5 تداعيات لعزل "جنينة"

عدة أحداث متلاحقة أثيرت عقب عزل رئيس الجهاز المركزي للمحاسبات، المستشار هشام جنينة، والذي عزله الرئيس عبد الفتاح السيسي يوم الاثنين الماضي بموجب قرار جمهوري.
الإطاحة برجال "جنينة"
في الوقت الذي تواصل فيه لجنة الجرد فحص مكتب "جنينة" منع مساعديه من دخول مكاتبهم لليوم الثالث على التوالى بأمر من المستشار هشام بدوي، القائم بأعمال رئيس الجهاز المركزي للمحاسبات والذي اجتمع مع وكلاء «المركزى للمحاسبات»، وطالبهم بترشيح أسماء جديدة للمكتب الفنى بحسب مصادر.
وفي سياق متصل دشن محامون "الجبهة الوطنية للدفاع عن المستشار هشام جنينة"، تضامنًا مع "جنينة" مشيرين إلي أن قرار إعفائه من منصبه يشوبه البطلان.
فيما نفى مسئول بلجنة الجرد العثور على تقارير تخص أى جهة سيادية بمكتب جنينة
وضع "جنينة" تحت الإقامة الجبرية
تهم كثيرة، وعقوبات قاسية تنظر"جنينة" فى الجرائم التى كشفت تحقيقات نيابة أمن الدولة العليا، ارتكابه لها وأبرزها تورطه فى الإضرار بأمن البلاد والسلم الاجتماعى، وتشويه مؤسسات الدولة، ترويج وبيانات كاذبة حول تكلفة الفساد، من شأنها تكدير الأمن العام.
وقد تم فرض الإقامة الجبرية عليه تمهيدًا لمحاكمته في تلك التهم بحسب مصادر قريبه منه مشيرة إلي أن هناك تعليمات ينفذها الحرس الخاص به التابع لوزارة الداخلية بمنع غالبية الزائرين إليه بزعم عدم وجوده أو بناء على طلبه بنفسه، وهو ما اعتبر محاولات ل"حجب جنينة عن الشعب".
شماته إعلامية من عزله
تحول الإعلام المصري إلى الشماتة من "جنينة "، الإعلامي وائل الإبراشي، قال"إن مدة المستشار كانت ستنتهي في نهاية أغسطس القادم، وإن الإعفاء جاء بعد حملات مختلفة ومتنوعة من جهات مختلفة".
وأضاف "ما يعنينا في هذا أن تقرير الجهاز المركزي للمحاسبات المتعلقة بالفساد يجب أن يتم الاهتمام بها، ويجب أن نرفع شعار محاربة الفساد ومواجهة الفساد؛ لأنه لا يمكن أن نبني وطنًا وبه فساد؛ لأن الفساد مثل السوس ينخر في جسد المجتمع"مشيرًا إلي أن القضية التي يجب أن نهتم بها، هي كيف يمكن أن نحارب الفساد، ونرى تقارير الفساد المهمة التي يُصدرها الجهاز المركزي للمحاسبات وغيره، ونقدم أصحابها للمحاكمة والمحاسبة، ونحارب الفساد بشكل واضح وشفافية تامة.
فيما قال مقدم البرامج أحمد موسى، المعروف بموالاته للنظام ان جنينة، "وقع في المصيدة" بعد خضوعه للتحقيق والقرار الرئاسي بعزله .."الراجل ده اتصبر عليه كتير.. والسيسي صبر عليه مرة واثنين وعشرة منذ عام 2014.. رغم ما يحدث منه وما يعرفه الكثيرون".
وفي سياق متصل أكد الإعلامي عمرو أديب، "انتهى عهد هشام جنينة، وخسر معركة كبيرة، وأظن أنه سيعيش الفترة الباقية من حياته في قضايا، انتهت قصة هشام جنينة بطريقة حزينة مثل الزند"
وتابع: "كثير من هذه البيانات التي خرجت من الجهاز اتضح عدم صدقها، ومن كشفها موظفون في الجهاز؛ لأن نيابة أمن الدولة العليا عندما حققت في الأمر، اعترف الموظفون بأنهم لم يجمعوا المعلومات بالطرق الصحيحة".
وأضاف "هناك الكثير من الأشياء التي ستظهر خلال الفترة المقبلة، ولكن هذا لا يمنع أن رئيس الجهاز المركزي للمحاسبات كان من الشخصيات القوية، وبالمثل وزير العدل المقال المستشار أحمد الزند، أي أن مصر شهدت رحيل شخصيتين من أقوى الشخصيات في أقل من 10 أيام بشكل واضح وقوي".
واستطرد قائلًا: "عبدالفتاح السيسي، كان أصدر قرارًا بمنح رئاسة الجمهورية صلاحية بإقالة رؤساء وأعضاء الجهات الرقابية، وأظن أن هذا القانون صدر استعدادًا لمعاقبة جنينة إذا أخطأ، ومن المتوقع أن يكون السبب وراء إقالته هو فقده للثقة والاعتبار والإضرار بالمصالح العليا للبلاد".
وفي ذات السياق قال الصحفي مصطفى بكري، عضو مجلس النواب، إن "جنينة"، قد أدلى بمعلومات كاذبة بشأن الفساد من شأنها الإضرار بالسلم الوطني العام فضلا عن انه فقد الثقة والاعتبار بتصريحاته غير المسئولة.
وتابع "بكري" قائلًا: إن الاتهامات الموجهة ضد المستشار جنينة لا بد من إطلاع الرأي العام عليها، مشيرًا إلى أن السيسي لا بد أن يصدر قرارًا عاجلًا بعزله من منصبه، موضحًا أنه لا بد من إصدار قرار بوقف جنينة عن العمل، قائلًا: "هشام جنينة لا بد أن لا يذهب إلى مقر عمله مجددًا حتى لا يستغل ذلك في كشف أسرار الدولة".
وفيما قال الإعلامي محمد الغيطي، مقدم برنامج "صح النوم"، إن جنينة كان بمثابة لقمة سائغة لجماعة الإخوان، وتعمد إثارة اللغط وتعكير المشهد السياسي كثيرًا، ومن ثم فإن قرار إعفائه أمر طبيعي للغاية.
مطالبة النواب بمحاسبته
طالب عدد من النواب، بضرورة محاكمة "جنينة "رئيس الجهاز المركزي للمحاسبات، والكشف عن جميع الجرائم التي ارتكبها في حق مصر والشعب المصري مشيرين إلي أنه ارتكب مخالفات صارخة للقانون والإساءة لسمعة مصر والاقتصاد المصري في الخارج بعد تصريحاته الكاذبة والخطيرة علي حسب قولهم مؤكدين أن هناك ارتياحًا كبيرًا لدى الرأى العام بعد قرار إعفاء جنينة من منصبه.
وأشاروا إلي أن الرئيس اعترف في العديد من خطاباته أنه يوجد فساد في الدولة بشكل كبير، مطالبًا بسرعة محاسبة جنينة عبر جلسة عاجلة في مجلس النواب، على ما ارتكبه من جرائم في حق مصر.
فيما تقدم بعض النواب ببلاغ للنائب العام ضد جنينة بتهمة التستر على الفساد، وتعكير السلم العام للدولة، لما ترتب عليه من أضرار سياسية واقتصادية على الدولة، مؤكدين أن تصريحات جنينة للصحف حول المستندات الخاصة بالفساد مجرد ادعاءات بعيدة كل البعد عن الحقيقة، والهدف منها إثارة البلبلة، وإظهار الدولة عاجزة عن مكافحة الفساد، إضافة إلى أنه وعد بتقديم أدلة على أرقام الفساد التي أعلنها في وسائل الإعلام ولكنه كاذب.
التحقيق معه
وبعد عزله أصبح " جنينة" متهما بعدما أكدت نيابة أمن الدولة أن كلامه عن الفساد غير حقيقي ووجهت عدة تهم له وهو ما ترتب عليه قرار النائب العام، ضمت البلاغات التي تحقق بها نيابة استئناف القاهرة حول تصريحات جنينة إلى تحقيقات نيابة أمن الدولة، بالإضافة إلي مطالبته رئيس محكمة استئناف القاهرة بندب قاض جديد، للتحقيق مع "جنينة" في بلاغ جديد.