شن ناشطون سعوديون هجومًا شديدًا على قناة «إم بى سى» الفضائية، بعد هجومها على بعض الدعاة والشيوخ، واتهامهم بأنهم وراء جر الكثير من الشباب نحو الأعمال الإرهابية. وتحت عنوان «مقاضاة MBC ضرورة»، اتهم الناشطون القناة، بأنها معول هدم للمملكة، بنشر الفسق والفجور، فضلاً عن اتهامها بالعمالة للخارج. ونشرت قناة «إم بى سي» الفضائية أمس، تقريرًا بحلقة «إم بى سى فى أسبوع»، اتهم دعاة بالإرهاب، وتحريض الشباب على الذهاب لمواطن الفتن، كما قالت إن الآلاف قتلوا بسبب هؤلاء الدعاة، وهم: «محمد العريفي»، و«محسن العواجي»، و«ناصر العمر»، و«يوسف الأحمد»، و«سعد البريك». ووضعت القناة توصيفًا للدعاة المذكورين: «دعاة على أبواب شق صف الأمة، بعضهم يدعو للفتنة، وآخر يدعو للفوضى باسم الجهاد». الدكتور «عوض الشهري» الأكاديمى السعودي، كتب: «وصلت بكم الوقاحة يا قناة الفساد والانحلال أن تجعلوا معالى الشيخ صالح الفوزان أنه ممن يشق الصف»، وأضاف: «قنوات العهر والرذيلة والدعوة للفاحشة والعلاقات المحرمة هى من تشق الصف، وتدمر المجتمع، وتفسد الأسر». أما الأكاديمى السعودى الدكتور «أحمد بن راشد بن سعيد»، قال إن الإعلام الذى تقدمه مجموعة «MBC» يظهر السعودية بأنها بؤرة التحريض على الإرهاب بالمنطقة. وكتب «بن راشد» فى تغريدة له على موقع التواصل الاجتماعى «تويتر»: «أعداء السعودية ليسوا بحاجة إلى تلفيق اتهامات ضدها، سيستشهدون فقط بما تبثه MBC». وقال: «جعلت mbc نفسها وصية على الشعب السعودي، فما تراه حقا هو الحق، وما تراه باطلا هو الباطل، لكن القناة فى حقيقتها ليست سوى وكر لترويج الرذيلة». وحذر الأكاديمى السعودى قائلا: «ليست المشكلة فى خطاب mbc الإساءة إلى علماء واستعداء السلطة عليهم فحسب، بل الأخطر تصوير السعودية بوصفها بؤرة للتحريض على الإرهاب فى المنطقة». فى الوقت الذى دعت «عائشة العتيبي»، إلى مقاضاة القناة، حيث كتبت: «قناة تحرك من» دبى أم من السعودية؟، يجب على المواطنين السعوديين الذين تطاولت عليهم تقديم بلاغ ضدها». فيما نقل الداعية «عبد الله زقيل»، ما قال إنه «أمر ملكى فى عام 1432 للهجرة بعدم المساس أو التعرض للمُفتى وأعضاء هيئة كبار العُلماء بالإساءة أو النقد». بينما اعتبرها «طارق التويم» حربًا على الإسلام، حين كتب: «من يشاهد الMBC وهى تختار من يتكلم عن مواضيع الدعاة يدرك أن هناك حرباً ضروساً ضد الإسلام». كما حملت التغريدات الكثير من الاتهامات بأن من يعمل فى القناة شيعة، ويتبعون لحزب الله وإيران، وأن مقراتها فى لبنان والإمارات، دليل على أن من يحركها مدعومون خارجيًا لضرب المملكة من الداخل. فى الوقت الذى اعتبر الدكتور «يزيد» هذا الوسم، بالدعاية للقناة، وكتب: «كل سنة قبل رمضان الصحويين الأغبياء يمنحون القناة أفضل دعاية ممكن تحصل عليها، وقد تدفع أموال لأجل تحصل على الدعاية السلبية»، مضيفًا: «الدعاية السلبية أفضل من الدعاية التقليدية بالمدح والثناء يجعل الشيء غير مثير للاهتمام، وهذا الهجوم سنوى ويبدأ قبل رمضان، وهذه البداية الحين كل ما قربنا من رمضان يشتد هذا الهجوم وكل سنة على هذا الهجوم القناة تحقق أرباح من المشاهدات عالية بسببهم، هم أغبياء كذا ولا تنسيق مع القناة».