قال يوسي بيلين وزير العدل الإسرائيلي الأسبق، إن الحصار المفروض على قطاع غزة أدى إلى إضعاف حركة حماس, حسب تعبيره. وأضاف بيلين في مقال نشرته له صحيفة "إسرائيل اليوم" العبرية، أن ما سماه "الإغلاق شبه الدوري لمعبر رفح، وإغلاق السلطات المصرية أيضا الأنفاق الأرضية الواصلة بين شبه جزيرة سيناء وقطاع غزة، وجها ضربة شديدة لحماس ولاقتصاد القطاع المحاصر". وتابع: " لا يستطيع الطلاب الفلسطينيون السفر للخارج لاستكمال دراستهم، أو العودة منه لغزة لقضاء إجازاتهم السنوية، والأمر كذلك بالنسبة لرجال الأعمال ومحتاجي العلاج في المشافي الخارجية". واستطرد بيلين " وفد حركة حماس الذي زار مصر مؤخرا, بعد فترة طويلة من انقطاع التواصل، قدّم وعودا للمصريين بمنع أي عمليات فلسطينية من القطاع لصالح التنظيمات المسلحة في شبه جزيرة سيناء". وأضاف "يد مصر هي العليا في الحوار الحاصل مع حماس، والحركة ستضطر في النهاية للاستجابة لمطالب القاهرة". وكانت "إسرائيل اليوم" اقترحت في وقت سابق عدم إجراء مفاوضات مع حماس, وذلك في تعليقها على تصريحات "أبو عبيدة" الناطق باسم كتائب عز الدين القسام, الجناح المسلح لحركة حماس, عن وجود أربعة جنود إسرائيليين أسرى في قطاع غزة. وقالت الصحيفة في تقرير لها في 2 إبريل إن عائلة الجندي الإسرائيلي هدار غولدن الأسير في غزة, تبذل جهودا مضنية لاستعادته عبر لقاءات عقدتها مع زعماء عالميين لتكثيف الضغط على حماس. وتابعت " حماس تتلاعب بالإسرائيليين بغرض رفع الكلفة مقابل معرفة مصير جنودها المفقودين بغزة". واستطردت الصحيفة " يجب على حكومة بنيامين نتنياهو تشديد العقوبات بحق أسرى حماس في السجون الإسرائيلية, وتقليص كمية البضائع المتوجهة نحو غزة، حتى تفهم الحركة أنها ستدفع ثمنا كبيرا بسبب قضية الجنود المفقودين". وكانت "كتائب عز الدين القسام" فجرت مفاجأة في مطلع إبريل, كشفت فيها صور أربعة جنود إسرائيليين, يعتقد أنهم أسرى لديها، وأكدت أنها لن تكشف أي معلومات عنهم, من دون مقابل. وظهر المتحدث باسم كتائب القسام أبو عبيدة في مقابلة خاصة مع قناة "الأقصى" الفلسطينية المقربة من حماس, وإلى جواره صور الجنود الأربعة، بينها صورتان للجنديين شاؤول آرون، وهدار غولدن, اللذين فقدا في الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة صيف عام 2014. وأكد أبو عبيدة أنه لا توجد اتصالات أو مفاوضات مع الاحتلال الإسرائيلي بخصوص جنود أسرى لدى الحركة، وقال إن كتائب القسام لن تعطي أي معلومات مجانية عن الجنود. واتهم المتحدث باسم كتائب القسام, رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بأنه يكذب على شعبه بخصوص الجنود الأسرى، ويمارس الخداع على ذويهم. وقال :"إن إسرائيل لن تحصل على أي معلومات إلا عبر دفع استحقاقات وأثمان قبل المفاوضات وبعدها"، في إشارة إلى الإفراج عن أعداد من الأسرى الفلسطينيين. وحتى الآن لا تتحدث حكومة نتنياهو عن أسرى أحياء لدى حركة حماس، إنما فقط عن جثماني جنديين قتلا خلال الحرب الماضية على غزة. ومؤخرا تحدث نتنياهو عن "تطور" بشأن الجنود المفقودين في غزة. وحسب "الجزيرة", فسر البعض عرض صور الجنود الإسرائيليين خلال المقابلة مع أبي عبيدة بأنه إعلان من قبل كتائب القسام, الذراع العسكرية لحركة حماس, عما لديها من أسرى إسرائيليين, وأن هذا قد يعني الإفراج عن أسرى فلسطينيين في سجون الاحتلال الإسرائيلي في الفترة المقبلة.