بدأت قوات "الأمن الوطني"، التي تديرها حركة "حماس"، في قطاع غزة، بتعزيز تواجدها وإجراءاتها الأمنية، على طول الحدود مع مصر، وذلك بعد أيام من ختام مباحثات أجراها قادة من الحركة، مع مسؤولين في جهاز المخابرات العامة المصرية في القاهرة. وقال اللواء حسين أبو عاذرة، قائد قوات "الأمن الوطني وجيش التحرير"، إن قواته عززت من تدابيرها الأمنية على طول الحدود، خلال الأيام الماضية. وأضاف أبو عاذرة، لمراسل وكالة الأناضول، اليوم الخميس:" الحدود الفلسطينية المصرية مضبوطة من قبل، لكننا تلقينا تعليمات من القيادة، أن نزيد تحصين الحدود وتأمينها". وأضاف:" لذلك نحن بصدد زيادة أعداد القوات المتواجدة على الحدود، وبدأنا منذ نحو عشرة أيام، بالعديد من الإجراءات من بينها إقامة مواقع جديدة، وقمنا بعدة زيارات للحدود، لمتابعة الأوضاع، وتنفيذ القرارات، التي طُلبت منا". وتابع:" الحدود كانت، وما زالت مُسيطر عليها ومضبوطة، اليوم فقط نقوم بزيادتها لتعزيز الأمن". وأشار إلى أن الهدف من هذه الإجراءات، هو "إعطاء نوع من الاطمئنان للأشقاء المصريين". وقال:" ننظر للإخوة في مصر على أنهم العمق الاستراتيجي لنا، ووجودنا على الحدود ملاصقين لهم لأنهم أخوة لنا؛ ومسؤوليتنا السيطرة وضبط الحدود". بدوره، أكد إياد البزم، الناطق الرسمي، باسم وزارة الداخلية الفلسطينية، في قطاع غزة، وجود "إجراءات جديدة، تنفذها الوزارة على الحدود مع مصر". وقال البزم لوكالة الأناضول:" هناك العديد من الإجراءات الأمنية بهذا الصدد (..) قوات الأمن الفلسطيني تنتشر في المنطقة الحدودية، ولديها دوريات، ومراقبة واسعة على مدار الساعة". وحول طبيعة الإجراءات الجديدة، قال:" نحن نواصل دائمًا إجراءاتنا بما يضمن أمن حدود القطاع، خاصة أمن الحدود الفلسطينية المصرية، وإجراءاتنا مستمرة بهذا الصدد، وقواتنا تطور من أدائها وعملها باستمرار من أجل ضمان بقاء المنطقة الحدودية آمنة، وتبقى حدود مصر هادئة ومستقرة". وأضاف:" الحدود الجنوبية آمنة ومُستقرة، وقوات الأمن الفلسطيني تبسط سيطرتها الكاملة عليها، وكل من يزور الحدود يستشعر أنها آمنة". وأكد عدم تسجيل "أي اختراقات من هذه الحدود تمس الأمن المصري خلال الفترة الماضية". وأضاف:" لن نسمح لأي أحد بتهديد أمن مصر القومي من داخل قطاع غزة، ولا يمكن أن نكون في يوم من الأيام عامل تهديد لاستقرار مصر وأمنها".