الطربوش هو غطاء للرأس كالقبعة أحمر اللون، أو من مشتقات اللون الأحمر بين الأحمر الفاتح والأحمر الغامق وهو على شكل مخروط ناقص تتدلى من جانبه الخلفي حزمة من الخيوط الحريرية السوداء. وأصل كلمة "طربوش: فارسي، وهو "سربوش"، أى غطاء الرأس، ثُم حُرفت إلى "شربوش". ثم عُربت الكلمة الفارسية ثانية وصارت "طربوش" ونشأ الطربوش لأول فى المغرب تم انتقل إلى الدولة العثمانية، ويسمى فى اللغات الأوروبية بكلمة FEZ وهى تعنى مدينة فاس إحدى مدن المغرب الأقصى، حيث تم ارتداؤه بكثرة لدى شعوب شمال أفريقيا ومصر وتركيا. يعتبر استخدامه حاليًا مقصورًا على مناطق محدودة وعلى بعض الأشخاص وربما رجال الدين الذين يضيفون العمة البيضاء أو الملونة السادة أو المنقوشة حول الطربوش. وهناك نوعان من الطرابيش بعضها تصنع من الصوف المضغوط (اللباد) أو من الجوخ الملبس على قاعدة من القش أو الخوص المحاك على شكل مخروط ناقص. وكان له مكانة وأهمية كبيرة اندثرت واختفى معها الطربوش وتعددت الروايات حول أسباب اختفائه فبعد أن أنشأ محمد على باشا فى مصر مصنعًا للطرابيش؛ حتى لا يستورده المصريون من الخارج، تم تفكيك هذا المصنع بموجب اتفاقية 1840 المعروفة بمعاهدة لندن بين الدولة العثمانية و3 دول أوروبية الإمبراطورية الروسية وبروسيا والمملكة المتحدة والإمبراطورية النمساوية للحد من توسعات محمد على باشا حاكم مصر على حساب أراضى الدولة العثمانية.
وقيل إن سبب اختفائه هى حكاية مصطفى كمال أتاتورك والسفير المصرى عبد الملك حمزة؛ ففي عام 1925 أصدر أتاتورك قانون القبعة، الذي منع فيه ارتداء أى غطاء رأس سوى القبعة/ البرنيطة، وكان ذلك بعد عام من إلغائه الخلافة الإسلامية، وعامين من معاهدة لوزان 1923 التى أسقطت فيها تركيا إدعاءها بحقها فى حكم مصر والسودان وصار فؤاد الأول ملك مصر والسودان، وأرسل سفيراً لتركيا هو عبد الملك حمزة عام 1930، الذي أصر على أن يخلع السفير المصرى طربوشه فى عشاء الاحتفال بالعيد الوطنى عام1932. وبعد 23 يوليو 1952 منع الرئيس جمال عبد الناصر ارتداء الطربوش فى المصالح الحكومية، وعليه بدأ الطربوش فى الانزواء من مصر، ومن ثم باقى الدول العربية، وتخلص الرجال فى هذه البلاد من غطاء الرأس للأبد تقريبًا.