أزمة جديدة شهدتها جلسة البرلمان أمس بسبب أزمة إزالة منازل سكان الحزام الأخضر بمنطقة برج العرب بالإسكندرية، وهو ما ترتب عليه هجوما حادا من جانب النواب على الحكومة. تلك الأزمة نتجت عن قيام السلطة التنفيذية بهدم المبانى فى منطقة الحزام الأخضر، وفقا لتعليمات اللجنة الرئاسية، لاستعادة الأراضي المعتدى عليها،حسب قول الجهات الحكومية المسئولة. ومن جانبه أكد النائب رزق ضيف، أن أهالي الحزام الأخضر يتم التنكيل بهم من قبل رئيس مدينة برج العرب ويتم هدم بيوتهم على رءوسهم، بحسب قوله وكشف" راغب" فى تصريحات خاصة ل"المصريون" عن تطاول رئيس جهاز مدينة برج العرب عليه وغلق الهاتف فى وجهه عند محاولة الحديث إليه فضلاً عن تهديده للأهالى، على حسب قوله. وأعلن راغب عن موافقة رئيس المجلس، الدكتور على عبد العال، على تشكيل لجنة لزيارة المنطقة للاطلاع على حقيقة هدم المباني بمنطقة الحزام الأخضر، ومحاولة الوصول إلى حل نهائى لهذه الأزمة والاطلاع على حقيقة الموقف. وعن تعرضه للإهانة أكد "راغب" أن رئيس المجلس قال: "لن نقبل أى إهانة لأى نائب من نواب المجلس من أى مسئول تنفيذى" مطالبًا مجلس النواب باتخاذ موقف واضح تجاه هذه الأزمة. فيما كشف رئيس المجلس، عن تواصله مع رئيس الوزراء وعدد من المسئولين بمجرد إبلاغه من جانب نواب المحافظة بقرارات الإزالة، مشيرًا إلى انه تم وقف تنفيذ قرار الإزالة لحين إرسال لجنة المجلس والوصل إلى حل نهائي بشأن هذه الأزمة برمتها موضحا أن المشكلة فى الأمر أن القرار صادر من جانب لجنة رئاسية من قبل الرئيس عبد الفتاح السيسى والتى يرأسها رئيس الوزراء الأسبق إبراهيم محلب. وبدوره طالب النائب سعد الجمال بالاتصال بوزير التنمية المحلية ورئيس الوزراء لإجراء تحقيق فى شأن إهانة النائب رزق ضيف الله مشيرًا إلى أن قضية برج العرب كان تمت إثارتها فى محافظة الجيزة فترة التسعينيات وتم إصدار قرار بتوفيق الأوضاع من قبل وزير الزراعة لاعتبارات إنسانية. وفى ذات السياق، قال النائب أحمد خليل، إن الحكومة مش قادرة تستوعب دور المجلس فى الدستور قائلاً: للأسف الحكومة بتغفلنا قالت يوم الخميس إن قرار الهدم فى منطقة الحزام الأخضر تم وقفه واليوم يتم تنفيذه وعلينا التدخل فورًا تجاه هذه الأزمة». وأضاف خليل: الإزالة تتم الآن ل50 ألف أسرة وإحنا لازم نقف فى ظهرهم مهما كان الأمر. كما شهدت الجلسة مشادة كلامية نواب الإسكندرية والنائب محمد فرج عامر بعد اعتبارهم أن كلام الأخير عن إن الحزام الأخضر له فوائد لكن تم الاعتداء عليه من الأهالى، ومنحهم مهلة طويلة لإخلاء المنطقة إلا أنهم لم يستجيبوا وهو ما رفضه نائب مرسى مطروح أحمد رسلان، موجهًا الحديث ل"عامر" قائلا: "إنت بتتكلم غلط، إنت صاحب مصلحة" مشيرًا إلى أن المنطقة مساحتها 37 ألف فدان وبها 11 ألف أسرة، ولا علاقة مباشرة لها بمنطقة برج العرب. وتابع "رسلان": «نحن نسعى لتحقيق الاستقرار لكن الحكومة تدفعنا إلى عدم الاستقرار"، وهو اعترض عليه رئيس المجلس مطالبا بحذف عبارة "عدم الاستقرار" من المضبطة، وهو ما رفضه "رسلان"، مؤكدًا أنه يجب أخذ رأى المجلس فى حذفها، فرد "عبد العال": "حذف العبارات من المضبطة سلطة مطلقة لرئيس المجلس". وممثلا عن الحكومة علق المستشار مجدى العجاتى وزير الشئون القانونية ومجلس النواب، على تلك الأحداث قائلا: "أؤكد باسم الحكومة أنها تحترم الأعضاء ولا تتصور صدور إهانة ضد أى نائب، ولو حدثت هذه الواقعة فعلاً فسيكون هناك جزاء ضد مرتكبها وسيكون هناك حل لمشكلة الحزام الأخضر مشيرًا إلى أن الحكومة ستقدم قريبًا تشريعات إلى البرلمان بشأن التصالح وتقنين "وضع اليد".