أصدر الدكتور أحمد سعيد نائب رئيس الأهلي المستقيل، بيانًا بعد قرار المحكمة الإدارية العليا بتأيد حل مجلس إدارة القلعة الحمراء برئاسة محمود طاهر، جاء فيه : الأخوة والأخوات الأعزاء أعضاء الجمعية العمومية للنادي الأهلي.. بداية التحية والشكر حق وواجب لكم جميعا على ما تبذلونه من جهد وعطاء لناديكم العظيم ولما لمسته فيكم من دعم ومساندة على مدى عامين كاملين توليت فيهما منصب نائب رئيس النادي حاولت خلالهما مع الزملاء الأعزاء في مجلس الإدارة أن نواصل مسيرة العطاء التي بدأها قبلنا الرواد العظام ليبقى الأهلي دائما فوق الجميع.
وحاولت أيضاً من خلال رئاستي للمكتب التنفيذي للنادي وبالتعاون مع زملائي رئيس وأعضاء المجلس وضع إستراتيجية حديثة للمنظومة الرياضة والاجتماعية للنادي الأهلي في فروعه الثلاثة لنفي بالعهد والوعد الذي قطعناه معكم عند انتخابنا في مارس 2014. وبالتأكيد أن مشواري معكم أيها الأصدقاء على مدى الفترة الماضية،له ماله وعليه ما عليه،وقد بذلت أقصى ما لدي لإنجاز ما عاهدتكم وعاهدت نفسي عليه. وإن أصابني التوفيق فقد كان هذا بفضل تعاونكم ودعمكم ،وإن جانبني الصواب فأنا أتحمل أخطائي وحدي، وعذري الوحيد حبي الكبير للنادي الذي لم تسمح لنا الظروف الخارجة عن الإرادة بالحصول على الفرصة كاملة لاستكمال مسيرة الطموح وتحقيق أحلامنا ومشروعاتنا الكبرى التي بدأناها معاً. لقد سعيت مع زملائي أن أقدم للنادي الحبيب أقصى ما أستطيع من جهد ظهر جلياً أمام الجميع في حجم الإنجاز الذي تحقق في زمن قياسي وكان ذلك كله بدافع حبي للنادي الذي نشأت فيه شاباً وأعطاني أسمي لاعباً دولياً وأوليمبياً،وشاركت في رفعته والحفاظ عليه كعضو بمجلس إدارته الموقر ونائباً لرئيس النادي بعد انتخابات رائعة ونزيهة،وكان شعاري ومنهجي دائماً هو العطاء الكامل المتجرد من أي مصلحة خاصة، بل كانت مصلحة النادي والأعضاء فوق كل اعتبار. واسمحوا لي في هذا المقام أن أوضح لكم بأن قرار رفضي للتعيين الذي شاركني فيه زملاء أعزاء لم يكن نوعا من المزايدة أو تقاعساً عن خدمة نادينا العظيم، لكنه موقف قد تتباين حوله وجهات النظر غير أنه صدر عن إيمان وقناعة حقيقية احتراما لهيبة النادي والتزاما بقيمه ومبادئه ورفضا للمساس بحقوق الجمعية العمومية صاحبة الحق الأصيل في اختيار من يمثلها لإدارة شئون النادي.
إن قرار رفضي لمبدأ التعيين في مجلس الإدارة والذي صدر عن حب واحترام وانتماء للأهلي هو الآن متروك للتاريخ يحاسبنا عليه، وبالتأكيد فإن هذا الموقف لا يقلل أبداً من تقديرنا لموقف الزملاء الأعزاء الذين قرروا الاستمرار في المجلس المعين، فهذه في النهاية كانت وجهة نظرهم التي نحترمها. وفي كل الأحوال فإن ما يسجل لنا جميعاً كأبناء للنادي الأهلي هو أننا إذا اختلفنا فإننا نختلف في حب نادينا العظيم وإذا اتفقنا فإننا نتفق ونجتمع جميعا على رفعته وتقدمه وتحقيق انتصاره. وقد شعرت بالأسف والحزن العميق عقب الحكم الذي صدر بحل مجلس الإدارة المنتخب والذي تولى المسئولية منذ عامين في انتخابات حرة رغم أن مجلسنا لا علاقة له بما حدث من أخطاء إدارية تسببت في قرار الحل ولم يكن مسئولا عنها ولكننا في النهاية تحملنا النتائج التزاما واحتراما لأحكام القضاء. ولا يفوتني هنا أن أتقدم بالشكر العميق لجميع أعضاء النادي وجماهيره الذين ساندوا مجلس الإدارة في أحلك الأوقات، وأن أوجه تحية من القلب لجميع العاملين بالنادي الذين يبذلون الجهد والعرق من أجل رفعة مؤسسة الأهلي العريقة. وأتقدم أيضاً بالشكر الخالص لجميع الإعلاميين سواء الذين أيدوا موقفنا أو الذين اختلفوا معنا، وأثق بأنهم جميعاً كتبوا وعلقوا وأيدوا وانتقدوا بدافع حبهم وخوفهم على أكبر قلعة رياضية في مصر. وللأصدقاء الأعزاء رئيس وأعضاء مجلس الإدارة، ولكل الزملاء الذين قرروا استكمال المسيرة،كل التحية والتقدير والأمنيات القلبية بالتوفيق، لقد عملنا بجهد وإخلاص وخدمنا معاً نادينا الحبيب وحاولنا جميعاً أن نحمي استقراره ونرفع راياته عالية في وجه موجة عاتية وظروف قاسية. كما أتمنى من كل قلبي التوفيق والسداد للأصدقاء الذين شاركوني قراري برفض التعيين بوازع الوفاء والإخلاص لناديهم.. وأقول لهم: أني أعتز وأفخر بصداقتكم وشراكتكم في العمل من أجل انطلاقة النادي الأهلي والرياضة المصرية في كل المحافل.. الآن .. وحتى آخر العمر. وأقول لكم جميعاً أيها الأصدقاء.. إن خدمة الأهلي العظيم شرف لكل إنسان في مصر، وقد ساعدتموني وشرفتموني بخدمته والعمل من أجل نهضته، وسوف أستمر – عضواً في النادي الأهلي- بنفس روح العطاء والولاء التي يتحلى بها جميع أبناء النادي، وسوف أواصل- بإذن الله- مساندتي لكل أبطال النادي الدوليين الذين بدأنا معهم رحلة كفاح للوصول إلى الأولمبياد في جميع الألعاب. وسوف يظل فريق كرة القدم بالنادي دائماً مصدر فخرنا ومجدنا .. صامداً .. قوياً .. منتصراً وحاصداً للبطولات كعهده على مدى قرن من الزمان. إن المسئولين ومجالس الإدارات تأتي وتذهب .. كل المناصب مؤقتة وزائلة، .. أما الأهلي العظيم بجماهيره الوفية المخلصة، سيبقى دائماً مصدراً للفخر والعزة والفرحة والمتعة لكل المصريين. وعاشت مصر وعاش النادي الأهلي د.أحمد سعيد