وقف الزوج البائس أمام محكمة الأسرة قائلا أنا موظف بسيط وتعرفت على زوجتى أثناء عملى حينما تقدمت لإنهاء بعض الوراق بمكتبى بالشركة التى أعمل بها. كنت وقتها أبحث عن زوجة تشاركنى حياتى وتملأها على وحينما رأيتها فكرت أن تكون هى الزوجة التى طال بحثى عنها. وتمنيت أن ألقى القبول منهم وأن يتم الزواج فى أقرب فرصة ممكنة. ولكنى كنت أخشى الرفض نظرًا لما تمتلكه من مواصفات متعددة يتمناها الكثير من الشباب فى زوجات المستقبل. بالإضافة إلى مستواها المادي المرتفع وشياكتها وأناقتها وكنت أتوقع الرفض لكنها فاجأتنى بالموافقة والترحاب لكنها صارتنى بأنها مدخنة وأنها تنتوى التخلص منه فى أقرب وقت وأنها ستبذل أقصى ما فى وسعها لإسعادى.
المفاجأة كانت صادمة سيطرت حتى على قدرتى عن الحديث وفكرت قليلا وحاولت أن أتراجع ولكنى لم أستطع ووجدت نفسى أستكمل إجراءات الزواج وشجعنى على ذلك وعودها بالإقلاع. وأسرعت لإنهاء التشطيبات اللازمة لعش الزوجية وتمكنت من الانتهاء من كل التجهيزات فى وقت قصير. وتم الزفاف وعشنا سويًا أيام جميلة لم ألاحظ فيها على زوجتى ما يوحى بأنها إنسانة عنيدة ولكن مع مرور الوقت وجدتها تصر على الاستمرار فى التدخين وأن وعودها زائفة وصارت تتهمنى أنى متحكم في كل شيء في حياتها، زاعمة أننا اتفقنا قبل الزواج أن اتركها تعمل ما يحلو لها وإلا أكون متخلفًا ورجعيًا.
وأضاف الزوج: الزوجة المدخنة زوجة منفلتة أخلاقيًا وهذه هي ثقافة مجتمعنا المصري، وعن أننا اتفقنا بأنها تدخن قبل الزواج، اتفقنا أيضًا أن تقلل وتدرب نفسها على التخلص من هذه العادة السيئة. ولكنها لم تقلع عن التدخين وخيرتها بالبقاء معى أو التدخين، فتخلت عنى وعن بيتها واختارت السعى وراء أهواءها، وأسرعت إلى محكمة الأسرة تطلب الخلع.