريدات القصيرة "تويتر" قائلًا: "عندما تهاجم السعودية بذريعة أنها دعمت الاقتصاد المنهار الذي كان سيعجل بسقوط السيسي : نتساءل وما ذنب المصريين البسطاء في ذلك الانهيار؟". وأضاف: "الإخوان المسلمون وخصوم السيسي يقولون إن اقتصاد مصر منهار فلماذا جاءت السعودية لتنقذه ؟ولو صح ما قالوا فهل هذه مثلبة تؤنب عليها السعودية؟". واستطرد: "إذا كانت السعودية دعمت بهذه الاتفاقيات اقتصاد مصر المنهار كما يقال فهذه مسؤوليتها القومية إذ يجب ألا تنهار الدولة يكفي ما لدينا من الدول الفاشلة". وتابع: "لا أدري لمصلحة مَنْ تهاجم السعودية ومشروعاتها الحيوية في مصر ؟ألا يدرك هؤلاء العميان أن هذه المشروعات مفيدة للتنمية ولمستقبل الاقتصاد المصري؟". وقال: "أهم الرسائل التي حملتها زيارة الملك سلمان لمصر أن مستقبل التنمية في الدولة الأكبر تقع ضمن أولويات السعودية فكأنها تقول:نعم المصريون أولاً". وأكد أن: "الاتفاقيات السعودية مع مصر ليست هدية عابرة لمؤسسة الحكم هناك بل هي مشروعات باقية ونامية ومستمرة على مدى السنين للمصريين والسعوديين". وشدد على أنه: "بهذا الهجوم الرقيع على السعودية يكون الإخوان المسلمون قد قضوا(لدى بعض السعوديين) على إمكانية أي تعاطف محتمل مع مرسي أو مع مشكلهم الراهن". وأوضح "العرابي" أن ": الهدف لم يكن الجزيرتين بل تخوين السيسي وإظهارالسعودية مغتصبة لحق مصر والمتضررالأكبرفي هذه الحفلة هم الخصوم ومن بينهم الإخوان المسلمون". وتسائل مستنكرًا ": هل كان ينتظر خصوم السيسي والإخوان المسلمون أن يطلب الملك سلمان من مؤسسة الحكم أن تترجل عن الحكم ؟ وهل هذا من مسؤوليته؟أشياء غير معقولة !". واختتم كلامه قائلًا ": ماذاينتظر خصوم السيسي من السعودية هل عدم التعامل مع النظام القائم في مصر ؟ طبعاهذاغيرمقبول ولا معقول في منطق السياسات والعلاقات الدولية". شاهد الصور..