كشف تنظيم "ولاية سيناء" التابع ل"الدولة الإسلامية" داعش في سيناء عن تفاصيل اقتحام حاجز كمين الصفا جنوب مدينة العريش مؤكدًا أن "أبو القعقاع المصرى" المسئول الأول عن قيادة العملية الإرهابية. وأوضح التنظيم في بيان له أن مسلحيه تمكنوا، أمس السبت، من اقتحام حاجز كمين الصفا جنوب مدينة العريش باستخدام سيارة ملغومة كان يقودها «أبو القعقاع المصري»، ما أسفر عن سقوط 18 قتيلاً بينهم ضباط، زاعما أن عناصره تمكنوا من الاستيلاء على الأسلحة والعتاد الموجودة بالكمين. وأفادت مصادر صحفية بأن عناصر التنظيم استمروا في نقل عتاد الكمين لمدة 30 دقيقة قبل انسحابهم، وأن قوات الأمن تأخرت كثيرًا في الوصول لموقع الهجوم لنجدة أفراد الكمين بحسب البيان. ومن جانبها أعلنت مصادر مصرية عن ارتفاع ضحايا حادث تفجير كمين الصفا بمدينة العريش بشمال سيناء إلى 18 قتيلا، بينهم 4 ضباط تم نقلهم لمستشفى العريش العسكري. وقال شهود عيان إن المسلحين أطلقوا النيران على سيارات الإسعاف المتجهة إلى موقع التفجير، كما وقع تبادل لإطلاق النار بين المسلحين وقوات الأمن وحلقت بعدها طائرات الأباتشي فوق الموقع لتمشيط المنطقة والبحث عن الجناة. وأضافوا أن العملية صاحبها انفجارات كبيرة هزت مدينة العريش، وتبين بعد ذلك أن المسلحين اقتحموا الكمين بسيارة ملغومة أعقبه إطلاق قذائف هاون، وهو ما أسفر عن تدميره. وفي السياق ذاته، قال مسئول مركز الإعلام الأمنى بوزارة الداخلية إنه تم إطلاق قذيفة هاون على كمين الصفا الكائن بالطريق الدائرى بدائرة قسم ثالث العريش، وأسفر ذلك عن مقتل عدد من رجال الشرطة بينهم ضباط وضباط صف و10 مجندين. وأضاف المسئول أن قوات الأمن بشمال سيناء نجحت فى قتل 5 من منفذى الهجوم على كمين الصفا جنوب مدينة العريش التابع لقسم ثالث العريش، وقامت القوات بملاحقة العناصر التى نفذت الهجوم وتمكنت من تصفية 5 منهم بعد اشتباكات عنيفة استمرت نحو ساعتين. ومن جانبها قالت المصادر إن قوات الأمن تواصل ملاحقة باقى العناصر التى اشتركت فى الهجوم أو المساعدة فى عمليات التنفيذ وجمع المعلومات وكذلك المراقبة لتحركات قوات الأمن. وبدأ فريق من النيابة بشمال سيناء فى إجراء تحقيقات حول تفجير كمين الصفا جنوبالعريش الليلة الماضية، واستمع فريق النيابة لأقوال قادة أمنيين، وروايات شهود عيان، ومعاينة موقع التفجير. وكشفت التحقيقات الأمنية فى الحادث، عن أن مجموعة مسلحة استهدفت الكمين سبقها انفجار سيارة أعقبه إطلاق قذيفة صاروخية على الموقع. و من جانب آخر قال مصدر أمنى إنه تم نقل جثامين القتلى من مستشفى العريش العام فى طريقهم لمحافظاتهم المختلفة. ووصلت قيادات أمنية رفيعة المستوى من وزارة الداخلية لشمال سيناء، للتجهيز لخطة أمنية جديدة لمواجهة العناصر المسلحة، وتأمين الأكمنة الثابتة والمتحركة، واتخاذ وسائل أمان معاونة للقوات لمواجهة تحركات المسلحين، وتنفيذ خطط نوعية لاستهداف البؤر الإرهابية ورصد تحركاتها وتنفيذ عمليات استباقية لتحركاتها. وانتشرت قوات أمنية جنوب مدينة العريش التى شهدت الحادث ونفذت عمليات تفتيش للمزارع المحيطة بالمنطقة لتعقب عناصر يشتبه أنها تتخذ من هذه المناطق نقاط تمركز لها. كما تواصلت أعمال التمشيط والمداهمات جنوب الشيخ زويد ورفح، وقال مصدر إن القوات نفذت عملية استهداف لعدد 24 بؤرة إرهابية بينها أهداف ثابتة وأخرى متحركة بالقصف بأسلحة ثقيلة واستهداف بطائرات وأن العمليات متواصلة وستعلن نتائجها فى وقت لاحق. وقررت محافظة شمال سيناء إعلان الحداد بمناطقها وإلغاء كافة الفعاليات تضامنا مع ضحايا انفجار العريش. وقال «علاء عطوة» مدير العلاقات العامة بالمحافظة، إنه تم تأجيل الفعاليات المقررة إلى أجل غير مسمى ومن بينها مؤتمر التعليم الفنى الثالث، ولقاءات المحافظ مع أهالى ومسئولين.