تشتهر قرية برما التابعة لمحافظة الغربية بمزارع الدواجن، حيث تنتج القرية وحدها حوالى 35 % من إجمالى الثروة الداجنة بالعالم . وتقوم ببيع الدواجن للمجازر ومن ثم توزيعها على الأسواق والمطاعم وغيرهما من منافذ الاستهلاك. وبالرغم من شهرة تلك القرية بتصدرها أكبر إنتاج من الثروة الداجنة، إلا أن أهالى القرية اكتشفوا مؤخرًا، قيام بعض أصحاب مزارع الدواجن باستخدام الأسماك النافقة فى أعلاف البط البغال، حيث يقوم هؤلاء بخلط الأسماك النافقة مع علف البط وطحنها ومن ثم تسمين البط به وبيعه بأسعار رخيصة . وأكد خالد مختار أحد الأهالى، أن استخدام بقايا المزارع السمكية بعد طحنها مع العلف لا يسبب ضررًا بل يتم استخدامه من باب التسمين وتكبير الحجم فقط وأن ذلك لا يعود بالضرر على لحوم البط. وتتراوح أسعار البط البغال مابين 25 إلى 30 جنيهًا ويرجع رخص ثمنه إلى استخدام الأسماك النافقة مع العلف لتسمينه. فيما أوضح محمد أحمد أحد، الأهالي، أن الأسماك النافقة تعد العلف الأساسى لمزارع الدجاج والبط البغال وتسبب الفشل الكلوى وسرطانات والعديد من الأمراض الأخرى. وأضاف، أن رجال الأعمال أغرقوا القرية بالبط البغال، وهو نوع مستورد من البط تم نشره فى الأسواق مع أنه عقيم ولكن يستفيد الناس بلحمه فقط ولكن الأهم كما يقول البيطريون أن هذا البط يحمل ميكروبًا خطيرًا يسبب الالتهاب الكبدى الوبائى للبط والطيور المعايشة له بالإضافة للإنسان. من ناحية أخري، أكد الدكتور محسن حنتيرة مدير بالطب البيطري، خطورة استخدام الأسماك النافقة كعلف للدواجن أو البط، مشيرًا إلى وجود حملات دائمة من الطب البيطرى للتفتيش على مزارع البط والدواجن ومن يثبت استخدام هذا النوع من العلف يحرر محضر ضده فورًا وتغلق المزرعة حرصًا على مصلحة المواطنين.