*هذه قصة علاقتي بباسم خفاجي وأيمن نور *البعض ظهرت عليه علامات الثراء في اسطنبول بصورة غير مبررة *سأعود لممارسة عملى الإعلامى بعيدًا عن أى توجهات سياسية ولن أنخرط فى أى حزب *لا صلة لى بأجهزة الدولة والحديث عن عمالتى لها محض افتراء *نادم على خروجى من مصر وعلى عملى بفضائية الشرق ولم أهاجم نصر أو مطر *التشكيك فى مرضى بسرطان المعدة دعارة سياسية وكثير من إعلاميي الإخوان دعموا عودتى لمصر
أعرب الإعلامى طارق عبدالجابر عن ندمه الشديد على مغادرته مصر بعد الثالث من يوليو، وكذلك على عمله فى فضائية الشرق، واصفا تجربته مع هذه الفضائية بأنها الفترة الأسوأ فى حياته المهنية بعكس عمله فى التليفزيون المصرى وفضائية ON.TV، نافيا ما يتردد عن عمالته للأجهزة الأمنية خلال عمله فى الشرق أو انخراطه ضمن المعارضة للنظام بعد الثالث من يوليو. وقلل فى حوار ل "المصريون" من أهمية الانتقادات التى وجهها أنصار الإخوان له بالعمالة والتشكيك فى صلاته بأجهزة الأمن المصرية، مؤكدا أن مثل هذه الاتهامات محض افتراء لا أعبأ بها ولا أقيم لها أى وزن، لافتا إلى وجود عدد من الفضائيات الموالية لجماعة الإخوان قد حولت بعض الأقزام لإعلاميين. وكشف عبدالجابر عن أنه سيمكث أسبوعين فى مصر قبل العودة للولايات المتحدةالأمريكية لاستكمال علاجه، وبعد ذلك سيواصل عمله الإعلامى بشكل مهنى وبعيدا عن أى توجهات سياسية، منتقدا بشدة الأساليب التى أدار بها الدكتور باسم خفاجى، فضائية الشرق وأوصلتها لنفق مسدود سواء مهنيا أو ماليا. وتساءل عبدالجابر عن حجم الإنفاق الضخم لعدد من الإعلاميين العاملين فى فضائيات الإخوان، مؤكدا أنهم لم يبيعوا أى ممتلكات لهم فى مصر تمكنهم من العيش فى المستوى المرتفع الذى يعيشون فيه حاليًا، نافيا هجومه على الإعلامى محمد نصر أو معتز مطر، مشيرا إلى انقطاع صلاته بفضائية الشرق سواء الإدارة القديمة أو الحالية. *أثار خروجك من مصر ودعمك لقوى المعارضة لدولة ما بعد الثالث من يوليو ضجة فى الساحتين السياسية والإعلامية فهل تكشف لنا تفاصيل هذا الموقف؟
**كنت أعمل قبل 30 يونيو فى قناة أمجاد، وعندما أغلقت بعد خطاب السيسى فى 3/7 شعرت بحالة نفسية سيئة وأن أفكارى مشتتة جدًا وحالتى النفسية فى ضيق، فغادرت مصر إلى العاصمة اليونانية أثينا باعتبارى متمتعًا بالجنسية اليونانية ثم لأمريكا ثم إنجلترا ثم فرنسا لزيارة أقاربى، ومكثت لفترة طويلة لمدة عام بدون عمل، ولم تنجح جهودى فى تحقيق ثمارها رغم طرقى لكل الأبواب إلى أن ترددت أنباء عن قرب إطلاق فضائية باسم الشرق برئاسة الدكتور باسم خفاجى، الذى تواصلت معه، وتلا ذلك تواصل مماثل مع الدكتور ماجد عبد الله، وطلب منى أرسل "برمو" وأرسلته ولم يأتني الرد من الإدارة، ثم فى يوم من الأيام هاتفنى الدكتور ماجد مدير القناة، وطلب منى القدوم إلى تركيا فطلبت منه أن يرسل حجز فندق وتذاكر الطيران فمرت الأيام دون أن يأتنى الرد منهم. *فى ظل هذه الأجواء ماذا كان رد فعلك؟ **خلال هذه الأجواء المعقدة فوجئت باتصال من الدكتور أيمن نور وسألنى عن حالى قلت له مخنوق جدا وأبحث عن عمل حتى ولو بدون مقابل، المهم أنى أعمل نظرًا لرفضى الجلوس فى المنزل، وعرض علىّ نور أن أطير إلى بيروت شكرته وقلت له ماذا أفعل فى بيروت؟ أنا أريد أن أعمل. فقال لى أبشر سأفاتح الدكتور خفاجى فى أمرك وبدأت الأزمة تنفرج، وبالفعل كلمنى باسم خفاجى وطلب منى السفر إلى تركيا فذهبت وقابلنى معتز الدهشورى وأبلغنى أنه مكلف من قبل الدكتور بالتفاوض معي لأنه مشغول واتفقنا على تقديم برنامج أسبوعى فعرضت عليه أن أسجل البرنامج وأعود لليونان مرة أخرى، رفض وقال لى لا أفضل أن تبقى معنا فى تركيا وذهبت لحمل متعلقاتى من اليونان وسافرت لتركيا رغم رفض والدتى ذلك لحاجتها لوجودى بجوارها. * لم تمض فترة طويلة على عملك فى قناة الشرق حتى دبت الخلافات بينك وبين إدارة القناة حينذاك.. فهل تكشف لنا طبيعة هذه الخلافات؟ **بدأت هذه الخلافات فى شهر مارس 2014، وكنت قد اتخذت قرارًا بمغادرة القناة بسبب الظروف المحيطة بها باعتبارها خيارًا وحيدًا أمامي فى ظل يقين لدى بإمكانية رضوخ تركيا لضغوط عربية ودولية قد تدفعها لإغلاق هذه القنوات المناهضة للسلطة فى مصر، فضلا عن الظروف المالية واختلاف فى السياسة التحريرية، كل الظروف كانت تؤدى إلى طرقى للقناة والسفر خارج تركيا فورًا، وهذا كان قبل وساطتى لشراء المستثمرين للقناة. واشتد الخلاف عندما كنت أشاهد معاناة زملائى وأنهم بلا عائد ومهددون بالطرد من السكن لدرجة أن السمسار الذى جاء لى بشقتى طالبنى بالدفع للزملاء، وبعض الزملاء أخذوا منى أموالاً على سبيل السلف ولم يتم ردها لى حتى الآن، وهناك آخرون عندما تحسنت أحوالهم ردوا لى الأموال، وعندما مرض أحد المذيعين واحتاج لعملية جراحية رفضت الإدارة معالجته وطلبت من أحد الشخصيات الكبيرة التكفل بالنفقات وهو ما حدث. *ذكرت تقارير وأكد محسوبون على تحالف دعم الشرعية وجود علاقات وثيقة لك بجهات أمنية وأنها مولتك لشراء قناة الشرق ؟ **الحمد لله أنا مرتاح ماديا ومن الممكن أن أسافر إلى جميع دول العالم أتفسح على حسابى الشخصى ولا يقف خلفى أى جهة أو أحد ولا أطلب الدعم من أحد إلا من الله. *وماذا عن قصة تقدمك بعرض لشراء فضائية "الشرق"؟ **أما قصة تقدمى بعرض لشراء قناة الشرق فهى كالتالى ظهرت أزمة مالية بطريقة خطيرة جدا فى شهر أبريل 2014 عندما لم نتقاض مرتبات لمدة شهرين وجميع العاملين بالقناة خلفهم أسر والتزامات وإيجارات، وإلى آخره خاصة أننا نعيش فى غربة، فى ظل ملكيتها للدكتور باسم خفاجى ومعتز الدهشورى والدكتور علاء الروبى وعمر توفيق، وفى ظل هذه الأزمة هاتفنى بعض المستثمرين المصريين بالخارج أرادوا أن ينقذوا قناة الشرق من أزمتها المادية وطلبوا منى التوسط لدى الإدارة ومعرفة المبلغ المطلوب حتى تخرج القناة من عثرتها المالية، فبعد اتصالات واجتماعات والحسابات مع الإدارة القديمة توصلت إلى أن المبلغ المطلوب 100 ألف دولار، وتحل الأزمة ويدفع جزء من المرتبات وتدفع المديونيات على القناة. *غير أن هذا السيناريو لم يكتب له النجاح بل ظهرت على الساحة مفاجآت مدوية؟ **فى ظل استعداد المستثمرين المتبرعين للقناة بتحويل المبلغ لحساب القناة فوجئنا بأن القناة ستعود وظهرت حكاية الأسهم، فعدل المتبرعون عن عرضهم وطلبوا شراء القناة، وقبل باسم خفاجى العرض المقدم، وطلب منهم أن يدفعوا له مقدمًا لكنهم رفضوا ذلك وصمموا على خروجه من الإدارة هو وفريقه بالكامل وانتهاج النقد البناء وتغيير السياسة التحريرية للقناة، وكانت رؤيتهم أنه لا بد من الرأى والرأى الآخر، واشترطوا عدم ظهور معتز مطر ونقل مقر القناة من تركيا، فاتهمتهم الإدارة بأنهم تابعون للمخابرات. *الخلافات بينك وبين إدارة قناة الشرق لم تتوقف عند هذا الحد بل امتدت لتوجيه انتقادات لاذعة للقناة فيما يتعلق بقضية صفية سرى؟ **الشيطان يكمن فى التفاصيل وعلى الإدارة السابقة والمقربين منها أن يوضحوا لنا ما التفاصيل المخفية فى قصة الزميلة صفية من الناس المحترمة ومذيعة محترفة ولها مواقف وطنية مشرفة وشاركت فى ثورة 25 يناير، لكنى لم أقتنع بهذا الموضوع والإدارة بقيادة باسم خفاجى كان تصرفها مريبا وبعض الزملاء هاجموا الإدارة لعدم تكليفها محاميا للوقوف بجوارها، وعملية اختطافها وضربها لم يتم تصديقها وعندما تم نسبة هذه العملية للدولة المصرية وصفته بالهراء، خاصة أنها على أراضٍ تركية ومن الممكن أن تتسبب فى أزمة بين البلدين، وعلى الإدارة أن توضح وتكشف تفاصيل هذه العملية. ** ولكن الأمر انتهى بعودة صفية سرى للقناة فماذا كان موقفك من هذه العودة؟ خلال الأزمة تم اتخاذ موقف من صفية عبر رفضها للظهور على الشاشة لدعوة الجمهور للمشاركة فى أسهم من أجل إنقاذ القناة وعندما كتبت القصة على صفحتى بناء على معلومات جزء منها من صفية نفسها والجزء الآخر من بعض المقربين من الحادثة من الزملاء المشهود لهم بالمصداقية زادت الأمور اشتعالا غير أننى فوجئت بعودتها دون أن أعرف أسباب العودة رغم أن صفية لم تحصل على أى مقابل خاصة بعض رفضهم لظهورها وكلمتها وقلت لها أنت بظهورك هذا ضيعتى حقك كان هذا فى يناير 2015. *تركز دائما على كلمة الإدارة السابقة عند حديثك عن قناة الشرق فما طبيعة علاقتك بالإدارة الحالية؟ **ليس لى علاقة عملية أو شخصية بالإدارة الجديدة لأننى لم أعمل معهم ولم أطلب منهم العمل معهم، وهم لم يطلبوا منى أيضا وتم قطع علاقاتى نهائى بقناة الشرق. *هل هذه القطيعة بينك وبين القناة هي ما دفعتك لوصف فترة عملك بقناة الشرق بأنها "أسود أيام حياتك"؟ **أنا قلت بالضبط أنا ندمان على خروجى من مصر وعملى فى قناة الشرق، لم أزد حرفًا واحدًا وما نشر على لسانى من تهكم على القناة الشرق ليس صحيحًا. *إذا كانت تجربتك فى قناة الشرق سلبية فما أفضل فترة فى حياتك المهنية؟ فترة عملى بالتليفزيون المصرى وقناة "ontv"، لأن التلفزيون المصرى هو من علمنى وقناة "ontv" أصقلتني، لم يكن أحد يقول لى قل هذا ولا تقل هذا وكان معظم من يعمل بها مهنيين وأنا عملت بها سنة ونصف خاصة السنة التى قضيتها فى ليبيا لم يطلب منى ولو مرة واحدة، ما يجب على قوله وما لا يجب. *علاقتك بالدكتور باسم خفاجى دفعتك لانتقاده بل والقول إنه ممول قنوات الإخوان؟ **عندما سئلت عنه قلت بالحرف الواحد إن قناة الشرق عندما كانت مملوكة لباسم خفاجى كان هو من يصرف عليها هو وشركاؤه وتحدثت عن قناة الشرق فقط، ولم أقل إنه يمول جميع قنوات الإخوان لأنى لا أملك أى دليل على ذلك، وقد عاتبت الزميل الصحفى واشتكيته لرئيس التحرير. · هجومك وانتقاداتك امتدت للإعلاميين معتز مطر ومحمد نصر؟ **عندما سألنى أحد الصحفيين عنهما قلت لا تعليق.. فقط وما نشر على لسانى ليس صحيحًا، وقلت بالحرف الواحد أنا "لو شيلت قربة مخرومة هاتخر على دماغي" وكنت أتحدث عن نفسى فقط وليس عليهما. *بعد تردد أنباء عن قرب عودتك إلى مصر بدأت تتعرض لانتقادات من إعلاميين ونشطاء محسوبين على الإخوان ما ردك على هذا الهجوم؟ **الأمر أثار استغرابى فى المقام الأول وترددت أمامى تساؤلات من عينة ما قصتهم هل ما يؤلمهم عودة طارق لمصر أم انتقاده لأشخاص حتى لو جماعة الإخوان أو تحالف دعم الشرعية لكن ما يؤلمنى البذاءات والسباب الذى يعاقب عليه القانون الربانى قبل الدنيوى، أما بالنسبة لأقزام الإعلام الذين ظهروا فى الخارج يهاجموننى بألفاظ خارجة يعاقب عليها القانون الربانى والقانون الدنيوى، وبل تجاوز الأمر الانتقادات ووصول إلى التلويح بنشر تسريبات لى وهنا ليس أمامى إلا أن أقول لهم أهلا وسهلا بالتسريبات خاصة لو كانت من "بنما". *الانتقادات والاتهامات بالتخوين لم تقف عند حد الإعلاميين بل جاءت بشكل حاد من أحد الحقوقيين؟ **من يصف نفسه بالحقوقى وهو ليس بحقوقى هاجمنى رغم مكالمته لى قبلها بأسبوعين لكى يشد من أزرى ويثمن قرار عودتى لمصر، بل قال لى بالحرف الواحد قرار جريء وربنا معك، ومع هذا فوجئت به يتهمنى فى أخلاقى ويزعم أنى لست مريضا بل يصفنى بأنى عميل للأمن وهددنى وقال لى خد بالك إحنا بنعور، وكان أثناء مكالمته لى يشتكى من إدارة قناة وطن الإخوانية أنهم أتوا بهشام عبد الحميد ليعمل بالقناة ولم يطلبوه هو للعمل معهم، وهو له أخطاء كارثية وبعض من يدعون أنهم حقوقيون فى الخارج نريد أن نعرف من أين يأتون بأموالهم. * تشكيك الحقوقى الداعم فى مرضك بالسرطان يفتح الشهية لمعرفة تفاصيل هذا المرض؟ **فى أوائل نوفمبر 2015 بدأت أشعر بآلام فى المعدة وكنت أستخف به إلا أنه فى أحد الأيام الممطرة كنت بالشارع فى اليونان وأصبت بقيء شديد وحدث لى إغماء فى قارعة الطريق، وبعد أن ساعدنى بعض المارة على الإفاقة وأوصلونى إلى المستشفى وقمت بعمل إشاعات كاملة على الجسد وتحاليل كاملة صدمت أننى مصاب بمرض سرطان المعدة وأبلغونى بضرورة احتجازى بالمستشفى وتم إجراء عملية استئصال للطفيلات عن طريق المنظار فى مطلع عام 2016. *هل شفيت تماما من المرض أم عانيت من تداعيات له؟ **الحمد لله حدث تحسن فى حالتى بنسبة 75% لكن بقيت تأثيرات شديدة على القدم لدرجة أنها تعيق حركتى فى المشى وبعد العملية أصيبت بحالة تليف فى المعدة وبسبب هذا النزيف حرمت من جميع أنواع المأكولات ومنذ أربعة أشهر، وأنا أعيش فقط على السلطات بدون الطماطم والشربة فقط الآن، ونقص من وزنى 50 كيلوجرامًا كان وزنى 180 كجم والآن 130 كجم وقابل للنقصان مع مرور الأيام. *وبماذا ترد على من وجهوا لك الاتهامات بالعمالة وشككوا فى إصابتك بالداء اللعين؟ ** أنا هنا لا أتهمهم بل أردد تساؤلات حول كيفية الإنفاق على إقامتهم بالخارج وهل باعوا أرضًا أو فيلا أو سيارة لينفقوا بها فى الخارج، غير أن ما آلمني فى اتهامات الحقوقى المدعى أنه طالبنى بإثبات مرضى وهذا ليس من حقه، لأنها علاقة بينى وبين ربى ولست أنا من ينشر صورة بالمستشفيات حتى أنال العطف من الناس والمتابعين أو أحصل على تبرعات بها. *لكن أظهرت الأشعة التى تثبت مرضك فى برنامج السادة المحترمون؟ **أظهرتها لكى أرد فقط وليس مطلوبًا منى أن أذكر اسم المستشفى واسم الطبيب المعالج وناقص أن يطلبوا منى اسم الممرضة كمان وأنا أصف من يهاجمنى بألفاظ خارجة بالعمالة. *من قصة المرض نتنقل إلى قضية عودتك لمصر.. فمتى بدأت بقوة تفكر فى موضوع العودة رغم خلافك مع النظام الحاكم؟ *خلال عام 2014 قبل العمل فى قناة الشرق، ولم أكن مريضًا فى وقتها ولكن كان ينتابنى قلق شديد من عملية العودة ولم تكن الفكرة قد تبلورت فى رأسى كاملة، غير أن متغيرًا مهما حفزنى على التفكير بقوة فى العودة يتمثل فى رسالتين من سيدتين مصريتين، كانت من الأولى من تدعى "رسمية رسمي" أرسلت لى رسالة عبر "فيس بوك" تطالبنى بالرجوع لمصر وأن بلدى فى حاجة لى وإن كنت قد اختلفت سياسيًا مع النظام الحاكم فهذا لا يجعلك لا تقف بجوار بلدك التى أنشأتك، وكان خطابًا عاطفيًا مليئًا بالوطنية والمشاعر الوطنية الأصيلة من سيدة فى نهاية العقد الخامس من عمرها وكان هذا الخطاب قبل مرضى بشهر كامل. *وماذا عن الخطاب الثاني؟ ** ووصلتنى رسالة على الماسينجر من سيدة مصرية تدعى "أجوى السلحدار" تقيم فى أمريكا من حوالى ربع قرن طالبتنى بأن أترك قناة الشرق وأعود إلى مصر وألا أعمل بأى قنوات خارج مصر وأن أعارض من داخل مصر، وعند علمهم بعودتى لمصر أرسلوا لى مرة أخرى وأعربوا عن سعادتهم بعودتى إلى بلدي. * لا بد أن هناك تصورًا شخصيًا ومهنيًا لمستقبلك بعد العودة لأرض الوطن؟ ** أنا قادم لمصر لمدة أسبوعين بعدها سأطير للولايات المتحدة لاستكمال علاجى وبعد الانتهاء من العلاج سأعود للاستقرار فى بلدى الأم مصر التى افتقدت ترابها طيلة هذه الأيام وسأعمل بعيدا عن أى توجهات سياسية ولن أنخرط فى المشهد السياسى فأنا رجل إعلامى فقط، وسأغلق على بيتى وسوف أكتفي فقط ببرامج اجتماعية وتربوية هادفة ليس لها علاقة بالسياسة وكتابة مقال أسبوعى بمواقع مثل "المصريون" و"يناير" و"البداية" و"مصر العربية" فقط. *هل ستظهر فى أى برامج من برامج التوك شو المصرية للحديث عن فترة عملك مع الإخوان.. أم ستكتفى بالمؤتمر الصحفى فقط؟ أعتقد أنه سوف تكون لى إطلالة على بعض القنوات وإن تحدثت سأتحدث بالحقيقة فقط لن أزيد ولن أنقص. *من المؤكد أنك ستتلقى عروضا للعمل كمراسل لإحدى القنوات العربية أو فى برامج التوك الشو فكيف ستتعامل مع هذه العروض؟ **نعم أقبل ولما لا أننى أعشق مهنة المراسل، خاصة أن المراسل لا يعمل بالسياسة وينقل فقط رأى الشارع ولا ينقل وجهة نظره السياسية لكنها للأسف لا تأخذ حقها فى مصر، لأن هناك خلطا ما بين التقرير واللقاءات التى تتم فى الشارع لدرجة أن فى مصر يعتبرون الاثنين واحد. غير أن عودتك لمصر لن تكون مفروشة بالورود فى ظل هجوم بعض الشخصيات الإعلامية المصرية المحسوبة على نظام السيسى عليك؟ **سامحهم الله فقط وربنا لا يكتب المرض عليهم ولا على أسرتهم ولو لا قدر الله لو مرض أحدهم بالأنفلونزا وكنت حيا أرزق سأكون أول الزائرين له والاطمئنان عليه سواء هذا الإعلامى مؤيد أو معارض. *لا بد أن ترتيبات عودتك إلى مصر حظيت بدعم شخصيات إعلامية وحقوقيين وأصدقاء لك فماذا تقول لهؤلاء الداعمين؟ **أوجه شكرا خاصا لمجموعة كبيرة من الشخصيات الداعمة لعودتى وفى مقدمتهم المحامى طارق العوضى على وقوفه معى ونصرته لى بدون أن يقابلنى ولن أنسى له وقفته بجوارى وهذا دين فى رقبتى مدى الحياة، وكذلك الحقوقى نجاد البرعى وأتوجه بالشكر لكل من جمال سلطان رئيس تحرير جريدة المصريون، ومحمود سلطان رئيس التحرير التنفيذى، وخالد البلشى وعادل صبرى، وعمرو بدر، وأتوجه بالشكر لكل من عبدالله السناوى وضياء رشوان والدكتور عمار على حسن وأيضا الصحفى الكبير سليمان جودة، وإلى شباب الصحفيين محمد المندراوى ومحمد إسماعيل وأحمد عرفة وربيع السعدنى ومحمد الجارحى والزملاء الإعلاميين وعلى رأسهم جابر القرموطى، وكل من ساندنى بكلمة أو دعاء فأقول لهم شكرًا أما من انتقدنى سأقول لهم شكرا أيضا.